أحمد الفضلي
أكد مخرج فيلم «جسوم أي شي» سامي الشريدة ان قرار المحكمة السماح بعرض الفيلم ملزم لوزارة الإعلام بإلغاء لجنة الرقابة والمشاهدة السينمائية التي منعت عرض الفيلم في وقت سابق وظل حبيس الأدراج لأكثر من سنتين ونصف وهو يلزمها الآن بعرضه لأن القرار صادر من أعلى سلطة في البلد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الشريدة في ديوان الشيخ دعيج الخليفة في البدع وبحضور نجوم الفيلم الممثل محمد أكوا، عبدالله فريد، محمد الأمير وسعد ملحم.
في البداية تحدث الشيخ دعيج الخليفة قائلا:
تواجدي في المؤتمر الصحافي ليس بصفة انني امثل شركة السينما، انما احد اعضاء فريق العمل حيث كتبت اربع أغنيات في الفيلم والذي شجعني بالعمل في هذا الفيلم هو اسم المخرج سامي الشريدة حيث يعتبر من المخرجين الذين لهم باع طويل في التلفزيون بالاضافة الى الأسماء الشابة والطموحة التي وجدت فيها الموهبة والقدرة التمثيلية الرائعة.
واضاف الشيخ دعيج: أتمنى ان يعرض الفيلم في هذا الصيف وان يكون برعاية وزير الإعلام عبدالله المحيلبي بعد ان تطلع عليه لجنة الرقابة في وزارة الإعلام بعد قرار المحكمة النافذ عرض الفيلم واتمنى ان يحوز الفيلم اعجاب المشاهدين خاصة انه يطرح عدة قضايا في قالب كوميدي وبرؤية جديدة.
ومن جانبه عبر المخرج سامي الشريدة عن سعادته بقرار المحكمة الذي وصفه بالتاريخي حيث قال:
ان العمل لم يمس أي فئة وانما طرح بعض الجوانب السلبية في المجتمع واراد التنبه لها قبل حدوثها وهذه هي رسالة الفن ولابد ان نقدمها بصورة ليس فيها تجريح وانما لطرح القضية ومعالجتها ويعتبر الفنان كالناقد الصحافي ينتقد في مجاله والمطرب كذلك والمسؤول فهذه الأمور تؤدي الى اصلاح الاعوجاج الموجود في المجتمع.
واضاف الشريدة: كنت حريصا ان اطرح هذه القضايا التي تشغل الشارع الكويتي ومنها مشاكل الشباب مع الارهاب من خلال تضليل افكارهم بمفاهيم خاطئة تودي الى الانحراف عن الطريق السليم كما صورنا الجانب الآخر منهم الذي ترك عاداته وتقاليده وذهب في الموجة القادمة من الغرب من حيث الابتعاد عن الأخلاق والتشبه بالغرب من خلال اللبس والتصرفات غير السوية التي يرفضها مجتمعنا. وجاءت فكرة الفيلم من خوفي كأب ومواطن على أبنائه من هذه الأخطار المستوردة على عقولهم وحاولت من خلال هذا الفيلم تنبيه الشباب لهذه المخاطر.
وذكر الشريدة ان اسباب الرفض التي جاءت في حيثيات تقرير لجنة الرقابة ان الفيلم يصور الجوانب السلبية في المجتمع وقال: اذا كان هذا السبب فهذه هي مهمة ورسالة الفنان في اظهار هذه الجوانب السلبية.
واعتبر الشريدة ان هذا القرار ملزم لوزارة الإعلام بتنفيذه لأنه جاء من أعلى سلطة في البلاد ألا وهي القضاء وحكم صادر باسم الأمير.
واوضح الشريدة ان فترة عدم عرض الفيلم لأكثر من سنتين ونصف لن تؤثر على مشاهدته لأن فيه الكثير من المواضيع والقضايا الشيقة التي يتم تناولها لأول مرة وبرؤية جديدة.
ورفض الشريدة ذكر ميزانية الفيلم وقال: لكل حادث حديث.
واشاد الشريدة بالنجوم الشباب المشاركين في البطولة وقال: لقد أذهلوني من خلال أدائهم في الفيلم وتقديم الأدوار بشكل رائع وسيكونون مفاجأة وحقا كانوا نجوما.
واختتم الشريدة حديثه بالشكر الى المحامين عبدالله الغربللي، خالد الغزالي، مشاري العنزي على جهودهم في اظهار الحق ودعم الفيلم من خلال الجهد الذي قاموا به في المحكمة.
وبدوره تحدث الممثل الشاب محمد أكوا الذي يمثل دور البطولة في الفيلم قائلا:
اشكر المخرج سامي الشريدة على اعطائي الفرصة كونها المرة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا كممثل وحاولت ان اقدم كل ما بوسعي والحمد لله وجدت كل الدعم من فريق العمل الذين أشادوا بتجربتي.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )