- وصول جنود إيطاليين لدعم «قسد» شرقي سورية
انسحبت عناصر الشرطة العسكرية الروسية من عدة نقاط بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى مدينة «القصير»، على الحدود السورية - اللبنانية.
ونقل موقع «زمان الوصل»، عن مصادر «بأن عملية الانسحاب تمت قبل أيام من الآن، وأن عناصر الشرطة الروسية هم من أخبروا بعض أهالي قرى ريف حماة الجنوبي بأنهم سيغادرون المنطقة باتجاه «القصير».
فيما أكدت مصادر أهلية بريف حمص الشمالي أن سيارات الشرطة العسكرية، تغيب أحيانا عن المدن والبلدات الرئيسية، يومان أو ثلاثة، ثم تعود.
وتعد عملية انسحاب الشرطة الروسية من بعض نقاطها شمال حمص وجنوب حماة، مخالفة صريحة لاتفاق التسوية مع النظام، الذي تم في مطلع مايو الفائت برعاية روسية، وينص على تواجد الشرطة الروسية مع الشرطة المدنية للنظام بشكل دائم داخل المدن والبلدات، التي شملتها التسوية، لمدة 6 أشهر على الأقل.
وكانت روسيا نشرت قبل ايام قواتها في مدينة القصير التي يسيطر عليها حزب الله اللبناني دون تنسيق معه أو مع إيران وهو ما أثار توترا بين الجانبين. وفي حال تأكدت المعلومات عن توجه الشرطة الرسيو الى القصير، فمن المتوقع ان تعود التوترات بينهما خاصة ان مراقبين اعتبروا أن انتشار القوات الروسية في القصير جاء بناء على تفاهمات مع إسرائيل التي تسعى إلى ابعاد إيران وميليشياتها عن حدودها.
من جهة أخرى، قال رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع فلاديمير شامانوف أمس، إنه «لا يجوز استبعاد استعداد واشنطن لشن ضربة جديدة ضد النظام وهي تزيد من قواتها في البحر المتوسط».
وأضاف شامانوف ردا على سؤال لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، عما إذا كانت واشنطن تستعد لضربة جديدة ضد سورية: «إنني كشخص عسكري لا استطيع استثناء ذلك»، مشيرا إلى أن البلاد لا ينبغي عليها الاسترخاء خاصة ان لديها مجموعة صغيرة من القوات في سورية.
وتابع رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع قائلا انه «لا أحد يستطيع أن يمنعهم من ذلك وروسيا لا تستطيع التأثير على ذلك، ولكن في الوقت نفسه لن يؤدي زيادة استعراض العضلات في تلك المنطقة إلا إلى تصعيد الموقف».
إلى ذلك، قتل عشرة مدنيين بينهم أطفال فجر أمس في غارات استهدفت قرية تحت سيطرة داعش في محافظة الحسكة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت الضربات في إطار دعمها لهجوم تشنه الميليشيات الكردية التي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية (قسد) في ريف الحسكة الجنوبي. واستهدفت الغارات الجوية قرية تل الشاير في آخر جيب يسيطر عليه التنظيم المتطرف في ريف الحسكة الجنوبي، وفق المرصد ما أسفر عن مقتل «عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال». ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى «لوجود جرحى في حالات خطرة».
وفي سياق آخر، قالت مصادر سورية محلية، إن جنودا إيطاليين وصلوا إلى مناطق سيطرة ميليشيات وحدات الحماية الكردية التي تهيمن على «قسد»، وتمركزوا في محافظة دير الزور، شرقي سورية. وأشارت مصادر، بحسب وكالة الأناضول، إلى أن الجنود الإيطاليين وصلوا، الأسبوع الماضي، إلى مدينة الحسكة (شمال شرق)، قادمين من العراق، وتوجهوا جنوبا إلى دير الزور. وأضافت أن عدد الجنود لا يتجاوز 20 فردا، بينهم مستشارون عسكريون.