- توقعات هزيلة من «خلوة» مجلس الأمن السويدية حول سورية
وسط توقعات بألا يحقق سفراء دول مجلس الأمن في «خلوتهم» السويدية، ما لم يحققوه طوال سنوات في نيويورك، وصلت قوافل التهجير «التي يطلق عليها الباصات الخضراء» إلى آخر الجيوب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال شرقي دمشق، بالتزامن مع هجوم عنيف ومكثف يذكر بالهجمات على الغوطة الشرقية، شهدتها مناطق جنوبها.
والراهن ان عملية التهجير وصلت إلى مناطق القلمون الشرقي شمال دمشق، حيث خرج قرابة 3200 من المدنيين ومقاتلي المعارضة إلى ريف حلب ومخيم الركبان على الحدود السورية ـ الأردنية.
وقال مصدر عسكري تابع للنظام لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هؤلاء «هم الدفعة الاولى» وتوجهوا إلى منطقة الباب وعفرين في ريف حلب، على أن يخرج مقاتلو جيش الاسلام غدا الى الشمال السوري ايضا».
وكشف المصدر عن أن «المغادرين يتبعون جبهة النصرة وقوات أحمد العبدو وجيش الصناديد وجيش التحرير، إضافة إلى 25 مقاتلا سوف يغادرون الى مخيم الركبان على الحدود السورية الاردنية».
ويأتي ذلك بعد التوصل الى اتفاق بين مقاتلي المعارضة في بلدات الرحيبة والناصرية وجيرود، مع الجانب الروسي الخميس الماضي. وقد سلمت الفصائل المغادرة الى الشمال السوري اسلحتها الثقيلة والمتوسطة لقوات النظام.
في غضون ذلك كثف النظام والميليشيات الموالية، قصفهم العنيف المستمر منذ أيام لبدات جنوب دمشق وسط محاولات التقدم والضغط على المدنيين والفصائل لفرض التهجير على تلك المناطق أيضا.
وسيطرت قوات النظام من عناصر الفرقة الرابعة أمس على مواقع عدة في محور»الأربعة مفارق«بين بلدتي يلدا وحجيرة وحي الحجر الأسود، بعد استهدافها الأمس بعشرات صواريخ الأرض - الأرض ما أدى لتدمير المنطقة بالكامل، بحسب موقع «ربيع ثورة».
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن أربعة لاجئين فلسطينيين، بينهم متطوع في الدفاع المدني، قتلوا وأصيب العشرات في قصف لقوات النظام على مخيم اليرموك، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى ستة مدنيين فلسطينيين منذ بدء الهجوم قبل يومين.
وأضافت في تقرير أن قصف قوات النظام أدى لخروج مستشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني عن الخدمة، وأن قرابة 6200 لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيم اليرموك المحاصر منذ 2011 مع آلاف من النازحين من المناطق الأخرى.
وقـــال قيادي في الميليشيات الموالية للنظام والمدعومة من إيران، إنهم يستهدفون المنطقة بكل أنواع الأسلحة مشيرا إلى أن طائرات هليكيوبتر تابعة للجيش السوري تستهدف مواقع لتنظيم داعش الذي يسيطر على الحجر الأسود.
سياسيا، تصدر الملف السوري أجندة الاجتماع الذي عقده أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشكل غير رسمي في جنوب السويد أمس.
وما لم يحققه المجلس في ستة اجتماعات عقدها منذ الهجوم الكيماوي على دوما قبل اسبوعين، لم يتوقع أحد أن يحققه المجتمعون في منتجع باكاكرا، في الريف السويدي.
اذ قالت المندوبة الاميركية نيكي هيلي للصحافيين إنه في حين كان مجلس الأمن قادرا على «الاجتماع وكان قادرا على فرض عقوبات على كوريا الشمالية»، أشارت إلى أن في سورية «لم نحقق مثل هذا النجاح. مازلنا في مأزق».