- المجلس المحلي لحرستا: الاتفاق جاء بعد دمار 90%من المدينة
اعلن التلفزيون السوري امس التوصل إلى اتفاق إجلاء ثان في الغوطة الشرقية مع مجموعات مسلحة في بلدات عربين وزملكا وعين ترما وجوبر بريف العاصمة دمشق.
وقال التلفزيون ان الاتفاق يقضي بخروج سبعة الاف شخص بينهم مسلحون من تنظيمي «جبهة النصرة» و«فيلق الرحمن» اللذين رفضا اتفاق تسوية الى ادلب شمال غربي سورية مشيرا إلى أنه يتضمن كذلك قيام المجموعات المسلحة بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الانفاق والالغام قبل خروجهم.
وأضاف أن الاتفاق الذي سيبدأ تنفيذه في الساعة التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي يتضمن أيضا ان تقوم المجموعات المسلحة بإطلاق سراح المخطوفين المحتجزين لديهم قبل خروجهم.
وكان المتحدث باسم «فيلق الرحمن» السوري وائل علوان أكد في وقت سابق امس بدء مفاوضات مع وفد عسكري روسي بهدف التوصل الى اتفاق ينهي القتال في المناطق الخاضعة لسيطرته في غوطة دمشق الشرقية.
وقال علوان في تصريح صحافي ان وفدا من اهالي المنطقة وعسكريين من «فيلق الرحمن» ووفدا عسكريا روسيا يشاركون في المفاوضات «بهدف انهاء المعارك غير المتكافئة في الغوطة ووضع حد للمأساة التي يعيشها اهالي المنطقة من المدنيين مهما كان الثمن».
وكان «فيلق الرحمن» توصل مع الجانب الروسي لاتفاق بوقف اطلاق النار في القطاع الاوسط من الغوطة الشرقية بدءا من منتصف ليلة امس الاول.
وعلى صعيد متصل تواصلت امس عمليات خروج عناصر حركة احرار الشام السورية المعارضة وعائلاتهم من مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية تنفيذا لاتفاق بضمانة روسية. وقالت وسائل الاعلام السورية الرسمية ان عددا من الحافلات بدأت بنقل الدفعة الثانية من مقاتلي حركة احرار الشام وعائلاتهم من مدينة حرستا ونقلهم الى محافظة ادلب تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية الى المدينة ودخول جميع مؤسسات الدولة إليها.
واوضحت انه من المتوقع ان تتضمن الدفعة الثانية نحو 1500 شخص من المسلحين وعائلاتهم وان أفراد المجموعات المسلحة يقومون بتسليم اسلحتهم الثقيلة داخل المدينة قبل الصعود إلى الحافلات.
وخرجت مساء امس الاول الدفعة الاولى من المسلحين وعائلاتهم من مدينة حرستا وذلك بإشراف الهلال الاحمر السوري عبر 30 حافلة وتضمنت 1580 شخصا من بينهم 619 رجلا منهم 413 مسلحا اضافة الى 385 امرأة و576 طفلا. وبموجب الاتفاق الموقع بين احرار الشام والجانب الروسي سيتم خروج نحو 1500 مسلح وستة الاف من افراد عائلاتهم.
وبدوره أكد المجلس المحلي في مدينة حرستا ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بخروج المقاتلين ومن يرغب من المدنيين من اهالي وثوار مدينة حرستا نحو الشمال السوري جاء بعد كل ما واجهته المدينة من قصف وقتل يومي طيلة اشهر عدة مؤكدا انه قرار صعب للغاية.
وقال المجلس إن الاتفاق جاء بعد الاف الغارات الجوية والصواريخ ودمار 90%من مدينة حرستا وسقوط عشرات القتلى وحصار المدينة من قبل قوات النظام.