- الرئيس الفرنسي يؤكد أنه لا خلاف حول أهداف التحالف في سورية
تحول الملف السوري الى مصدر للسجال بين البيت الابيض والاليزيه، حيث رد الرئيس الاميركي دونالد ترامب على نظيره الفرنسي ايمانويل ما كرون، وأعاد التأكيد على أنه يرغب في عودة قواته من سورية بسرعة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن الرئيس، مصمم على سحب قواته من سورية بأقرب وقت ممكن. وذلك بعد ساعات من اعلان ماكرون أول من أمس، أنه أقنع ترامب بإبقاء قواته في سورية لوقت طويل.
وأوضحت أن الولايات المتحدة عازمة ومصممة على إنهاء تنظيم داعش الإرهابي، وإيجاد البيئة التي تعوق ظهور التنظيم في المنطقة مجددا.
وأضافت «لم تتغير المهمة الأميركية. كان الرئيس واضحا انه يريد ان تعود القوات الأميركية الى الوطن بأسرع ما يمكن.» وردا على الرد، عاد الرئيس الفرنسي أمس وقال إنه لا يوجد خلاف بين بلاده والولايات المتحدة حول الأهداف في سورية وضرورة الحفاظ على الوجود العسكري.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك، مع رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، أن الغرض من التحالف الدولي في سورية منذ البداية كان مكافحة داعش فهو العدو الوحيد لكل من فرنسا والولايات المتحدة.
وتابع القول: لدى فرنسا سبب للقول إن مهمتها مع الولايات المتحدة في سورية ليست مجرد القتال ضد داعش، بل هناك مسؤوليات إنسانية أخرى من بينها تأسيس السلام.
في غضون ذلك، هدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري بسبب ما يقول الغرب إنها هجمات بأسلحة كيماوية على شعبه لكنهم أحجموا عن الانضمام لإجراءات عقابية أميركية جديدة متوقعة ضد روسيا.
ويتطلع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لخطوات من شأنها تكريس عزلة الرئيس بشار الأسد بعد أن انضمت بريطانيا وفرنسا للولايات المتحدة في إطلاق وابل من الصواريخ بهدف شل منشآت الأسلحة الكيماوية في سورية ومنع استخدامها.
وقال وزراء خارجية جميع الدول الأعضاء وعددها 28 دولة في بيان بعد محادثاتهم في لوكسمبورغ «الاتحاد الأوروبي سيواصل بحث المزيد من الإجراءات المقيدة ضد سورية ما دام القمع مستمرا» في إشارة إلى عقوبات اقتصادية.
ميدانيا، توصلت لجنة المفاوضات في مدينة «الضمير» شمال شرقي دمشق، إلى اتفاق نهائي مع النظام، يقضي بتسليم المدينة إلى النظام دون قتال، مع ضمان خروج آمن لمقاتلي «المقاومة» وبسلاحهم الفردي إلى جهة لم تحدد بعد.
ميدانيا قالت مصادر إن مقاتلي المعارضة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي تمكنوا من صد هجوم عنيف للنظام تزامن مع قصف عنيف وغارات مكثفة على قرى ريف حمص الشمالي، وتمكنت من قتل وجرح أكثر من 20 عنصرا معظمهم من ميليشيا «الدفاع الوطني» في «السلمية»، إضافة لتدمير 4 دبابات على جبهات «سليم، قبة الكردي، والجومقلية».
وقال موقع «زمان الوصل» إن المعارضة ردت بقطع طريق عام حمص-حلب في منطقة «السلمية»، حيث تم تحويل السير الكثيف باتجاه مدينة «المخرم».
وأشار مصادر، إلى تعرض قرى «قنيطرات، ديرفول، عزالدين، والجومقلية»، إلى أكثر من 60 غارة جوية، نفذتها طائرات انطلقت من مطارات «حماة» و«الشعيرات»، أدت إلى مقتل نحو 8 مدنيين وجرح آخرين.