بروين ابراهيم
بـ 7 مشاريع تشاركية والعديد من النشاطات الهادفة للترويج لثقافة المساهمة في دعم المصابين، أطلقت جمعية بسمة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حملة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان تمتد طوال شهر فبراير ولن تتوقف طوال العام وتهدف الى تشجيع المجتمع والمؤسسات الإعلامية على المساهمة بدعم الأطفال المصابين بالسرطان.
وتتوزع الحملة على مشاريع ونشاطات مختلفة تمكن كل فرد من المساهمة في دعم الأطفال المصابين بالسرطان. ورافقها إطلاق حملة إعلامية بعنوان «سرطان الأطفال مسؤوليتنا جميعا وكلنا قادرون على المساهمة» لتسليط الضوء على دور المجتمع في دعم هذه القضية.
من جانبها اشارت د. ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، إلى أهمية العمل التطوعي والنشاط الذي تقوم به جمعية بسمة. ودعت الى التناغم مع القطاعات الأخرى لتجسيد العمل التطوعي الجماعي من أجل المساهمة في تقديم العون اللازم للأطفال المصابين بالمرض العضال، وتقديم المساعدة لهم والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم في مجالات الحياة المختلفة. ولفتت للتجربة السورية في العمل التطوعي التشاركي وإلى التكافل والتضامن الاجتماعي لدى الشعب السوري وارتباطه بمسؤولياته وواجباته الاجتماعية.
وقالت الوزيرة إن نشاطات المجتمع الأهلي تعتبر رديفا للنشاط الحكومي وجزءا من واجباته في تنمية المجتمع، موضحة أن دور الوزارة يتمثل في تقديم الدعم اللوجستي وتأمين التسهيلات والوساطة مع المانحين لتقديم التبرعات وتكريس الثقة بينهما والمساعدة في إقامة دورات تدريبية وتقديم الأفكار الجديدة والتوجيه نحو مجالات حيوية تحقق مصلحة المجتمع وتقديم البنية التحتية اللازمة لعمل الجمعيات الأهلية إضافة إلى الرعاية المعنوية لها.
من جهتها قالت ميا أسعد رئيس مجلس إدارة جمعية بسمة إن الحملة تهدف إلى خلق توعية بمرض سرطان الأطفال وتحفيز المجتمع بجميع أطيافه لدعم هذه القضية وتسليط الضوء على معاناة الطفل المصاب بالسرطان وعائلته خلال مراحل المرض والعلاج والتي تصل إلى نحو خمس سنوات إضافة إلى توضيح عدد من الحقائق المتعلقة بسرطان الأطفال ومنها أنه مرض قابل للشفاء وبنسبة تصل إلى نحو 85% في حال توفرت فرصة التشخيص والعلاج الصحيحين والرعاية المناسبة.
وأضافت أسعد إن علاج سرطان الأطفال من أكثر الأمراض كلفة ولابد من التشارك بين القطاع الحكومي والخاص والأهلي من أجل تأمين فرصة الحصول على العلاج لكل طفل مصاب وأن تمارس كل جهة في المجتمع دورها وتعمل على تحسين واقع الأطفال المصابين بالسرطان في سورية والتخفيف من معاناتهم.
وأشارت د.شدن ناجي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى أهمية دور الشركاء الداعمين للحملة والذين وصل عددهم إلى 75 جهة من القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية من خلال مشاركتهم في إحداث تغيير في حياة كل طفل مصاب بالسرطان. ونوهت بالدعم الحكومي الكبير للجمعية والتسهيلات المقدمة لها لتحقيق أهدافها.
وتتضمن الحملة نشاطات متعددة منها رزنامة شهر فبراير 2010 التي تهدف إلى إتاحة الفرص أمام أفراد المجتمع لتقديم الدعم المادي والمعنوي للأطفال المصابين بالسرطان ونشر الوعي حول هذه القضية من خلال تقديم المشاركين في الرزنامة نسبة من ريع منتج معين أو خدمة ما كتبرع لصالح دعم الأطفال المصابين بالسرطان حيث تم نشر الرزنامة في جميع الوسائل الإعلامية وتوزيع ما يزيد على 2000 نسخة على التجمعات والمرافق المختلفة.
كما ستنتج جمعية بسمة عددا من المواد الترويجية التي يعود كامل ريعها لدعم الأطفال المصابين بالسرطان بهدف نشر التوعية والتذكير بهذه القضية وذلك من خلال شعار التوعية عن سرطان الأطفال الشريط الذهبي والذي يرمز إلى لون الذهب والشمس ويعبر عن نقاء قلوب أطفالنا.
وتطلق بسمة خلال حملتها مشروع تبرع ولو بيوم «لترسم بسمة» لإشراك أكبر عدد من الأفراد ودعوتهم للمساهمة في دعم الأطفال المصابين بالسرطان. وتبرعهم بما يعادل بأجرة يوم من شهر فبراير حيث يمكن لأي موظف أن يدعم هذه القضية. إضافة إلى المعرض التشكيلي الذي يهدف إلى جمع عدد من الأعمال الفنية التشكيلية والنحتية لعدد من رواد الفن السوريين والذين تبرعوا بريعها لصالح دعم الأطفال المصابين بالسرطان وستقيم الجمعية بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون 3 حفلات موسيقية ويعود كامل ريعها لدعم الأطفال المصابين بالسرطان.
وتتضمن النشاطات كأس بسمة الرياضي الذي يؤكد دور الشباب في دعم الأطفال المصابين بالسرطان من خلال إقامة دوري في كرة السلة بين فرق المدارس الرياضية ويكون ريع البطاقات الخاصة بحضور المباراة نصف النهائية والنهائية مخصصا بالكامل لصالح دعم الأطفال المصابين بالسرطان، إضافة إلى حفل العشاء الخيري الثالث وبيع 50 ساعة يعود ريعهما لصالح دعم أطفال بسمة.
يشار إلى أن جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان تأسست عام 2006 للعمل على تحسين الواقع الصحي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان في سورية من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وأهاليهم ودعم وحدة معالجة سرطانات الأطفال في سورية طبيا بهدف تحسين واقع الخدمات الطبية المقدمة للأطفال وتشجيع المبادرات المتعلقة بإنشاء وحدات جديدة ونشر التوعية المجتمعية حول مرض السرطان عند الأطفال.