انتقلت المواجهة بين روسيا والغرب حول سورية إلى أروقة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث اتهمت السفارة البريطانية في هولندا روسيا والنظام السوري بعدم السماح لبعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة بالدخول الى دوما للتحقيق في الهجوم الكيماوي الذي وقع الأسبوع الماضي.
في حين عزا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف منع دخول الوفد إلى الضربة الثلاثية التي وجهتها أميركا وفرنسا وبريطانية، وقال ان آثار تلك الضربة هي التي اعاقت دخول وفد المنظمة إلى دوما. وحذر من ان تكرار الضربة سيستدعي ردود فعل أشد من قبل روسيا، حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية «سبوتنيك». ولم يشرح ريابكوف كيف، رغم أن المنطقة لم تطولها الضربة.
وخلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته المنظمة أمس لبحث الهجوم، أبلغ رئيسها أحمد اوزمجو بمحاولة انتشار فريقه في المنطقة، لكن «روسيا وسورية لم تسمحا بعد بالوصول الى دوما» كما قال الوفد البريطاني في تغريدة. وحض السفير البريطاني بيتر ويلسون ايضا خلال الاجتماع على «التحرك لمحاسبة المنفذين».
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها إزاء «احتمال» تلاعب روسيا بالأدلة المتعلقة بالهجوم في دوما.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى الاتهامات بإفساد موقع الهجوم. وتابع في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»: «أؤكد أن روسيا لم تفسد الموقع».
بدوره، قال الكرملين إن المزاعم البريطانية بعدم السماح لمفتشي الأسلحة الكيماوية بالدخول إلى دوما لا أساس لها. وأضاف أن روسيا ساندت باستمرار إجراء تحقيق في الهجوم المشتبه فيه بالغاز.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «دعونا إلى إجراء تحقيق موضوعي. كان هذا منذ بداية ظهور معلومات. ومن ثم فتلك المزاعم حيال روسيا لا أساس لها».
وخلال الجلسة قال أوزمجو «لم ينتشر الفريق في دوما»، مضيفا ان المسؤولين الروس والسوريين «أبلغوا الفريق انه لاتزال هناك قضايا امنية معلقة يجب الانتهاء منها قبل الانتشار».
من جهتها، دافعت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عن مشاركتها في الضربة الثلاثية ضد النظام وقال: بريطانيا تحركت في سورية من أجل مصلحتها الوطنية وليس اتباعا للرئيس الأميركي. وأكدت أن لديها أدلة بأن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي أربع مرات على الأقل.