مفرح الشمري
ليلة أصالة.. وطرب.. وسلطنة.. أحيتها فرقة الحفني للموسيقى العربية مساء أمس الأول على خشبة مسرح الدسمة ضمن أنشطة مهرجان الموسيقى الـ 13 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وسط حضور جماهيري غفير من مختلف الجاليات العربية الذين اكتظت بهم صالة المسرح فتابعوا الأمسية وقوفا لروعة ما قدمته الفرقة من مقطوعات موسيقية أصيلة وأغان لكبار مطربي الزمن الجميل فكانت ليلة من ألف ليلة.
بدأت الأمسية بكلمات رقيقة من المذيعة حبيبة العبدالله حيث قدمت نبذة مختصرة عن فرقة الحفني للموسيقى التي أسستها الموسيقية الكبيرة د.رتيبة الحفني وأطلقت عليها اسم والدها الراحل محمود أحمد الحفني أحد أهم رواد الموسيقى في مصر والعالم العربي، وبعدها قدم المايسترو عبدالحميد عبدالغفار ومعه فرقته الموسيقية التي كان من بينها عازف آلة العود هشام عصام وعازف آلة القانون محمود عامر وعازف آلة الكمان د.ايهاب عبدالحميد والذين قدموا تقاسيم رائعة من خلال آلاتهم الموسيقية ببراعة وإتقان، نالت استحسان الحضور.
يا هلي
وتقديرا لدولة الكويت وشعبها عزفت الفرقة في فقرتها الأولى أغنية «يا هلي» التي لحنها الكويتي عبدالحميد السيد وكتب كلماتها وليد جعفر وأداها كورال الفرقة بإتقان بمشاركة الجمهور، ومن المعروف انها أغنية للراحل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ومن ثم غنى المطرب أحمد إبراهيم منفردا كوبليهات مختارة من بعض أغاني المطرب الراحل محمد عبدالمطلب منها «مابيسألش عليا أبدا» و«ساكن في حي السيدة» و«يا حاسدين الناس»، و«حلوين» بشكل جميل استحق عليه التصفيق الحار من الحضور، كما شدا بأغنية «الأرض بتتكلم عربي» لسيد مكاوي والتي حركت مشاعر الجميع خصوصا انها تحمل بين طياتها كثيرا من المعاني القومية والاعتزاز بالأرض.
واستغل المطرب أحمد ابراهيم وجوده بين جمهور الكويت فأنشد أغنية «ابعاد» التي كتبها الشاعر الراحل فايق عبدالجليل ولحنها يوسف المهنا وغناها فنان العرب محمد عبده حيث قدمها ابراهيم بصورة جميلة لما يمتلكه من قدرات صوتية خاصة مؤكدا انه كان معجبا بها منذ صغره حسب قوله قبل غنائها. ثم قدم كوبليهات مختارة من أغاني كوكب الشرق بعنوان «كلثوميات» منها «من الشوق رسول بيننا» و«هل رأى الحب سكارى» و«القمر من فرحنا» و«يا أغلى من أيامي»
يا دارنا يا دار
وبعد غياب طويل عن الغناء اطلت المطربة نادية مصطفى على الجمهور الذي استقبلها بحرارة لانها من المطربات اللواتي لم ينجرفن وراء اغاني هذه الايام السريعة فغنت «يا دارنا يا دار» كلمات الشاعر الراحل احمد مشاري العدواني وألحان الراحل رياض السنباطي كإهداء منها الى الشعب الكويتي الذي تكن له كل محبة وتقدير، ومن ثم قدمت «بكل لغات العالم» كلمات الشاعر الكويتي احمد الشرقاوي وألحان يوسف المهنا وسط تفاعل كبير من الحضور الذين تمايلوا على كلماتها الساحرة ولحنها الجميل خاصة انها من الاغاني التي صنعت شهرتها في الخليج والحقتها بأغنية «يا ضاربين الودع» للفنان الراحل محمد فوزي وبعدها غنت «الصلح خير» وشاركها الجمهور ترديد كلماتها الجميلة والمعبرة خصوصا بنات جنسها اللواتي كن يتمايلن وهن جالسات ومن ثم غنت من جديدها «كان مالي»، هدية منها للجمهور والحقتها بأغنية «انا قلبي دليلي» التي قدمتها باتقان وثقة لابعد الحدود لدرجة ان المايسترو عبدالحميد عبدالغفار صفق لها مع الجمهور فشكرته نادية وشكرت جمهورها على هذا التفاعل.
سلامات
واختتمت مصطفى وصلتها بأغنيتها المشهورة «سلامات» لينقلب المسرح «فوق تحت» حيث كان الجميع ينتظر هذه الاغنية التي يحفظها الصغير والكبير لتقدم بعدها دويتو مع المطرب احمد ابراهيم من خلال اغنية «يا سلام على حبي وحبك» التي تغنى بها الراحل فريد الاطرش مع شادية ونالا استحسان الجميع.
يذكر انه حضر ليلة فرقة الحفني للموسيقى العربية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي ووزير الاعلام الاسبق محمد ابوالحسن والسفير المصري طاهر فرحات وعدد كبير من اعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين بالكويت.