قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس إنه أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فيما يتعلق بالوضع في سورية.
وأضاف نتنياهو - في تصريح أوردته صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية - «شددت خلال المحادثة على ضرورة انسحاب إيران الكامل من سورية فضلا عن التأكيد على اتخاذ إسرائيل جميع الإجراءات اللازمة للحيلولة دون إقامة تواجد عسكري من قبل إيران ووكلائها في سورية سواء بالقرب من الحدود الإسرائيلية ـ السورية أو في عمق سورية»
وأكد نتنياهو خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية نهاية الأسبوع، على ضرورة خروج إيران من جميع الأراضي السورية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي لقد «أوضحت مرة أخرى المبادئ الأساسية التي ترشدنا حيال الأوضاع في سورية، أولا، يجب على إيران أن تخرج من جميع الأراضي السورية وثانيا، أننا سنعمل، ونعمل حاليا، ضد المحاولات الإيرانية والمحاولات التي يقوم بها وكلاء إيران للتمركز عسكريا قرب الحدود الإسرائيلية وداخل العمق السوري. سنعمل ضد هذا التمركز في جميع الأراضي السورية».
إلى ذلك، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) السيطرة على بلدة الدشيشة التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم «داعش»، مؤكدة ان مقاتليها باتوا على مسافة 3 كيلومترات من الحدود مع العراق. وقتل أكثر من 30 من التنظيم منذ مساء امس الاول في المعارك مع قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، إثر استعادتها السيطرة على البلدة القريبة من الحدود مع العراق، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكتبت قوات سوريا الديموقراطية على موقعها الالكتروني «تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من تحرير بلدة الدشيشة من إرهابيي» تنظيم داعش.
وأضافت أن مقاتليها «باتوا على مسافة 3 كلم من الحدود السورية ـ العراقية».
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الدشيشة كانت «معقلا أساسيا» لتنظيم داعش في محافظة الحسكة وتقع في «ممر حيوي» كان يربط في السابق الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة المسلحين في سورية والعراق.
وفي سياق آخر، نفى الناطق باسم هيئة التفاوض السورية المعارضة، يحيى العريضي أمس، حضور ممثلين عن الهيئة في لقاء جنيف المقبل.
وقال العريضي، بحسب «سبوتنيك» الروسية، إن الاجتماع لن يضم المعارضة، قائلا: «هذا الاجتماع لهم وليس لنا».
وحول لائحة الأسماء المرشحة من قبل الهيئة للجنة الدستور، أوضح العريضي أن «الهيئة لم تنته من اللائحة ولا جديد يمكن الحديث عنه حاليا».
ويتوقع أن تعقد روسيا وتركيا وإيران، اليوم وغدا، مشاورات حول سورية في جنيف، حيث سيلتقي المبعوث الأممي الخاص للشأن السوري، ستيفان ديمستورا، مع ممثلي الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ميخائيل بوغدانوف قال، إن موسكو لا تستبعد حضور ممثلين عن المعارضة السورية إلى جنيف. وأوضح أن لديه معلومات تفيد بأن ممثلي عدد من مجموعات المعارضة المقيمة في أوروبا وتركيا وبعض دول الخليج، أعربوا عن نيتهم الحضور.
من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس الاول، عن أمله في «تعزيز الحوار بشكل أكبر مع تركيا لاسيما حول سورية».
وشدد ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان على ضرورة مواصلة التعاون الوثيق على صعيد مكافحة الإرهاب والأزمات الإقليمية وقضايا الهجرة والدور المهم الذي تلعبه تركيا في استقبال اللاجئين السوريين.
وقال القصر الرئاسي «الإليزيه» في بيان ان ماكرون أشار الى الروابط التاريخية بين فرنسا وتركيا، معربا عن الأمل في أن يتم تعزيز الحوار معها بشكل أكبر من أجل التوصل الى الاستقرار في سورية وحماية المدنيين وتأمين الشروط اللازمة من أجل عملية سياسية ذات مصداقية.