- صواريخ إسرائيلية تستهدف موقعاً عسكرياً شمال مطار النيرب في ريف حلب
قال التلفزيون السوري امس إن جيش النظام السوري أعلن السيطرة على تل استراتيجي مطل على هضبة الجولان المحتلة.
وأضاف أن الجيش سيطر على تل الحارة في ثاني يوم من هجوم كبير للسيطرة على المناطق المتبقية في جنوب غرب سورية من يد مقاتلي المعارضة.
وكانت توجد قاعدة رادار رئيسية مضادة للطائرات ضمن دفاعات الجيش السوري ضد إسرائيل على قمة هذا التل قبل سقوطه في يد المعارضة في أكتوبر 2014.
وقال معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن التل تعرض لضربات روسية وسورية مكثفة على مدى اليومين الماضيين في الوقت الذي واصل فيه الجيش السوري اقترابه من الحدود الإسرائيلية بعد استعادة السيطرة على معظم محافظة درعا.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش حقق مكاسب على الأرض في محافظة القنيطرة حيث سيطر على بلدة مسحرة الواقعة على بعد 11 كيلومترا من الحدود مع الجولان.
ويسعى الجيش السوري منذ أسابيع لاستعادة كامل محافظة درعا ثم القنيطرة المجاورة في جنوب البلاد، حيث لا تزال هناك فصائل معارضة فضلا عن مسلحين.
واثر عملية عسكرية بدأتها في 19 يونيو ثم اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع فصائل معارضة، تمكنت قوات النظام من استعادة نحو 90%من محافظة درعا، ولا تزال بعض الفصائل تتواجد بشكل أساسي في ريفها الغربي.
وتنضم بلدات الريف الغربي تباعا إلى الاتفاق الذي ينص على دخول مؤسسات الدولة وتسليم المقاتلين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. كما خرج بموجبه امس الأول مئات المقاتلين والمدنيين من مدينة درعا، مركز المحافظة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «سيطرت قوات النظام امس على بلدات عدة في ريف درعا الغربي بعضها بعد معارك مع مقاتلين رافضين للتسوية وأخرى بعد موافقة الفصائل معارضة على الانضمام الى الاتفاق».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري استعادة الجيش السوري بعض القرى «بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم».
ورفضت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) المتواجدة في الريف الغربي الاتفاق، وخاض مقاتلوها خلال الأيام الماضية معارك عنيفة مع قوات النظام في تل الحارة الاستراتيجي الذي استهدفه قصف جوي سوري وروسي عنيف.
وقال مصدر عسكري امس، وفق سانا، إن الجيش السوري سيطر على التل «اهم النقاط الحاكمة في الجبهة الجنوبية بريف درعا».
وأسفر القصف الجوي على التل منذ امس الأول، وفق المرصد، عن مقتل أكثر من 30 عنصرا من الهيئة. كما قتل 12 عنصرا من قوات النظام في كمين نصبه مقاتلو الهيئة امس.
وتجري مفاوضات حاليا لانضمام مدينة نوى في الريف الغربي الى الاتفاق، والتي يعيش فيها عشرات الآلاف من السكان والنازحين الفارين من المعارك، بحسب المرصد.
وبعد استعادة كافة المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة في محافظة درعا، يبقى أمام الجيش السوري جيب صغير في الريف الجنوبي الغربي حيث فصيل «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش.
وبالتزامن مع المراحل النهائية للسيطرة على محافظة درعا، تشن القوات الحكومية منذ امس الأول حملة قصف عنيف على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة.
وتستهدف طائرات حربية سورية وروسية، وفق المرصد، مواقع الفصائل، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
وأفاد الإعلام الرسمي بتقدم ميداني للجيش السوري في ريف القنيطرة.
وللمرة الثالثة الشهر الجاري، استهدفت إسرائيل ليل امس الأول موقعا عسكريا سوريا.
وقال مصدر عسكري ليلا، وفق سانا، إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت «احد مواقعنا العسكرية شمال مطار النيرب في ريف حلب» الشرقي في شمال البلاد.
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق قائلا «لا نعلق على تقارير من الإعلام الأجنبي».
وقتل، بحسب المرصد، تسعة عناصر من المسلحين الموالين للنظام بينهم ستة سوريين جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف «مركزا للحرس الثوري الإيراني قرب مطار»، يستخدم في تأمين الدعم اللوجستي لجبهات القتال من مواد غذائية وآليات من دون مستودعات أسلحة.