- الأمم المتحدة: مخيم اليرموك مدمر بالكامل والوضع مزر في الغوطة الشرقية
تقاطعت معلومات من عدة مصادر تفيد بتحرك عربات عسكرية من عدة مناطق تحت سيطرة النظام في درعا والجنوب السوري، متوجه نحو الشمال على الأوتوستراد الدولي «دمشق - درعا» دون معرفة الوجه الدقيقة لهذه العربات.
ونقلت شبكة «شام» عن هذه المصادر أن العربات انطلقت من منطقة سجنة والمنطقة الصناعية في مدينة درعا، وسط أنباء غير مؤكدة عن خروج قسم من الميليشيات الشيعية الموالية لإيران من جنوب سورية باتجاه وسط وشمال البلاد.
وتزامنت هذه التحركات مع تحركات مماثلة لآليات عسكرية ثقيلة محملة على الشاحنات وعدة سيارات تقل عناصر من محيط بلدة محجة ومناطق مثلث الموت باتجاه العاصمة دمشق.
وقد أكد موقع «عنب بلدي» أن الميليشيات الموالية لإيران وبينها حزب الله، بدأت بالفعل بالانسحاب من محافظة درعا، على أن تحل مكانها قوات سورية تابعة للعميد سهيل الحسن المعروف بـ «النمر».
ونقل الموقع عن مصدر عسكري مطلع في درعا قوله إن مجموعات لـ «حزب الله» وميليشيات شيعية انسحبت باتجاه الشمال، ومن المفترض أن تعوض بقوات «النمر» المدعوم من روسيا.
وتأتي التطورات الحالية بعد أيام من معلومات نشرتها صفحات موالية، بينها الصفحة الرسمية لقوات «النمر»، عن نية سهيل الحسن بالتوجه إلى درعا.
ورجح المصدر انسحاب الميليشيات وتعويضها بمقاتلي «النمر»، المدعومين روسيا، كجزء من «اتفاق لترضية إسرائيل والأردن» التي ترفض أي وجود لإيران على حدوهما.
وفي يونيو 2017 سرب مسؤولون غربيون وثيقة نشرتها وكالات عالمية تظهر توصل المحادثات الأمريكية - الروسية - الأردنية إلى اتفاق على مذكرة تفاهم ثلاثية، تضمنت مبادئ إقامة «المنطقة الآمنة» جنوب سورية.
وقال المسؤولون إن الاتفاق نص على عدم وجود قوات غير سورية، في جيب عمقه 30 كيلومترا من حدود الأردن، في إشارة إلى «حزب الله» اللبناني وميليشيات تدعهما إيران.
وتتزامن هذه التحركات مع توقف العمليات العسكرية لقوات النظام والميليشيات المساندة لها في محيط العاصمة دمشق، بعد الاتفاق مع داعش على الخروج من مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود، حيث أصبح كامل محيط العاصمة دمشق تحت سيطرة النظام.
وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة أمس الأول إن مخيم اليرموك، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، يعاني «حالة دمار كامل»، في إشارة إلى قصف النظام المتواصل على المخيم منذ منتصف أبريل الماضي.
وخلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة الدائم في نيويورك، قال استيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، إن «مخيم اليرموك» في حالة دمار كامل، حيث لا يكاد يوجد مبنى واحد لم يتم تدميره أو إتلافه».
وتابع دوجاريك: «كان القتال ضاريا، بخاصة في الشهر الماضي. لقد فر تقريبا كل اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا في المخيم، وهذا يشير إلى الحاجة الملحة إلى تمويل النداء الطارئ لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا».
كما حذر المتحدث الأممي من أن «الوضع الإنساني في (منطقة) الغوطة الشرقية (بريف دمشق) مازال مزريا، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة الإنسانية فورا، بمجرد حصولنا على تصريح من السلطات السورية بالوصول إلى هناك».
وأوضح المتحدث الأممي أن «المناطق التي زارتها الأمم المتحدة في الغوطة الشرقية، رأت فيها تدميرا واسع النطاق للبنى التحتية المدنية، وتوجد حاجة ماسة إلى تقديم المأوى والمساعدات الإنسانية غير الغذائية لدعم العائدين، ومن لم يغادروا الغوطة الشرقية».
هذا ودخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي التابعة للنظام الى مخيم اليرموك والحجر الأسود المجاور في جنوب دمشق، وفق ما نقل الإعلام الرسمي.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة تظهر دخول موكب لقوى الأمن الداخلي يتقدمه دراجان رافعين الإعلام السورية إلى حي الحجر الأسود.