بيروت ــ عبير حمدان
تتسم شخصية الفنان جواد العلي بالهدوء وتأتي مناسبة لنوعية أغانيه المفعمة بالاحساس فهو لا يعترف بالمنافسة ويرى نجاحه من خلال نجاح كل زملائه من الفنانين.
جواد تخصص في مجال الهندسة، لكنه احترف الفن منذ بداية دراسته، يعتبر ان الفنان عليه ان يكتسب الثقافة ويعمل على تطوير قدراته باستمرار.
يتقن العديد من اللغات ويتجاهل الشائعات وينصح الصحافة بإهمال الكليبات التي تؤذي النظر وتخدش الحياء.
جواد العلي زار بيروت لتوقيع ألبومه ولقاء جمهوره وعلى هامش هذه الزيارة كان هذا اللقاء:
درست الهندسة ودخلت عالم الفن أليست مفارقة؟
رحلتي الفنية بدأت مع أول سنة دراسية لي وللعلم نيتي كانت التخصص في مجال الطب وليس الهندسة، غير ان مجموعي لم يؤهلني لدخول كلية الطب.
غنيت بأكثر من لغة لماذا؟
الغناء احساس ولا أرى ان اللغة تؤثر على هذا الاحساس فما المشكلة في ان أغني أكثر من لغة.
تتقن الكثير من اللغات هل لأنك درست في الخارج؟
اخترت الدراسة في الخارج حبا في المغامرة ولكي اعتاد على الغربة التي كنت اخشاها، اما فيما يتصل باللغات فأنا أعرف أكثر من لغة وذلك لأني أحب اتقان العديد من اللغات، وأذكر منها الفارسية والتركية والهندية والبولشية وحاليا أتعلم البلغارية.
كنت من أول الفنانين الذين صوروا في تركيا وبلغاريا ماذا تخبرنا عن هذه التجربة خاصة انك تعرضت للانتقاد على هذه الخطوة في حينها؟
كانت تجربة جميلة وقد لفتت نظر الكثيرين، مما حدث العديد من الزملاء على التفكير بالأمر جديا وأظن ان تقديم المزيج الموسيقي والمشهد البصري الجميل أمر يغني الفن.
اما بالنسبة الى الذين انتقدوني في حينها فلا ألومهم لكونهم لا يدركون ماهية ما قدمته وعندما يقدر الجمهور عملي ويتابعه اعتبر تقديره شهادة اعتز بها في مواجهة أي نقد ليس في مكانه.
ألم تجد صعوبة في التعامل مع مخرج بلغاري؟
الموسيقى لغة عالمية وهي اداة وصل تقرب بين الشعوب فتصبح المسافة هامشا لا يذكر، لذلك وجدت ان التواصل مع المخرج البلغاري في غاية السهولة وقد تفاهمنا من خلال الاحساس وعندما تتعقد الأمور نستعين بالترجمة، غير ان صدق التعبير لدى الفنان وحجم الحالة العاطفية التي تتملكه عند أداء أغنيته تجعل التعامل مع مخرج العمل مهما كانت جنسيته أمرا سهلا.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )