- موسكو: العثور على أكثر من 40 طناً من المواد السامة في المناطق المحررة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وقياديون في المعارضة امس إن طائرات هيليكوبتر تابعة للحكومة السورية أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد للمرة الأولى منذ عام في تحد لمطالب أميركية بوقف الهجوم.
وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن ومع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وشرع الجيش في تصعيد هجومه هناك هذا الأسبوع مهددا منطقة «لخفض التصعيد» اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.
وكررت الولايات المتحدة أمس الأول مطلبها باحترام المنطقة، محذرة الأسد والروس من «عواقب وخيمة» للانتهاكات. واتهمت دمشق ببدء الضربات الجوية والقصف المدفعي والهجمات الصاروخية.
ويركز الهجوم على عدة بلدات خاضعة للمعارضة خاصة بصر الحرير الواقعة شمال شرقي مدينة درعا ويهدد بشطر منطقة خاضعة للمعارضة تمتد شمالا إلى أراض تسيطر عليها الحكومة السورية.
وقال المرصد ومقره بريـطـانـيـا إن طـائرات الهيليكوبتر أسقطت أكثر من 12 برميلا متفجرا على المنطقة مما تسبب في أضرار مادية دون خسائر بشرية.
وقال أبو بكر الحسن المتحدث باسم جماعة جيش الثورة التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر إن هذه البراميل أسقطت على ثلاث بلدات وقرى وإن طائرات حربية استهدفت منطقة أخرى.
وأضاف بحسب رويترز «أعتقد هو للآن (النظام) يختبر أمرين: ثبات مقاتلي الجيش الحر ومدى التزام الولايات المتحدة الأميركية باتفاق خفض التصعيد في الجنوب».
وقال التلفزيون الرسمي السوري امس إن وحدات الجيش استهدفت «تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية».
هذا، وأفاد المرصد بأن التحالف الدولي شن غارة جوية استهدفت موقعا عسكريا لقوات النظام قرب التنف وإن الحصيلة الأولية قتيل و7 جرحى من قوات النظام.
من جهتها، قالت وكالة إعلام النظام «سانا» إن قصف التحالف استهدف مناطق سكنية في قرية الشعفة بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين ووقوع دمار كبير في الممتلكات والبنى التحتية.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأميركية تنفيذ أي ضربة وقال المتحدث باسم الپنتاغون ادريان رانكين-غالوي إن قوات تدعمها واشنطن ومستشاري التحالف تعرضوا في منطقة فض الاشتباك قرب التنف إلى الاستهداف من قوة وصفها بالمعادية، وردوا على مصادر القصف دفاعا عن النفس.
وفي سياق آخر، أكد إيجور كيريلوف قائد قوات الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية أنه تم العثور على أكثر من 40 طنا من المواد السامة في المناطق المحررة من المسلحين في سورية، مشيرا إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت طلب السلطات السورية إجراء تفتيش في المستودعات الكيميائية التابعة للمسلحين.
وقال كيريلوف في مؤتمر صحافي مشترك لوزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين امس، عثرت قوات الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في الأراضي السورية على مختبرات سرية ومستودعات لمواد سامة تعود للمسلحين.