- قائد الشرطة الحرة يؤكد أن الدعم البريطاني سيتوقف ابتداء من الشهر المقبل
أعد خبراء أميركيون، بينهم المبعوث الجديد لسورية جيمس جيفري، ورقة رفعت إلى الإدارة الأميركية تتضمن السياسة الجديدة التي يجب تطبيقها مستقبلا في سورية.
ونشرت صحيفة «الشرق الأوسط» أمس مضمون الورقة، وأوصت بالحيلولة دون عودة ظهور تنظيم داعش، ومنع إيران من بناء هيكل عسكري واستخباراتي دائم في سورية ومنطقة الهلال الخصيب بوجه عام.
ونصت على منع القوات الإيرانية والأخرى التابعة للأسد من الدخول إلى شمال شرقي سورية بعد هزيمة التنظيم، وفرض منطقة حظر جوي وبري في شمال وشرق نهر الفرات باستخدام القوة الجوية ووجود عسكري صغير على الأرض.
وتحدد الإبقاء على منطقة الحظر الجوي حتى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «2254» والساعي لإقرار حكومة سورية مستقلة دون مشاركة الأسد والقوات المدعومة من إيران الداعمة له.
الصحيفة أشارت، نقلا عن مصادر غربية، إلى أن موقف واشنطن بات أكثر وضوحا حول سورية، ويتلخص في تحقيق ثلاث أولويات هي هزيمة التنظيم ومنع عودة ظهوره شمال شرقي سورية، وتقليص النفوذ الإيراني، والعمل مع موسكو بالحوار والضغط للوصول إلى حل سياسي وفق القرار «2254».
وإلى جانب الأولويات المذكورة أوصت الورقة الأميركية بدعم الجهود الإسرائيلية لخلق شقاق بين إيران وروسيا والأسد بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية ضد مواقع عسكرية إيرانية.
وأكدت على تشديد العقوبات ضد البنوك التي تصدر اعتمادات لنظام الأسد، ومن يوفرون الموارد لوكلاء إيران داخل سورية والنظام السوري الذين ييسرون الاستثمارات الإيرانية في سورية.
وفي محافظة إدلب، حيث أعلنت الحكومة البريطانيا، عن وقف المساعدات في مناطق سيطرة المعارضة، بينها جهاز «الشرطة الحرة» التي أكد قائدها، إن إيقاف الدعم يرتبط بسياسة الدول الأجنبية في المنطقة بالوقت الحالي.
ونقل موقع «عنب بلدي» عن قائد «الشرطة الحرة»، العميد أديب الشلاف أن قرار وقف الدعم تلقته «الشرطة» منذ حوالي ثلاثة أشهر، ولا يقتصر الأمر عليها فقط بل على معظم المشاريع المدعومة في الشمال السوري «المحرر»، مؤكدا ان الأمر يتعلق بسياسات الدول. وأوضح الشلاف أن قرار إيقاف الدعم منذ ثلاثة أشهر أفضى إلى جدل بين «الشرطة الحرة» ومسؤولين بريطانيين وأميركيين، ليستأنف فيما بعد حتى صدور قرار الإيقاف الثاني، أمس الأول.
وبحسب الشلاف تتلقى «الشرطة الحرة» دعمها من خمس دول أبرزها بريطانيا وأميركا عن طريق مكتب «فض النزاع».
في سياق آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن شيوخا من الدروز بمحافظة السويداء السورية شكلوا لجنة للتفاوض مع داعش بشأن المختطفين والمختطفات من أبناء المحافظة والمحتجزين لدى التنظيم منذ 25 يوليو الماضي.
ولفت المرصد إلى وجود حالة من القلق بشأن مصيرهم، فضلا عن «حالة من الاستياء الشعبي الكبير من مماطلة «النظام السوري في متابعة القضية».
وذكر المرصد أن «كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدين الدروز أصدروا بيانا حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض على أن «ينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتواصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين».