كشفت مصادر أميركية أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين اتفقا مبدئيا في قمتهما على ضرورة اخراج الايرانيين من سورية.
فقد نقل مسؤول بالإدارة الأميركية أن جون بولتون مستشار الرئيس للأمن القومي سيبحث مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف هذا الأسبوع المعاهدات الخاصة بالحد من التسلح ودور إيران في سورية.
واضاف أن الاجتماع يأتي متابعة لقمة الرئيسين في هلسنكي في يوليو الماضي.
ولم يكشف البيت الأبيض عن تفاصيل كثيرة بشأن اجتماع ترامب مع بوتين، لكن «رويترز» نقلت عن المسؤول قائمة بنود قال ان الرجلين تناولاها بالبحث، وأفاد بأن القضية الرئيسية في محادثاتهما كانت الحرب في سورية، بما في ذلك دور إيران هناك والوضع الإنساني في البلد الذي مزقه الصراع.
ولفت المسؤول الى أنهما اتفقا من حيث المبدأ على ضرورة خروج الإيرانيين من سورية وإن رأت روسيا أن ذلك سيكون مهمة شاقة.
ويذكر أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف نفى في وقت سابق المعلومات حول التحضير لاتفاق بين الرئيسين الروسي والأمريكي حول خروج القوات الإيرانية من سورية.
في غضون ذلك، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار محادثات مع نظيره الروسي سيرغي شويغوو خلال لقائهما في موسكو أمس، القضايا الحيوية للأمن الإقليمي والوضع في سورية والتعاون الثنائي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية انه «تم التركيز على مناقشة قضايا التسوية للوضع الإنساني في سورية، بما في ذلك عودة اللاجئين»، مضيفة أنه «تم التطرق إلى قضايا التعاون الثنائي للوزارتين»، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
من جهته، أكد السفير الإيراني في دمشق جواد ترك آبادي، أن عودة سورية إلى ما كانت عليه يعد أمرا مهما جدا بالنسبة لإيران.
وقال جواد ترك آبادي، عقب لقائه في دمشق بوزير الدولة لشؤون المصالحة «علي حيدر» إن «المحادثات تركزت حول موضوع عودة اللاجئين السوريين، وكيفية تسهيل هذه العودة وجعلها عودة سريعة».
وأشار آبادي، إلى أن بلاده تعتبر مساعدة الشعب السوري مصلحة مشتركة، والبلدان يلتقيان حضاريا، وفي إطار منطقة واحدة، لذلك فإن عودة سورية إلى ما كانت عليه أمر مهم جدا بالنسبة لإيران، وهذا اللقاء هو للتنسيق حول كيفية تيسير عودة المهجرين.
وحول غياب إيران عن الاجتماع الرباعي المزمع عقده، والذي يضم رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، صرح السفير الإيراني بأن المشاورات الجارية في إطار البلدان الضامنة لمناطق «خفض التصعيد» (روسيا، إيران، تركيا) مستمرة، وآتت أكلها في كثير من المراحل السابقة، وقدمت معطيات إيجابية وكبيرة جدا، وستبقى هذه الدول على تواصل واتصال مستمر، وتنسيق دائم.
وأضاف: «هناك لقاءات مهمة، وعلى مستويات عالية قد حدثت، ونتوقع لقاءات قادمة على مستويات عالية أيضا، وبالتالي فإن إيران وسورية ستكونان حاضرتين في كل هذه الأجواء». ميدانيا، وبخصوص التطورات في الشمال، رفض ثوار وأعيان ريف حلب الجنوبي إخلاء منازلهم وقراهم عبر بيان أصدروه أمس، وذلك ردا على مطالبة غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي لهم بذلك.
وأكد ثوار وأعيان ريف حلب الجنوبي عبر بيانهم على ثباتهم في قراهم وعدم إخلائها.
وجاء في البيان أيضا: نعلمكم بأن الوضع العسكري لنقاط الرباط والقصف من قبل قوات النظام لم يتغير منذ بداية العام الحالي ولا يوجد سبب حقيقي لإخلاء القرى كحشود عسكرية أو تعزيزات لقوات النظام. وأضاف الثوار والأعيان في بيانهم الذي نقلته شبكة «شام»: إلى إخواننا في غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي وعدتمونا بالصمود على الجبهات ونحن نعدكم بالصمود في قرانا نعاهدكم.
والجدير بالذكر ان غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي أصدرت قبل يومين بيانا أعلنت من خلاله القرى المحاذية والمتداخلة مع خطوط الرباط على قوات الأسد «جزرايا - زمار - العثمانية - جديدة - حوير العيس - تل باجر - بانص - برنة» منطقة عسكرية.
ودعت غرفة العمليات أهالي القرى المذكورة إلى إخلائها وأخذ التدابير اللازمة ونقل العائلات خارج تلك القرى بمدة أقصاها 48 ساعة حرصا على أرواحهم من القصف الهمجي من قبل النظام.