- بريطانيا توقف المساعدات غير الانسانية في مناطق المعارضة
كشفت «الخارجية الأميركية» النقاب عن أن قائمة أهداف واشنطن في سورية تتعدى هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي وربط أموال إعادة إعمار سورية بتحقيق الانتقال السياسي للسلطة فيها.
وذكرت قناة «الحرة» الأميركية أن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي تقوم فيه الوفود الأميركية بتكثيف زيارتها إلى مناطق سيطرة ميليشيات قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يسيطر عليها الأكراد.
وكانت مجموعة من التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» برئاسة المبعوث الاميركي للتحالف بريت ماكغورك قد قامت الفترة الماضية بزيارة مدينة الرقة السورية.
في غضون ذلك، اعتبرت الحكومة الألمانية النقاش الذي تديره روسيا بشأن إعادة إعمار المناطق المدمرة بسورية أمرا سابقا لأوانه، وهو الموقف الذي لم يفلح الرئيس فلاديمير بوتين في تغييره خلال قمته الاخيرة مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت بالعاصمة الألمانية برلين إنه يجب السعي أولا للتوصل «لاتفاق سلام سياسي في البداية» في سورية.
وأضاف زايبرت: «لذلك ليس منطقيا الآن بالنسبة للحكومة الألمانية أن تنشغل بمسألة إعادة الإعمار التي ستكون ضرورية بعد ذلك».
وأشار إلى أنه صحيح أن المعارك هدأت في بعض المناطق، إلا أن هناك خطر حدوث «كارثة إنسانية» في محافظة إدلب السورية.
وربما تلعب روسيا على وتر أن الأوروبيين سيشاركون أيضا في إعادة إعمار المدن المدمرة بالنظر إلى احتمالية عودة لاجئين سوريين متواجدين لديهم إلى بلادهم، ولكن الأوروبيين يتريثون لأن كثيرا من اللاجئين ربما يرغبون في البقاء بالخارج، طالما لم يتم التوصل لاتفاق سلام، وذلك بدافع الخوف من اضطهاد النظام وملاحقته لهم.
من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية أمس انها أوقفت تمويل بعض برامج المساعدات في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سورية.
وقالت متحدثة باسم الحكومة لـ «رويترز» في بيان عبر البريد الإلكتروني: «بعد أن أصبح الوضع على الأرض في بعض المناطق صعبا على نحو متزايد قلصنا دعم بعض برامجنا غير الإنسانية ولكن سنواصل تقديم الدعم المهم لمساعدة الذين هم في أمس الحاجة للدعم ولتحسين الأمن والاستقرار في هذا البلد».
وكانت صحيفة «تايمز» قد ذكرت في وقت سابق أن محاولة تشكيل قوة شرطة مستقلة ستلغى من سبتمبر المقبل في الوقت الذي تجري فيه مراجعة مشروعات تمويل المجالس المحلية، ومن المرجح وقفها بحلول نهاية السنة المالية، وأضاف التقرير أن وزارة الخارجية وإدارة التنمية الدولية قررتا أن برامج المساعدات في المناطق الشمالية الغربية من سورية «يتعذر استمرارها».
وقالت الحكومة البريطانية إنها أنفقت 152 مليون جنيه استرليني (193.85 مليون دولار) على البرامج الإنسانية في سورية خلال السنة المالية 2017 ـ 2018.
ميدانيا، قتل 3 عناصر من «الجبهة الوطنية للتحرير»، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين في سراقب بريف إدلب الشرقي.
وأفاد موقع عنب بلدي، بأن مجهولين استهدفوا السيارة التي كانت تقل العناصر على الأطراف الجنوبية لسراقب، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وأوضح أن 3 عناصر آخرين أصيبوا جراء الاستهداف أيضا، مشيرا إلى أن العناصر من فصيل «جيش إدلب الحر» والذي انضوى مؤخرا في «الجبهة الوطنية للتحرير».
وتأتي الحادثة الحالية بعد يومين من تفجير سيارة مفخخة في مقر يتبع لـ «الجبهة الوطنية» في جبل الأربعين بمدينة أريحا.
ولم تتبن أي جهة حوادث الاغتيالات أو التفجيرات في اليومين الماضيين.
لكن نشطت مؤخرا خلايا تتبع لتنظيم داعش في إدلب، وتبنت قتل العشرات من العسكريين من مختلف الفصائل.
وكانت «الجبهة الوطنية للتحرير» بدأت حملة أمنية في ريفي حماة وإدلب، قبل أسبوعين، بالتعاون مع «تحرير الشام» ضد شخصيات متهمة بالتواصل مع النظام السوري.
وتشكلت «الجبهة الوطنية»، مطلع الشهر الجاري، وهي عبارة عن اندماج فصائل «الجيش الحر» مع «جبهة تحرير سورية» وفصائل «تجمع دمشق» و«صقور الشام» و«جيش الأحرار».