من المتعارف عليه، أن السفر بالقطار رحلة ممتعة ينعم فيها المسافر بالراحة والاطمئنان، حيث ان القطار يعتبر كالمنزل المتنقل لما فيه من متطلبات المسافر، من كافتيريا ودورات مياه وأسرة ومقاعد مريحة، ولكن القطار الذي ينطلق من محافظة الحسكة مرورا ببقية المحافظات وصولا لدمشق، قطار مملوء بالمتاعب ولا يحسد راكبوه عليها، وذلك لانعدام الصيانة العامة فيه ولقدمه، إذ إن القطار صيفا يدخله الغبار من كل جانب وبكثافة كبيرة تحجب الرؤية أحيانا داخل المقطورات وتؤدي لحالات من الاختناق ولو تدوم هذه الحالة أكثر من 20 دقيقة لاختنق كل من فيه، أما شتاء فالبرد القارس حاله كحال الغبار، يدخل من كل جانب وعبر الفتحات الموجودة بالنوافذ أو من الأبواب ذات الإحكام الضعيف، ناهيكم عن الفتحات الموجودة بأرض المقطورات والتي تغطيها (الفرش البلاستيكي)، وبالنسبة لدورات المياه فالوضع فيها سيئ للغاية حيث ان أدوات النظافة معدومة والمياه فيها إما موجودة أو لا. أما مياه الشرب فهي اما مقطوعة أو أنها غير صالحة للاستهلاك البشري. فالمسافر يحمل معه مياه الشرب وزوادته من الطعام أكثر من الأمتعة لطول رحلته، التي تمتد أكثر من 14 ساعة أكثر من نصف يوم. أما بالنسبة للركاب المخالفين الذين يصعدون القطار دون تذاكر سفر، فهؤلاء يسببون المتاعب والمشاكل للركاب النظامين كالسيطرة على أماكنهم والمشاجرة (الكلامية) أحيانا، كما يثيرون الازدحام داخل المقطورات.