دمشق ــ هدى العبود
في سـابقــة نادرة من نوعـهــا حظيت الفنانة الجميلة سـوزان نجم الدين باهتمام ورعاية كبـيرين من قبل محافظة وجـامعة مدينة حلب، حيث غص مـسرح باسل الأسد الجـامـعي بجـمـاهيـر غـفـيـرة من طلاب وطالبات الجـامعـة.
ومن مختلف الـكليات والأقسـام فيـها، حيث حلت ضـيفـة عليهم، على مدى ساعـتين كاملتين أجابت خـلالهما على أسـئلة الحضـور المتعلقـة بمسيـرتها الفنيـة في الثالـث عشـر من ابريل الماضي، ومنذ لحـظة دخــول ســوزان نجـم الدين المسرح أضـفت جوا من العـفوية والتـفاعل المبـاشر الذي انعكس بدوره على جـمهـور الطلبة الذي اخذ يصـفق لها بحرارة ولمرات عديدة.
وقبل ان يبدأ الحوار المشترك بينها وبين الطلبة عرض فيلم قصـير ضم مقتطفات من مختلف أعمالها التلفزيونية والفنية، وبعده ارتجلت الفـنانة سـوزان نجم الدين كـلمـة قالت فـيها:
أنا سـعيدة بوجـودي معكم هذا اليوم، فـقد اعدتمونـي الى سنوات الدراسة الجامـعية وأيامـها الحلوة، التي لاأزال أحن اليـها، ثم طلبت مـن الجمـهور ان يبـادر في أسئلته، وهي مستعدة بقلب مفتوح للاجابة عنهـا كلها دون اسـتثناء.
وردا على سـؤال يتعلق باحترافها للتـمثيل، وتركها للهندسة المعمارية مجال دراستها واختصاصها قالت الفـنانة ســـوزان نجم الـدين:
كنت أحـلم بالتمـثيل منذ السنة الجامعـية الأولى وهذا الحب والميل دفـعني مع بعض الصـديقـات للتوجـه للمعهـد العالي للفنون المسرحـية، ولكن لم يكن بالامكان مـتابعـة الدراسة في الكلية التي كـنت أدرس فيهـا وهي الهندسة المعمارية ومعهد التمثيل، فاضطررت للتفرغ لكليـة الهندسة، وبالمـصادفـة فقـد التقـيت بفرقة زنوبيا للفنون الشعبية وشاركت في عـروضـهـا لسنة ونصف الـسنة، ومن هنا كانت البداية حيث بدأت تعرض علي بعض المشاركات في الأعمال الدرامية التلفزيونية.
وحول عـدم مشـاركتـها في مسـلسلات حلبية جديدة قالت:
بـداية أيـن هـي الأعـمـال الحلبـيـة الجديدة؟ وهل هناك أعـمال بمـستـوى: الثـــريـا وخـــان الحــرير؟ وبـشكل عام فأنا لا أقدم على المشاركـة بأي عمل ان لم اقتنع به؟ وأجـابت الفنانة سـوزان نجم الدين عن سـؤال يتــعلق بهــمـوم صناعــة الدراما فـي سورية فقالت:
بكل أسف نعاني في سـورية نقـصـا للرعـاية والدعم من قبل الجهات المعنية، ونفتـقر الى مـدينة انتـاج وعدم وجـود العـمل الجمـاعي الذي يحقق الانتـشار للجميع، كمـا هي الحال في مصر.
وأضـــافت: هنـالك شكـل من التنـافس المؤذي بين شــركـات الانتـاج الـتي ترغب جمـيعا في تسويق أعـمالها بالاعتـماد على جهـود فردية، ولهذا فـان الأمر يحـتاج الى دراسة وتنظيم ووضع أسس ثابتـة تضمن التطور أسوة بأي صناعة أخـرى وبالنسبة الى عـدم تقديمهـا أعمالا خـاصة بالأطـفال أجابت الفنانة سوزان نجم الدين:
ان هذا السـؤال يضـع اليـد على الجـرح حيث لا توجد أعمال جيدة في هذا المجال وما عـرض عليهـا لم يكن بالمسـتـوى المطلوب، فـالكتـابة للأطفـال ليـست بالسـهـولة التي يتــصــورها الكثـيرون، وفـيمـا يتـعلق بالخلافـات الفنيـة التي حـدثت معها خلال مسيرتها الفنية قالت:
بالـنســـبـــة للخــلافـــات التي تحـــدث بســـبب العـمل، فهي ليـست بالحادة، ومـا جرى مـعي مـثـلا حـاول البعض تضـخيـمه وهو ليس كذلك فأنا مـثـلا حـصل بيني وبين الـكاتب هـاني السـعــدي خـلاف بـســـــيـط علـى شخـصيـتي في أحد أعـماله، وكـان لايزال يكتب في حلقاته الأخيرة وتم حله بعد ذلك، وكـذلـك خـلافي الأخــيـر مع المعـنيين في مسلسل «نقطة نظام» وهو من تأليف محمد صفاء عـامر واخراج أحمد صـقر، وأيضا تم تضخيـمه في الصحافة المحليـة والعربية، وسوي الأمـر بيننا، اذن مـسألة الخـلافات هذه موجودة في كل مهنة وليست حكرا على الفنانين.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )