- المعارضة: المفاوضات تسير بشكل سلس والروس ملتزمون حتى الآن بشروط الاتفاق
قال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس كان «بناء ووديا للغاية» وإن موسكو ستستثمر في قطاع النفط الإيراني.
وأضاف ولاياتي أن بوتين كرر رفضه للعقوبات الأميركية على إيران ووقوف روسيا إلى جانب طهران.
وقال ولايتي للتلفزيون الرسمي الإيراني من موسكو «يثمن زعيمنا (خامنئي) تحسن العلاقات مع روسيا باعتبارها شريكا استراتيجيا... هذا المسار سيستمر».
وقال الكرملين إن بوتين وولايتي ناقشا الوضع في سورية والعلاقات الثنائية كما سلم ولايتي لبوتين رسالتين من خامنئي ومن الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وشدد ولايتي «كرر بوتين رفض روسيا لقرار أميركا فرض عقوبات على إيران... قال إن روسيا ستقف مع إيران وستدافع عن حقوق طهران».
وأضاف ولايتي «قال بوتين إن روسيا مستعدة لمواصلة استثماراتها النفطية في إيران عند مستوى 50 مليار دولار. هذا يعني أن روسيا مستعدة لاستثمار هذا المبلغ في قطاع النفط الإيراني».
وتابع «هذا مبلغ كبير يمكن أن يعوض خروج تلك الشركات من إيران» بسبب الخوف من العقوبات الأميركية وذلك في إشارة لعدد من الشركات التي قالت بالفعل إنها ستنسحب من السوق الإيرانية خشية العقوبات من واشنطن.
وقال إن إحدى شركات النفط الروسية الكبرى وقعـــت اتفاقا قيمته أربعة مليـــــارات دولار مع إيــــران وأضاف أنه «سيطـبق قريبـــــا» دون الخوض في تفاصيل.
وتابع ولايتي قائلا «شركتان كبيرتان أخريان هما روسنفت وجازبروم بدأتا محادثات مع وزارة النفط الإيرانية لتوقيع عقود قيمتها تصل إلى عشرة مليارات دولار».
وقال ولايتي إن إيران وروسيا تتشاركان في ذات وجهة النظر بشأن سورية حيث يدعم البلدان الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية ولعبا دورا حاسما في ترجيح كفة الحرب لصالحه وتهدئة العنف في بعض المناطق.
وأضاف «إيران وروسيا ستواصلان التعاون في سورية».
وقال ولايتي الذي من المتوقع أن يزور الصين قريبا «شدد بوتين على أهمية التعاون السياسي والدفاعي بين إيران وروسيا في سورية. سيحضر رؤساء إيران وروسيا وتركيا قريبا قمة في طهران».
الى ذلك ذكر التلفزيون السوري إن القوات الحكومية دخلت جنوب مدينة درعا الخاضع للمعارضة ورفعت العلم الوطني.
وقــال التلفزيــــون الحكومي إن الجيش رفع العلم قرب مكتب البريد، وهو المبنى الحكومي الوحيد في الجزء من المدينة الذي كانت تسيطر عليه المعارضة منذ 2011.
وكان شهود أفادوا بأن مركبات تابعة للحكومة السورية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية دخلت منطقة في مدينة درعا امس من أجل رفع العلم.
وفي حدث يمثل انتصارا كبيرا آخر للرئيس السوري بشار الأسد، نصبت رافعات من مجلس بلدية درعا الذي تديره الدولة سارية العلم قرب المسجد الذي خرجت منه احتجاجات كبرى على حكم الأسد في مارس 2011 والتي أذنت ببداية الصراع.
وقال مسؤولـــــون بالمعارضة وشاهد إن وفدا عسكريا روسيا رفيعا دخل منطقة تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا بجنوب سورية امس وبدأ مفاوضات بشأن تسليمها لحكم الدولة.
وأبلغ مسؤول في المعارضة «رويترز» بأن المفاوضات تسير بشكل سلس وبأن الروس ملتزمون حتى الآن بشروط اتفاق يشمل تسليم الأسلحة وإجلاء المقاتلين غير الراغبين في العيش تحت سيادة الدولة.
في نفس السياق، أعلنت المعارضة السورية سيطرة تنظيم «داعش» فجر امس على بلدة حيط الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي جنوب البلاد.
وأكد مصدر في الجبهة الجنوبيـــــة (التابعـة للمعارضة) لوكالة (د.ب.أ) إن تنظيم داعش دخل البلدة بعد الاتفاق. وأضاف المصدر «حاصر التنظيم البلدة من جميع المحاور بعد أن سيطر على قرية خربة يوبلا كما شن مقاتلو التنظيم هجوما عنيفا بكافة أنواع الأسلحة مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين منهم».