- فصائل المعارضة في نوى توافق على دخول مؤسسات النظام وتسليم السلاح الثقيل
بعد أيام من القصف الصاروخي والمدفعي المكثف الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، توصلت فصائل المعارضة في مدينة نوى شمال غرب درعا وروسيا الى عدة بنود هي ذاتها التي اتفقت عليها مع غالبية مدن وبلدات محافظة درعا.
ونشر ناشطون بنود الاتفاق أولها عودة مؤسسات نظام الأسد الأمنية والمدنية إلى المدينة «الأمن والشرطة والصحة»، ورفع علم النظام على جميع المؤسسات والمباني الحكومية.
أما ما يخص السلاح الذي بحوزة الفصائل، فسيتم تسليم الثقيل منه، وجزء منه سيبقى على الجبهات المتاخمة لتنظيم داعش في حوض اليرموك. وفيما يخص الخدمة الإلزامية، سيتم إعطاء تأجيل 6 شهور فقط للمتخلفين عن الخدمة، أما المنشقون فلهم خيار العودة إلى عملهم أو التسريح حال كانت دورتهم سرحت، وبعد عدة أيام ستتم تسوية أوضاع الشباب بشرط تسليم أسلحتهم.
كما نص بند على عدم دخول جيش الأسد إلى المدينة وعودته فقط إلى القطع العسكرية والتلال العسكرية لما قبل 2011، والسماح بالدخول فقط في حال استخدام المدينة للمرور نحو جبهات حوض اليرموك ضد داعش.
أما الرافضون للتسوية فلهم خيار التهجير إلى الشمال السوري، حيث سيتم تسجيل أسماء الراغبين في الخروج سواء كانوا مقاتلين أم مدنيين.
وكانت قوات النظام سيطرت على عدة قرى وبلدات في الريف الغربي لدرعا، لتبقى مدينة نوى فقط الخارجة عن سيطرته.
وتعرضت المدينة في اليومين الماضيين لحملة قصف صاروخي مكثف، ما أدى إلى مقتل نحو 26 مدنيا وعشرات الجرحى كحصيلة أولية.
وقال موقع «عنب بلدي» في ريف درعا ان مدينة نوى تعرضت لقصف مكثف بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ.
وأوضح ان القصف انسحب أيضا على المناطق التي يسيطر عليها داعش في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وبحسب الموقع، فإن فرق «الدفاع المدني» عجزت عن إخلاء الجرحى نتيجة كثافة القصف.
من جهة أخرى، بدأت أمس المرحلة الأولى من إجلاء مسلحي ومدنيي بلدتي «كفريا والفوعة» المواليتين للنظام في ريف إدلب، ودخلت عشرات الحافلات لنقل نحو 7 آلاف شخص، بحسب ما نقلت رويترز عن قائد في الميليشيات التي تقاتل الى جانب النظام. وتقع إدلب في الطرف الشمالي الغربي لسورية وهي آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد ونشرت تركيا المجاورة قوات فيها. وقالت مصادر في المعارضة إن مسؤولين من هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقا، والحرس الثوري الإيراني تفاوضوا على اتفاق نقل السكان.
وكشف القائد الموالي للأسد ان الاتفاق يقضي بأن يكون من بين المرحلين رهائن علويون كانت فصائل من المعارضة احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من 3 سنوات. واعلن القيادي ومصدر من المعارضة، على علم بتفاصيل المحادثات السرية، كل على حدة، ان تركيا مشاركة كذلك في العملية التي تجري استنادا إلى اتفاق أبرم العام الماضي ولم ينفذ بالكامل.
وقال التلفزيون الرسمي إن 88 حافلة على الأقل دخلت بلدتي كفريا والفوعة مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري لنقل المرضى من السكان.
وتجمع عشرات المقاتلين من هيئة تحرير الشام عند الطريق المؤدية إلى البلدتين، وفق فرانس برس في قرية الصواغية المحاذية.
وبدأ العمل على فتح الطريق بعدما لوح منسق الهيئة وأحد المسؤولين من البلدتين لبعضهما معلنين إشارة الانطلاق.
وبعد فتح الطريق وإزالة الحواجز الترابية بدأت الحافلات في الدخول تباعا، ومن المفترض أن يتم إجلاء السكان في 121 حافلة، وفق ما قال مصدر من هيئة تحرير الشام لفرانس برس.