- الجيش التركي ينشئ نقطة المراقبة الـ 12 والأخيرة في إدلب
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه قرر أن تناوب السفن المزودة بصواريخ «كاليبر» المجنحة بشكل دائم قبالة الساحل السوري، وذلك نظرا لاستمرار ما وصفه بـ «خطر الاعتداءات الإرهابية».
وقال بوتين خلال لقاء مع القادة العسكريين في مدينة سوتشي الجنوبية «هذا العام وبسبب التهديد الارهابي المستمر في سورية، فإن سفننا المجهزة بصواريخ كروز ستقوم بدوريات في البحر المتوسط بشكل مستمر».
وتشارك روسيا في الحرب السورية منذ سبتمبر 2015، وقد غير الدعم العسكري الروسي للنظام مسار الحرب وسمح لقوات النظام بالسيطرة على اكثر من نصف البلاد من ايدي الفصائل المعارضة المسلحة.
واشاد بوتين بـ «الحركات الدقيقة والمنسقة بشكل جيد للسفن والغواصات الروسية خلال العملية في سورية والضربات بصواريخ كروز.. التي احدثت خسائر جسيمة في صفوف الارهابيين».
حذر المبعوث الدولي الى سورية ستافان ديمستورا من ان التطورات في سورية تظهر مسارا متوترا ومتزايدا من التصادم الدولي وهذا غير مسبوق منذ العام 1973، مشيرا تحديدا الى ادلب ودرعا وحذر الى ان أي تصعيد هناك قد يؤدي الى نزاع اقليمي، وأكد أن المدنيين يواصلون دفع ثمن غال جدا.
وخلال جلسة تشاورية عقدها مجلس الأمن حول سورية، أعلن ديمستورا أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل بشأن لجنة صياغة الدستور وفقا لإعلان سوتشي، وأشار الى ان تحديات كبيرة تواجه التسوية السياسية في سورية.
وشهدت الجلسة مواجهة قوية بين ممثلي اميركا وروسيا، حيث اتهم الاخير واشنطن بتوفير «الأمان لداعش في المناطق الخاضعة لسيطرتها» شرق سورية مطالبا بانسحاب القوات الاميركية منها فورا. وقال نائب المندوب الروسي في مجلس الامن ان البيان الذي طرحته أميركا حول سورية تمت صياغته بشكل غريب ويدعو الى تأجيج المواجهة. في المقابل اتهمت المندوبة الأميركي نيكي هايلي روسيا بالتغاطي عن دور ايران في سورية وقالت إن موسكو تدرك أن إيران تسعى لتوتير الأوضاع في سورية.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش التركي أمس إنشاء نقطة مراقبة جديدة في محافظة ادلب، في اطار اتفاق الدول الضامنة لمفاوضات «استانا» روسيا وتركيا وايران من أجل تأسيس مناطق خفض التوتر بسورية.
وقال الجيش التركي في بيان ان النقطة وهي الـ 12 من نوعها «أنشئت في منطقة جسر الشغور وبذلك تكمل القوات التركية عملية تشكيل نقاط المراقبة من شمال ادلب حتى جنوبها.
يذكر ان القوات التركية توغلت في الثامن أكتوبر الماضي في ادلب ضمن خطة من ثلاثة محاور «لحماية السوريين الموجودين في إدلب» واحباط مشروع تمدد الأحزاب التي تتهمها أنقرة بـ «الإرهاب».
وتأتي هذه الخطوة في اطار اتفاق تنفيذ وقف اطلاق النار في مناطق خفض التوتر في ادلب بين الدول الضامنة الثلاث تركيا وروسيا وايران الموقع في أستانا عاصمة كازاخستان في سبتمبر الماضي.
ميدانيا، قتل 8 مدنيين في عمليات عسكرية لقوات النظام، على ريفي إدلب وحماه الخاضعين لسيطرة المعارضة.
وأفاد مدير الدفاع المدني في حماة أحمد نوروز لمراسل «الأناضول» بأن 7 مدنيين قتلوا في استهداف سيارات تقل مدنيين في قرية المنصورة بريف حماة الشمالي بصواريخ حرارية، فيما قتل شخص وجرح اثنان آخرون في غارة جوي على مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
وأضاف نوروز أن المنطقة تتعرض لقصف متواصل من قوات النظام منذ وقت طويل، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وتقع المناطق المستهدفة ضمن مناطق خفض التصعيد التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانا العام الماضي.
إلى ذلك، خرج آخر مقاتلي المعارضة من مناطق سيطرتها في وسط، وفقما أفادت «فرانس برس» نقلا عن مصادر في مدينة الرستن في محافظة حمص التي أصبحت خالية تماما من الفصائل المعارضة.
وتوصلت الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المتجاورين بداية الشهر الجاري، اثر مفاوضات مع روسيا والنظام السوري، الى اتفاق يقضي بوقف لاطلاق النار في مناطق سيطرتها وأبرزها مدن وبلدات الرستن وتلبيسة والحولة، قبل تسليم سلاحها الثقيل ثم خروج الراغبين من المقاتلين والمدنيين باتجاه الشمال السوري.
واستمرت عملية الإجلاء أياما عدة، قبل أن تدخل القوة الأمنية السورية أمس إلى مدينة الرستن وبلدة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وفق «فرانس برس» التي جالت فيهما.
وأعلن الجيش السوري في بيان أن «قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة تكمل تطهير 1200 كيلومتر مربع من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وتعيد الأمن والأمان إلى 65 بلدة وقرية».
وخلال تواجده في مدينة الرستن، قال محافظ حمص طلال برازي لوكالة «فرانس برس» ان «كل محافظة حمص خالية من السلاح والمسلحين اعتبارا من هذا اليوم، كل المناطق وبينها الحولة وتلبيسة والرستن، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا».
وخرج بموجب عملية التهجير هذه حوالي 34500 مقاتل معارض وأفراد من عائلاتهم ومدنيين آخرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويحتفظ تنظيم داعش، وفق المرصد السوري، بجيب صغير في البادية السورية التي تمتد من ريف حمص الشرقي ومحافظة دير الزور المحاذية وصولا إلى الحدود العراقية.
وفي محافظة حماة، يقتصر تواجد الفصائل المعارضة على مناطق محدودة في ريفها الشمالي.