بيروت ـ بولين فاضل
قد تكون اعمال الفنانة مادلين مطر افضل مرآة لشخصيتها وفكرها وهي التي تتقصد الجرأة في كل عمل لها في ضوء قناعتها بأن قليلا من الجرأة مطلوب للفت الانظار.
مادلين التي اثارت الجدل في كليبها الاخير «اما عجايب» على اكثر من صعيد، تجد نفسها اليوم مضطرة للدفاع عن عملها خصوصا بعد اللغط الذي حصل حول استنساخه عن كليب روسي، «الأنباء» التقتها في هذا الحوار فإلى التفاصيل:
في الفترة الاخيرة شعرنا وكأنك كثفت من اطلالاتك الاعلامية، فهل هي سياسة جديدة تعتمدينها؟
هي ليست سياسة جديدة بل كل ما في الامر ان لدي عملا جديدا يمكن ان اطل واتحدث عنه، في العادة لا احب ان اظهر في الاعلام لأعطي آرائي بالآخرين بل كي اتحدث عن عملي وادافع عنه.
وعم تدافعين اليوم في اطلالاتك؟
أدافع عن شخصيتي في كليبي الاخير «اما عجايب».
هل تدافعين لان الاعلام انتقد اطلالتك فيه؟
اكيد، الكليب احدث صدمة عند الناس وانا تقصدت هذه الصدمة «اما عجايب» اغنية شبابية غير معقول ان نضع لها كليبا «ختياريا» بل بديهي ان يرافقها كليب شبابي يصدم الناس لكن مع الحفاظ على الخط الاحمر الذي لا يمكن ان اتخطاه.
اذا عاد بك الزمن الى الوراء هل تقدمين الكليب بالشكل نفسه ام تعدلين فيه؟
لا اقوم بعمل واندم عليه لكوني من النوع الذي يدرس جيدا خطواته، من هنا اذا عاد بي الزمن الى الوراء احافظ على فكرة الكليب نفسها وعنصر الصدمة نفسه، واذا قدر لي اضع الكليب اجمل حتى مما بدا عليه.
لماذا تصرين على الجرأة في كليباتك؟
لان قليلا من الجرأة مطلوب للفت الانظار.
لكن انت اليوم مشهورة وناجحة ولديك جمهور يقدرك وبالتالي ليست بحاجة الى الجرأة للفت الانظار.
صفة الجرأة تلازمني منذ بداياتي وانا احب ذلك، ومع العلم ان الجرأة ليست دوما مرادفا للاثارة، فأنا قدمت كليبات جريئة لم يكن لها علاقة بالاثارة مثل كليب المرأة القطة الذي شوهت فيه شكلي كي ابدو كالقطة وكليب «بتلون ليه» الذي تجرأت وقمت فيه بألعاب بهلوانية كان يمكن ان تشكل خطرا على حياتي.
لكن في موازاة ذلك لجأت الى الاغراء والاثارة في كليبات اخرى ومن بينها كليب «اما عجايب»؟
صحيح واين الخطأ مادمت لم اتخط حدودي ومادمت في عمر الشباب؟ فأنا لن الجأ الى الاثارة وانا في الخمسين او الستين، ثم انا في كليب «اما عجايب» ارتديت ما ترتديه اي فتاة ذاهبة الى سهرة ولم افعل ما لا تفعله اي فتاة عادية، ربما لقطة الفلينة هي اكثر لقطة جريئة في الكليب، الا ان فيها دلالة على ان هذه المرأة قوية ولا تنكسر لاحد.
هناك من أثنى على فكرة الكليب لكنه انتقد الاغنية في ذاته ورأى ان موسيقاها اكثر من عادية، ما ردك؟
هذا رأيهم وانا احترمه، لكن عندما صنعت هذه الاغنية تقصدت ان اتوجه فيها الى جيل الشباب الذي يتردد على الملاهي الليلية وانا اليوم عندما اقصد هذه الاماكن اسمع اغنيتي فيها، علما بأني لا اقول عن الاغنية انها ضاربة ومكسرة الارض.
لكن لماذا هذا التفاوت بين اغنياتك؟
السبب هو اني مطربة كل الالوان ولا احب ان اضع نفسي في خانة معينة لكن صوتي هو الذي يضعني في خانة اللون الرومنسي.
ماذا تقولين عن اللغط الذي رافق كليب «اما عجايب» لاسيما لجهة استنساخه عن كليب روسي؟
ارفض كلمة استنساخ لكوني لا انا ولا المخرج فادي حداد كنا على علم بالكليب الروسي، ما حصل في هذا الكليب هو اننا قصدنا شركة اعطتنا ثلاث افكار اخترت من بينها الفكرة التي شاهدتموها.
يعني الفكرة ليست لفادي حداد؟
ليست لفادي بل لشركة تصنع نصف اعلانات البلد، ربما تكون هذه الشركة قد رأت هذه الفكرة في مكان آخر فأعجبتها ونسبتها اليها، ولهذا السبب فادي اليوم في مشاكل كبيرة مع الشركة.
أما من ألبوم كامل؟
اعد البوما وكلما شعرت بأني تأخرت في انجازه آخذ منه اغنية واصورها.