جهاد تركي
كشف مسؤول رفيع أن دمشق رفضت التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مؤخرا لأسباب سيادية وأخرى اقتصادية.
وقال عضو القيادة القطرية هيثم سطايحي: إن الرئيس بشار الأسد وجه الحكومة برئاسة ناجي عطري برفض توقيع اتفاقية الشراكة لأن الجانب الأوروبي هو من حدد موعد التوقيع وأبلغ الجانب السوري بهذا الموعد دون الرجوع إليه، الأمر الذي اعتبره سطايحي «افتئات» على السيادة السورية ما استدعى رفض التوقيع.
وأضــــاف عضــــو القيادة القطــــرية في حديــــث له خلال مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في دمشق أن ثمة نقــــاطا في اتــــفاقية الشراكة ستفوت على سورية في حال توقيـــعها العديد من المــــوارد الاقتصـــادية، الأمر الذي تطلب رفض التوقيع لحين معالجتها، موضحا أن رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ثاباتيرو وعد الجانب السوري بمزيد من الحوار والدراسة حول بنود الاتفاقية مع تسلم إسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وكانت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي أكدت أواخر العام 2009 أنها تسلمت رسالة من وزير الخارجية وليد المعلم يقول فيها: إن مراسم التوقيع على اتفاق الشراكة السورية الأوروبية لن تتم في 26 من أكتوبر 2009، وأن المعلم شرح في رسالته أسباب «تردد» سورية في التوقيع على الاتفاق وفق الموعد الذي حدده الاتحاد الأوروبي.
وأعلن وليد المعلم، مع نظيره الإسباني ميغيل إنخل موراتينوس بدمشق في وقت سابق أنه تلقى دعوة من نظيره السويدي للتوقيع على اتفاق الشراكة السورية ـ الأوروبية في 26 أكتوبر العام الماضي وأن هذا الطلب سيخضع للدراسة، مبينا بطريقة تهكمية أنه يتمنى على نظيره الاسباني أن يشرح له معنى هذا الاتفاق، وأعرب حينها المعلم عن مفاجأته بالموافقة الأوروبــــية، وقال: إن هــذا الاتفاق جمد من قبل الاتحاد الأوروبــــي في الــــعام 2004 لــــذا لابد أن تدرس الحكومة السورية كل التفاصيل المتعلــــقة بالاتفاقية، وإن أنجزت الدراسة خلال الرئاسة السويدية، وإلا فخلال الرئاسة الاسبانية.
في سياق آخر، أكد سطايحي أنه لا خصخصة للمؤسسات الاقتصادية السورية، مجددا تمسك سورية باقتصاد السوق الاجتماعي وركز على البعد الاجتماعي الذي يحمي المجتمع، وأكد أنه لن يسمح بأن يكون هناك اختراق ثقافي لسورية من قبل أعدائها.
واقرأ ايضاً:
تَدْمُر تغيّر الخارطة الإدارية لسورية.. وتصبح المحافظة الـ 15 قريباً
حكوميات
راتب يوم لرسم «البسمة» على وجوه الأطفال المصابين بالسرطان
القيمة المضافة و«اقتصاد الظل»!
400 مليون ليرة لدراسة تأهيل حي النقاشات وحارة الفنانين بدمشق القديمة