بيروت ـ بولين فاضل
لطالما عُرف جاد شويري بالفنان الجريء الذي يسير عكس التيار سواء في الأغنيات الخاصة به أو في الكليبات التي يضعها لسواه من الفنانين، الا ان جاد قرر أخيرا وضع حدّ لجرأته لا لندمه عليها أو عدم اقتناعه بها وانما لكونه قرر عدم المشاكسة بعد اليوم وتقديم فنه بطريقة مسالمة إذا صح التعبير. «الأنباء» التقت جاد شويري العائد بقوة الى الساحة بعد غياب برره في هذا الحوار:
اخبرنا بداية عن اغنيتك الجديدة «غالي»؟
الاغنية من كلمات احمد ماضي والحاني لكن الـ solo فيها مأخوذ من الفولكلور اليوناني، الأغنية صيفية لكن في الوقت نفسه تقوم على لحن جميل، كما ان كليبها أتى على ذوقي وفكرته ترتكز على تفاعل كبير مع الناس بطريقة طبيعية.
لماذا لجأت الى الأجواء اليونانية؟
لأنها تجمع بين الأجواء الغربية والنكهة الشرقية وهي أقرب ما تكون الينا كشرقيين.
تميل الى تلحين أغنياتك بنفسك؟
(مقاطعا) إذا كنت أنا ملحن الأغنية أفرح بتقديم لحن نابع مني، أما اذا وجدت لحنا أجمل من الذي يمكن ان أضعه فلا مشكلة عندي في أخذه كما حصل في أغنيتي السابقة «ولا أول ولا تاني» التي لحنها يحيى الحسن.
كأن ثمة خطة لتكثيف حضورك على الساحة خصوصا ان الفترة الزمنية الفاصلة بين أغنيتك السابقة وأغنيتك الجديدة ليست طويلة، كيف تبرر ذلك؟
والآتي أعظم كما يُقال لأن كليباتي ستتوالى سواء تلك الخاصة بي كمغن أو تلك التي وقّعتها لفنانين آخرين، والسبب وراء تكثيف عملي هو اني ابتعدت أخيرا عن الساحة لانشغالي بألبومي الانجليزي واقامتي بين نيويورك ولندن.
مازلت مع شركة «ميلودي»؟
مازلت.
حتى اشعار آخر؟
لا ليس كذلك انا بدأت مع «ميلودي» ولا اجد ضرورة لتغييرها، الاتفاق معها جيد جدا وهي تهتم ايضا بادارة اعمالي، فلماذا أغيرها؟
ألا تشكو على غرار بعض الفنانين من تقصير من قبلها؟
تربطني صداقة وطيدة بصاحب الشركة الاستاذ جمال مروان وفي حال وجود تقصير كنت عاتبت كأخ، لكني لا اعتبر ان الشركة قصرت معي ابدا بل اعتبر اني انا من اختار الابتعاد في الفترة الاخيرة نتيجة خطأ في حساباتي.
نادم على الألبوم بالانجليزية؟
لست نادما.. علما ان الألبوم لم يصدر بعد ولايزال حلما احققه، لكن ما اعرفه هو انه ما كان يفترض بي ان امكث كل هذه الفترة الطويلة في الخارج بل كان يجب ان اكمل مسيرتي هنا، باختصار مشروع الألبوم لم يكن في اوانه.
هل صحيح انك قطعت عهدا على نفسك بعدم العودة الى الجرأة التي لطالما عرفت بها؟
لم يعد في ودي ان اصدم في اعمالي، لا اندم على جرأتي لكني ارغب اليوم في الابتعاد عنها.
كيف تبرر جرأتك في ذلك الوقت؟
الاكيد انها لم تكن متعمدة او مفتعلة، بل كنت انظر الى المسألة على انها عادية جدا خصوصا ان الجرأة موجودة في الاغنيات الغربية على القنوات العربية لذا لم اكن افهم لماذا لا نتقبل في الاغنيات العربية ما نتقبله في الاغنيات الغربية؟ حتى اليوم مازلت لا افهم لماذا الامور على هذا النحو لكن لم يعد لي جلد على محاربتها او على السير عكس التيار.
يعني ترغب بعد اليوم في تقديم فنك بطريقة مسالمة؟
صحيح لكن ليس بعيدا عن شخصيتي، فأنا لن اقدم اغنيات وجدانية بل سأظل اغني اغنيات «pop» تليق بالاستعراض الذي اقدمه على المسرح.
لاي فنانين أخرجت اخيرا كليبات؟
اخرجت لدينا حايك وفلة الجزائرية ولفنان مبتدئ اسمه زياد.
ما الذي يميز هذه الكليبات؟
يميزها احساسها علما بأني خلال مسيرتي صنعت اغنيات ركيزتها الاحساس مثل كليبات ماريا وايوان وجوانا ملاح وعمرو مصطفى، لكن الاغنيات التي حصدت ضجة هي تلك التي تميزت بالجرأة.
هل انت مخرج اولا، مغن اولا أم ملحن اولا؟
انا مخرج ومغن اولا، لا اعتبر نفسي ملحنا بل بمثابة منتج اغنيات يعني يمكن ان تولد معي افكار تلحين.
من ينافسك من بين فناني جيلك؟
الكل ينافسني لكن في الوقت نفسه لا اجد احدا يشبهني فيما اقدمه.