أعلنت رئاسة الأركان التركية رسميا أمس تطهير كل القرى التابعة لمدينة عفرين. وقالت في بيان إنه ومع تطهير كل القرى التابعة لعفرين، تكون قد أحكمت السيطرة على كامل منطقة عفرين.
وأضافت ان قوات عملية «غصن الزيتون» التي يشنها الجيشان السوري الحر والتركي ضد المسلحين الأكراد، تتخذ تدابير احترازية من أجل «ضمان عودة آمنة للمدنيين الى منازلهم».
وبعد عفرين تعهد رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار، بأن تصل القوات التركية المشاركة في العملية حتى أطراف حلب عند بلدتي نبل والزهراء اللتين تسيطر عليهما قوات موالية للنظام.
وقال أكار، إن تركيا لا تستهدف على الإطلاق وحدة التراب والسيادة، سواء في سورية أو العراق، وهي تبدي احتراما كبيرا في هذا الإطار.
وأضاف: إن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج، حتى القضاء على آخر إرهابي.
من جهته، رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على معتصمين تظاهروا في ريف حلب الشمالي للمطالبة بتحرك فصائل «الجيش الحر» إلى مدينة تل رفعت ومنبج وتل ابيض والسيطرة عليها من يد الميليشيات الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية «قسد».
وأضاف إن «الرسائل التي وجهها إلينا المتظاهرون في سورية بتحقيق الأمن والاستقرار في تل رفعت ومنبج وتل أبيض ورأس العين، لن تبقى دون جواب».
وكان آلاف المدنيين اعتصموا أمام دوار سجو شمالي حلب على مدخل معبر باب السلامة، خلال اليومين الماضيين، من أجل التحرك العسكري نحو تل رفعت، عقب الانتهاء من السيطرة على مدينة عفرين.
وطالب المعتصمون باسترجاع القرى كافة التي سيطرت عليها وحدات الحماية الكردية والتي تبلغ 52 قرية أبرزها منغ وعين دقنة وتل رفعت.
وجاءت الدعوات إلى المظاهرات تزامنا مع ما تناقلته وسائل إعلام تركية عن اقتراب انتهاء عملية «غصن الزيتون»، دون أن تشمل تل رفعت وما حولها.
أردوغان أكد أن «تركيا ستكون في أقرب وقت إلى جانب أشقائنا الذين ترنوا أعينهم وقلوبهم إلينا على طول الحدود السورية».