مفرح الشمري
سحرت ايقاعات «الفلامنكو» التي قدمتها الفرقة الاسبانية مساء اول من امس على خشبة مسرح الدسمة في ختام انشطة مهرجان الموسيقى الدولي الـ13 الجمهور الغفير الذي حضر لمتابعتها والاستمتاع بها، مستغربين من عدم وجود راقصة مع الفرقة مثلما تعودوا في السابق.
لغة عالمية
بدأت الامسية التي قدمتها المذيعة حبيبة العبدالله بكلمة من المدير الفني للفرقة خوزيه مانويل كورتس رحب فيها بالحضور، شاكرا المجلس الوطني على هذه الدعوة لابراز فن الفلامنكو الذي اصبح الآن لغة عالمية، متمنيا ان يكون عرض فرقته مسك الختام لهذا المهرجان الدولي.
بعدها انطلقت ايقاعات «الفلامنكو» من خلال مقطوعات موسيقية اسبانية جميلة جعلت الجميع ينصت لها بامعان شديد لأنها شبيهة بالمقطوعات الشرقية ومن ثم تراقص عليها احد اعضاء الفرقة بحركات متناسقة بعيدة عن التمايل معتمدا على تحريك الاطراف وضرب الارجل بقوة على ارضية المسرح مما بث الحماس في نفوس الحضور الذين شاركوه في التصفيق وضرب اقدامهم على الارضية وهم جالسون مستمتعين بما يقدمه الراقص من حركات اظهرت لياقته البدنية العالية.
إبداعات وصراخ
وبعد توقف قصير عادت الفرقة لابداعاتها الاسبانية من خلال الغناء الذي يرافقه بعض الصراخ الذي يشبه العويل، الامر الذي دفع راقص الفرقة الى القيام بحركات تعبر عن مفردات الاغنية الحزينة نالت استحسان الجميع.
واشار مدير الفرقة خوزيه مانويل كورتس الى انه كان يتمنى مشاركة الكويتي عبدالله الاحمدي معهم في امسيتهم الليلة لأنه يتقن الاسبانية ويعشق فن الفلامنكو، لكن لاسباب طارئة لم يشارك، ووجه تحية له فصفق له الجمهور كثيرا، وطالب المجلس الوطني بأن يكون المهرجان المقبل بعد شهر اغسطس بسبب الطقس الحار.
تصفيق كبير
ثم واصل اعضاء الفرقة تقديم فقراتهم وسط تصفيق كبير من الحضور من خلال آلاتهم الموسيقية، حيث قدم جوزيه عزفا منفردا على آلة الغيتار دفعت راقص الفرقة للوقوف فجأة ليقدم حركات متماشية مع مقطوعة جوزيه الحزينة ابرز من خلالها قدرته الهائلة على تحريك اطرافه بشكل لا يوصف.
حـــضر الامســــية الامــــين العام للمجلس الوطــــني للثقافة والفـــنون والآداب بدر الرفاعي ومدير المهرجان فيصل الدرويش وعدد كبير من اعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين بالكويت، وقام تلفزيون الكويت بتصوير هذه الامسية من خلال المخرج خالد بوحيمد وذلك لعرضها لاحقا على شاشة قناة «العربي».