- الميليشيات الكردية تتحصن في محيط عفرين وغارة روسية تقتل وتصيب العشرات في مخيم للنازحين بإدلب
فيما يستمر عجز المجتمع الدولي ممثلا بأممه المتحدة ومجلس الأمن الدولي حتى عن تطبيق قراراتهما، يستمر القصف المكثف والعنيف على ما تبقى من الغوطة الشرقية خارج سيطرة النظام وحلفائه.
وتكتفي الأمم المتحدة بإطلاق الدعوات والمناشدات للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بالكامل لنحو 50 ألف مدني فروا من الغوطة الشرقية واضعافهم مازالوا محاصرين داخلها، وسط تحذيرات من تعرض المدنيين الفارين من الغوطة لعمليات اعتقال لاسيما الرجال منهم.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها من أوضاع المحاصرين في الغوطة اضافة إلى ما يقدر بنحو 104 آلاف شخص تشردوا بسبب القتال داخل وحول مدينة عفرين بعد ان سيطرت عليها القوات التركية.
وتقطعت السبل بنحو عشرة آلاف في مواقع قريبة وهم يحاولون العبور إلى مناطق تحت سيطرة النظام السوري.
وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن النساء والأطفال يشكلون نحو 70% من بين 50 ألفا فروا من الغوطة الشرقية وان أطفالا كثيرين مصابون بالإسهال وأمراض تنفسية يمكن أن تفضي للموت.
وأضافت أن ما يقدر بنحو مائة ألف شخص ما زالوا داخل منطقة عفرين نصفهم أطفال.
ميدانيا، واصلت قوات النظام السوري هجومها على الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث حصدت غارات جوية مسائية 20 قتيلا مدنيا هم 16 طفلا و4 سيدات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن تنفيذ طائرات حربية بعد منتصف الليل قبل الماضي، أكثر من 15 غارة جوية استهدفت مدينة دوما وحدها، تزامنا مع استهداف قوات النظام لبلدة عين ترما بقصف صاروخي مكثف.
وقال مراسل وكالة فرانس برس في دوما إن القصف لم يتوقف على المدينة.
وأشار الى أن سيارات الاسعاف تواجه صعوبة في التنقل جراء القصف الكثيف.
وتزامن القصف مع ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة عربين الى عشرين مدنيا، هم 16 طفلا واربع نساء، جراء غارة روسية، استهدفت وفق المرصد قبو مدرسة كانوا يحتمون فيها.
وبحسب المرصد ومصادر معارضة دارت، اشتباكات بين مقاتلي فصيل جيش الإسلام وقوات النظام في محيط دوما من جهة مسرابا، تترافق مع قصف متبادل.
وأفاد مصدر في المعارضة السورية بأن العشرات من قوات النظام قتلوا في هجوم لفصائل المعارضة على بلدة مسرابا شرقي العاصمة دمشق ليل أمس الأول.
وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «سقط عشرات القتلى من القوات الحكومية - مجموعات العميد سهيل الحسن - المعروف بالنمر، خلال اقتحام أحد الابنية المختبئين فيها وتم قتلهم جميعا والاستيلاء على أسلحتهم».
وعلى جبهة أخرى في جنوب دمشق، أفاد المرصد عن مقتل 36 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال اشتباكات عنيفة ليل الإثنين في حي القدم، اثر هجوم مفاجئ شنه تنظيم داعش، تمكن بموجبه من السيطرة على الحي.
أما في الشمال، وبعد يومين من سيطرة القوات التركية وفصائل الجيش الحر المدعومة منها على مدينة عفرين، فقد انتشرت عناصر من الشرطة العسكرية التركية في المدينة، على خلفية قيام مقاتلين محسوبين على الفصائل بعمليات نهب المحال والمنازل، وفق ما أفاد المرصد الذي اشار الى «فوضى عارمة» في المدينة.
وتحاول ميليشيات قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها المسلحون الاكراد، التحصن في المواقع المجاورة وتفعيل «الخلايا النائمة» بعد انسحابهم من عفرين وفق المرصد.
إلى ذلك، استهدف الطيران الحربي الروسي أمس تجمعا للنازحين قرب بلدة حاس بريف محافظة إدلب الجنوبي، ما أوقع «مجزرة مروعة بحقهم، راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى» بحسب مصادر شبكة شام الاخبارية.
وقالت المصادر إن الطيران الحربي الروسي استهدف بشكل مباشر تجمع خيم لنازحين من ريف إدلب الشرقي، قرب حاس تسبب بمقتل نحو 15 نازحا وعدد من الجرحى، كما احترقت العديد من الخيم وتضررت سيارات وممتلكات للنازحين.