- ديمستورا: سنواصل الدفع مع الاتحاد الأوروبي من أجل التسوية السياسية
أعلن مسؤول الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة أن الجهات المانحة تعهدت في ختام مؤتمر«بروكسيل2» حول سورية ودول الجوار، بتقديم 4.4 مليارات دولار (3.6 مليارات يورو) من المساعدات لمواجهة أزمة اللاجئين والنازحين السوريين لعام 2018.
وقال مارك لوكوك خلال مؤتمر صحافي «أتوقع الحصول على تعهدات للعام 2018 بمستوى 4.4 مليارات دولار». وكان منظمو المؤتمر يأملون في جمع تسعة مليارات دولار (7.3 مليارات يورو) للعام 2018، وقدرت الأمم المتحدة حاجاتها بـ 3.5 مليارات دولار (2.8 مليار يورو) للمساعدات الإنسانية داخل سورية و5.6 مليارات دولار (4.5 مليارات يورو) لمساعدة اللاجئين في دول الجوار.
وقد جددت الكويت دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية داعية إلى وقف فوري للقتال.
وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في كلمته بالمؤتمر إن «هذا المؤتمر يعقد في وقت يواجه الشعب السوري فيه وضعا إنسانيا كارثيا».
وشدد الجار الله على أهمية إيجاد حل سياسي للنزاع القائم منذ ثماني سنوات مبينا أن معاناة الشعب السوري تتفاقم خاصة بعد استخدام الأسلحة الكيماوية في انتهاك للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية كافة.
وأوضح أن الكويت تحملت - في محاولة منها لإنهاء الكارثة الإنسانية - مسؤوليتها السياسية والإنسانية باعتبارها عضوا غير دائم في مجلس الأمن للدفع مع السويد بالقرار 2401 لوقف القتال لمدة 30 يوما.
ولفت الى أن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى البلدان المجاورة خلق عبئا اقتصاديا واجتماعيا هائلا على الدول المضيفة مشيدا في هذا الصدد بالمساعدات الإنسانية والمعونة التي قدمها كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر للاجئين السوريين وكذلك جميع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ووكالاتها.
وبين الجار الله أن الكويت باعتبارها مركزا للعمل الإنساني وتحت القيادة الحكيمة لقائد العمل الانساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أطلقت حملة عالمية لمساعدة اللاجئين السوريين عبر استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية في 2013 و2014 و2015.
كما شاركت الكويت في رئاسة وتنظيم المؤتمر الرابع في لندن والخامس في بروكسيل عام 2017 وقدمت مساهمات في تلك المؤتمرات بلغت 1.6 مليار دولار.
وأوضح ان الكويت تعمل الان على الوفاء بتعهداتها للعام الحالي والبالغة 100 مليون دولار للاجئين السوريين داعيا جميع المانحين إلى الوفاء بتعهداتهم. وشدد الجارالله على موقف الكويت الثابت بمساندة سورية ودعم وحدتها وسيادتها واستقلالها مجددا الدعوة إلى الإنهاء الفوري للقتال وسفك الدماء على أساس قرار الأمم المتحدة خاصة القرار رقم 2254.
وفي سياق متصل، اكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موغيريني في كلمتها الافتتاحية مساندة الاتحاد الأوروبي لجميع أبناء الشعب السوري.
وأعلنت موغيريني عن مواصلة الاتحاد الأوروبي تقديم نفس مساهمته التي قدمها العام الماضي خلال العام المقبل البالغة 560 مليون يورو (683 مليون دولار) والإبقاء عليها حتى عام 2020 لدعم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وداخل سورية والمجتمعات المضيفة. وشددت على ضرورة العمل على عدم وصول الأموال الممنوحة للنظام.
من جهته، أكد المبعوث الأممي ديمستورا أن الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيبذل جهدا كبيرا «وسنواصل الدفع مع الاتحاد الاوروبي من أجل التسوية السياسية في سورية»، محذرا في الوقت ذاته من أن تواصل الانقسام داخل مجلس الأمن «ليس جيدا».
بدوره، أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم الجهود المختلفة من أجل إنهاء الأزمة والتوصل إلى حلول جذرية لها، وإنهاء الحرب وعودة اللاجئين الذين وصل عددهم لأكثر من 6 ملايين ونصف يعيشون حالات إنسانية صعبة خارج بلادهم.
وجدد دعوة مجلس الأمن الدولي لإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.