- مصادر في«قسد» تنفي عزمها المشاركة إلى جانب النظام في المعركة على إدلب
في وقت يتصاعد فيه الحديث عن تحضيرات يقوم بها النظام السوري للمعركة ضد المعارضة في آخر معاقلها في الشمال الغربي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يكثف جهوده العسكرية والديبلوماسية لتجنب حدوث كارثة في محافظة إدلب على غرار مناطق أخرى. وتعهد أردوغان بتوسيع المناطق التي سيطر عليها الجيشان السوري الحر والتركي في المنطقة وقال «أوشكنا على استكمال استعداداتنا لإضافة مناطق جديدة إلى المناطق التي حققنا الأمن فيها في سورية عبر عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون».
وأضاف «قريبا إن شاء الله نحرر مناطق جديدة ونجعلها آمنة».
وفي هذه الأثناء، ارتفع عدد قتلى وجرحى الانفجار الذي وصفه ناشطون بـ«الغامض» في مدينة سرمدا بريف ادلب الذي تعددت الروايات حول سببه.
وأكد مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية «الخوذ البيضاء» أمس سقوط 50 قتيلا على الأقل وأكثر من 70 جريحا.
ووقع الانفجار العنيف فجر أمس، في منطقة ساحة باب الهوى القديمة قرب مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، وتسببت في انهيار مبنيين من عدة طبقات بشكل كامل.
وتعددت الروايات عن أسباب الانفجار حيث نقلت شبكة «شام» عن نشطاء ترجيحهم وجود مستودع للذخيرة أسفل البنائين، انفجر وسبب دمارا كبيرا خلف ضحايا بالعشرات في المنطقة التي يقطنها مهجرون وعائلات لهيئة تحرير الشام.
وتحدثت معلومات عن احتمالية وجود استهداف لطيران قد يكون تابع للتحالف الدولي بهدف استهداف مواقع للهيئة (جبهة النصرة سابقا) أو أحد قيادييها.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن أكثر من 50 قتيلا تم انتشالهم من تحت الانقاض، وأكثر من 70 جريحا معظمهم من المدنيين وبينهم اطفال، وتوقع المزيد مع استمرار فرق الدفاع المدني والاطفاء بالعمل على انتشال الضحايا من تحت الانقاض حتى وقت متقدم أمس.
وأضاف المصدر أن «الانفجار وقع في مستودع لأحد تجار الأسلحة ما أدى لدمار مبنيين بالكامل كل منهم يتألف من ستة طوابق ويضم المبنيان حوالي 50 شقة سكنية يسكن أغلبها نازحون من خارج المنطقة».
وتخضع مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا لسيطرة هيئة تحرير الشام واستقبلت الآلاف من النازحين في السنوات الماضية من كل المناطق السورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، في بيان صحافي، بأن دوي انفجار عنيف هز منطقة سرمدا الواقعة في القطاع الشمالي من ريف إدلب ناجم عن مستودع ذخيرة لتاجر سلاح يعمل مع هيئة تحرير الشام، وذلك في أسفل مبنى سكني في منطقة ساحة باب الهوى داخل البلدة.
وأشار المرصد إلى أن الأمر تسبب بانهيار مبنى سكني، على رؤوس ساكنيه، ما تسبب بوقوع عدد كبير من الجرحى والقتلى والمفقودين، بينهم عدد من المهجرين من وسط سورية الذين وصلوا مؤخرا إلى محافظة إدلب.
في سياق آخر، كشف مصدر قيادي في مجلس سورية الديموقراطية (مسد) وهو الوجه السياسي لميليشيات قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يسيطر عليها الاكراد، أن وفدا جديدا من ما يسمى مناطق «الإدارة الذاتية» في الشمال سيزور دمشق في الأيام القريبة المقبلة للقاء مسؤولون في النظام استكمالا للقاء سابق نهاية يوليو الماضي.
ونفى المصدر بحسب صحيفة الحياة حصول أي تقدم في المحادثات السابقة، وشدد المصدر على أن (قسد) لا تنسق مع النظام في شأن المعركة التي يحشد لها في إدلب... في وقت قال مصدر كردي، رفض الإفصاح عن اسمه، لوكالة «باسنيوز»، إن زيارة الوفد الذي يرأسه سيهانوك ديبو مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد جاءت بوساطة إيرانية، وأن المفاوضات التي سيجريها في دمشق ستتركز حول الإدارة المحلية.
وفي خصوص الأنباء المتداولة منذ أيام عن مشاركة قوات سوريا الديموقراطية في التحضيرات العسكرية للهجوم على إدلب، نفى المصدر القيادي في المجلس، الذي يعد الذراع السياسية للقوات ذات الغالبية الكردية، بالمطلق «وجود أي تنسيق مع النظام في شأن معركة إدلب أو أي معارك في الشمال» السوري.
رغم ان قياديين اكرادا أعلنوا مرارا الاستعداد للمشاركة في معركة ادلب.
وفي غضون ذلك، يقول مراقبون أكراد إن الزيارة تأتي في ظل رفض النظام منح الأكراد أي شكل من أشكال الحكم الذاتي أو الاعتراف بالإدارة الذاتية التي أعلنت من قبل، فيما أكد القيادي البارز في الحزب صالح مسلم في تصريحات سابقة أن حزبه لن يتنازل عن المنجزات التي تحققت في السنوات الماضية.