- ليبرمان يهدد بضرب طهران إذا ضربت تل أبيب
- المبعوث الأممي يحذر من فشل العملية السياسية
عواصم - وكالات: اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان ديمستورا، أن عملية أستانا استنفدت طاقاتها بالكامل نظرا للعدد المحدود من الأطراف المنخرطة فيها.
وقال ستيفان ديمستورا في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن المفاوضات بهذا الشكل كانت مبادرة جيدة.
وأضاف: «الحقيقة تكمن في أن المبادرة الروسية، بلغت حدودها، وكانت أستانا ولا تزال مبادرة جيدة للغاية، لكن دعونا ننظر إليها من منظور آخر.
ثلاثة بلدان فقط منخرطة فيها وليس 15.
لم تشارك جميع الأطراف في هذا المحفل، وتابع: «كان من المفترض، أن تؤدي العملية إلى وقف تصعيد النزاع ولكن التصعيد وقع».
وقال المبعوث الأممي إنه يعتقد أن سورة بحاجة إلى دستور جديد وانتخابات من أجل تجاوز الطريق المسدود الذي آلت إليه الأمور.
وأكد «أنه بدون دستور جديد وانتخابات جديدة، لن يكون هنالك عملية سياسية»، مشددا على أنه إذا فشلت جهود التسوية السورية، فإن تفكك سورية سيصبح أمرا حتميا.
من جهة أخرى، نفى جيش الإسلام السوري المعارض ما تم تداوله حول تسلمه مدينة الرقة من قبل دول عربية والولايات المتحدة الأميركية التي دعت الى ارسال قوات عربية الى مناطق سيطرتها.
جيش الإسلام، الذي تم إخراج قادته وعناصره من معقله في مدينة دوما بالغوطة الشرقية إلى منطقة جرابلس شمال شرق حلب قال أيضا:«ننفي هذه المزاعم ونؤكد أننا في جيش الإسلام لم نتلق أي عرض من أي جهة حول انتقالنا إلى مدينة الرقة لتكون منطقة استقرارنا وتموضعنا الجديد، وأننا ليس لنا أي ارتباط بأي دولة تعمل على ترتيبات جديدة تخص الشمال السوري».
وأضاف، في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «اننا موجودون في مناطق درع الفرات، ونعمل ضمن السياسة العامة المتبعة فيها مع حرصنا على مصالح ثورتنا وشعبنا».
وأكد أن ما تم تداوله «فصل جديد من فصول الحرب الإعلامية والاستخباراتية التي تستهدف جيش الإسلام في حاضنته ومحيطه، ظهرت في الساعات الأخيرة فرية جديدة في وسائل الإعلام تتحدث عن مساعي دولية لتسليم مدينة الرقة لقواتنا المنتقلة حديثا إلى الشمال السوري».
وكانت وسائل إعلام كردية قالت خلال الأيام الماضية، إن قوات سوريا الديموقراطية «قسد» ستخسر سيطرتها في مناطق شرق الفرات، شرقي البلاد، لصالح فصائل معارضة مقربة من دول عربية قد تؤدي لتسليم الرقة إلى تلك الفصائل بالنهاية.
ميدانيا، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس مجددا من «العواقب الكارثية للتصعيد الخطير» في القتال الذي يؤثر على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق والمناطق المحيطة به.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن بيان للوكالة الأممية أنها «تشعر بالقلق العميق حيال تصعيد القتال وحيال مصير آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به».
يأتي هذا بينما تواصل القوات الحكومية السورية استقدام التعزيزات العسكرية إلى جبهات الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك جنوب العاصمة سعيا لاستعادة المنطقة التي يتقاسم السيطرة عليها داعش وفصائل اخرى.
إلى ذلك، تستمر الأجواء في التلبد فوق سورية على وقع التهديدات المتبادلة بين ايران واسرائيل.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بمهاجمة طهران إذا ما شنت إيران أي هجوم على إسرائيل.
وقال ليبرمان في حوار مع صحيفة «إيلاف» الالكترونية أمس، حول تهديدات إيران بالرد على إسرائيل لاستهدافها مطار التيفور في حمص ومقتل عسكريين إيرانيين:«نسمع تهديدات وكلاما كثيرا.
إن هاجموا تل أبيب فسنضرب طهران، وإن لم يسد الهدوء في تل أبيب وإسرائيل، فلن يسود في طهران.
أعرف ما أقول، ولا أنصح أحدا بأن يجربنا، ونحن مستعدون لكل الاحتمالات». واعتبر أن «النظام الإيراني ضعيف ويعيش آخر أيامه. ولن يصمد أمام الضغط الشعبي.