إعادة النظر في جميع التقسيمات الإدارية للمحافظات السورية التي لم يعد يتماشى حالها مع مشاريع التنمية التي تنوي الحكومة تنفيذها، هو ما يشغل بال وزارة الإدارة المحلية حسب ما أكدت مصادر من داخل الوزارة، مبينة أنه تم إعداد دراسة لتحويل مدينة تدمر إلى محافظة مستقلة سيعلن عنها قريبا ضمن حدودها الإدارية نظرا لأهميتها السياحية وموقعها وسط البادية السورية وتجنبا للتداخل الإداري الحاصل بين أراضي محافظتي حمص وريف دمشق، كما أن ذلك لابد وأن يضع حدا لمزيد من الهيئات المستقلة على الورق والمكبلة عمليا، كما أكد المصدر.
وحسب الدراسة المقترحة فإن المحافظة الجديدة ستشيد على جزء من أراضي محافظتي حمص وريف دمشق وتشمل مدينة تدمر، ويتبع لها ناحية السخنة وقرى «أرك، الطيبة، الكوم، الكدير، حريت، خنيفيس، المناجم الشرقية، المحطة الثالثة، المحطة الرابعة من أراضي محافظة حمص»، إضافة إلى التنف وجزء من أراضي محافظة ريف دمشق، بالإضافة إلى مناطق واسعة من البادية السورية لم يتم تحديدها حتى الآن، وأشار المصدر الى أن المحافظة الجديدة ستحمل اسم محافظة تدمر أو محافظة البادية لتصبح المحافظة الـ 15 في سورية.
وكانت الحكومة قد أكــدت فـــي مناسبــــات عديدة مواصلة العمل لتحويل مدينة تدمر الى محافظة من خلال تطوير بنيتها التحتية وتزويدها بجميع الخدمات من ماء وكهرباء وهاتف وغيرها، وبناء بنية إدارية متكاملة تسعى إلى تحقيقها حسب الأهمية.
يذكر أن عدد سكان مدينة تدمر وما حولها من القرى والبادية يبلغ نحو (103836) نسمة، أما عدد السكان في المدينة فيبلغ 49457 نسمة، ومساحتها 350 ألف متر مربع وتتبع إداريا لمحافظة حمص كما كل البادية السورية.