بيروت ـ بولين فاضل
منذ مدة لا بأس بها والفنان مروان خوري غائب عن السمع ومنقطع عن المقابلات والاطلالات الاعلامية، والسبب اعداده لألبوم جديدة احتاج سنة ونصف السنة من التحضير قبل ان يبصر النور، المهم ان الألبوم صدر اخيرا في الاسواق ومروان اليوم في حالة رصد لردود الفعل عليه خصوصا انه ضمنه ألوانا غنائية لم يسبق ان طرق بابها من قبل، ويقول مروان: «كنت اعرف ان الناس في انتظار ألبومي وهذا ما جعلني آخذ وقتي قبل ان اطرح العمل، هذا الشوق من قبل الناس يؤثر ايجابا على مسألة تقبلهم الألبوم كما ينعكس ايجابا على المبيعات، وان شاء الله يكون للعمل استمرارية.
معاني شعرية
وعن المعيار الذي على اساسه اختار «راجعين» عنوانا للألبوم، قال: عناوين ألبوماتي حملت دوما معاني شعرية مثل «كل القصايد» و«خيال العمر» و«قصر الشوق»، لكني في هذا العمل لم يكن عندي عنوان يشبه هذه العناوين وعادة لا احب العناوين التجارية كأن اطلق على ألبومي «وطي صوتك» او «تم النصيب»، الى ذلك لم اشأ ان اعطي الافضلية لاغنية واحدة من خلال العنوان وكلمة «راجعين» لا تفرض معنى معينا على العمل، وصحيح اني اسميته «راجعين» لكن الاغنية التي ستصور بداية ليست «راجعين» وانما اغنية اخرى.
واكد الفنان مروان خوري ان ما يميز ألبومه الجديد عن ألبوماته الاربعة السابقة انه منوع وقد تقصد ان تحمل كل اغنية فيه نمطا مختلفا، وان يذهب كشاعر وملحن الى اتجاهات عدة، لافتا الى ان العمل ليس كلاسيكيا مثلما هو ليس بعمل «مودرن»، وتوقف عند بعض اغنيات الألبوم ولاسيما عند أغنية «رقصة» التي يتوجه فيها الى الشباب، فأوضح ان هاجسه من هذه الاغنية لم يكن دخول الملاهي الليلية وانما الوصول الى شريحة اكبر من الناس من دون التنازل عن الخط الذي احبه الناس فيه مشيرا الى انه في حال تقبله الجمهور في هذه الاغنية طبيعي ان يستمر في تقديم هذا اللون.
وعن اغنية «وطي صوتك» وما اذا كانت تحمل في عنوانها ومضمونها استفزازا للمرأة، قال: كنت اعلق مسبقا ان علامات استفهام كثيرة ستدور حول هذه الاغنية التي لا انكر اني كنت حذرا في تقديمها، ولهذا السبب اخذت رأي الكثير من الصديقات قبل طرحها، كنت اخشى ان تنطوي كلمة «وطي صوتك» على شيء من الازعاج رغم علمي ان معالجة النص من الداخل خالية من اي استفزاز وتتناول حالة يمكن ان يمر بها اي ثنائي، في النهاية انا اقدم الاغنية على طريقتي ولا اصرخ في وجه المرأة بل هي من يصرخ وانا اقول لها «روقي شوي».
وللمرة الاولى ضمّن مروان خوري البومه اغنية وطنية انسانية، ولكونها ليست اغنية مناسبات اختار ان يطرحها ضمن ألبوم وليس في مناسبة معينة، عن هذا الموضوع، يقول: اغنية «مش خايف على لبنان» هي محطة في حد ذاتها وانا اعتبرها بداية لاغنيات وطنية يمكن ان اقدمها مستقبلا، الاغنية تتضمن موقف انسان وفنان متعلق بوطنه ومن يسمع الاغنية يكتشف نظرتي للموضوع، كما توقف مروان عند اغنية «مش كل مين غنى»، فأوضح انها تتضمن معنى مجازيا ومعنى مباشرا، المعنى المباشر هو ان حبيبا يتكلم مع حبيبته ليقول لها انه صادق معها في الحب بينما ليس كل من يسمعها كلاما يعني الكلام الذي يقوله.
تم النصيب
ونفى ان يكون قصد من خلال هذه الاغنية القول انه مطرب الرومانسية الوحيد معتبرا ان الرومانسية هي قبل كل شيء حالة عند الفنان، وحول اغنية «تم النصيب» وعما اذا كان تقصد تقديمها كأغنية زفاف تصلح لحفلات الاعراس على غرار ما حصل مع اغنية «عبالي حبيبي» للفنانة اليسا، قال خوري: لم اقصد صنع اغنية اتوجه فيها الى الاشخاص المقبلين على الزواج بل ان الاغنية ولدت بشكل عفوي معي ولكونها صادقة وعفوية تلقفها الناس واحبوها كما يبدو من الاصداء التي بدأت تصلني، وتعليقا على الكلام الجميل الذي تقوله عنه الفنانة اليسا لاسيما انها سعيدة بالنجاح الذي يحققانه معا، قال مروان: اشكر اليسا وانا اعرف ما تقوله عني في كل مناسبة انا ايضا سعيد بنجاحنا معا وارى انه الله يوفق كل انسان يعمل ويتعب.