مفرح الشمري
بحضور وكيلة وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح والمخرج الكبير جلال الشرقاوي «الممتحن الخارجي» قدّم طلبة السنة الرابعة في المعهد العالي للفنون المسرحية البالغ عددهم 18 طالبا وطالبة مشروع تخرجهم على خشبة مسرح المعهد من خلال نصين مسرحيين للكاتب الألماني دورتمات الأول بعنوان «الشهاب» والثاني عنوانه «علماء الطبيعة» تحت اشراف استاذ التمثيل والإخراج دخيل الدخيل.
المسرحية الأولى كانت تتحدث عن كاتب حاصل على جائزة نوبل يعود للحياة بعدما أعلن عن وفاته بالصحف، ما اصاب المجتمع الذي يعيش فيه بالذعر لأنه اعتاد على تعريته وكشف حقائقه، وكان المحيطون به يتمنون وفاته للتخلص من كتاباته الواقعية، الأمر الذي جعلهم يتقربون منه بعد عودتهم للحياة خوفا من كتابته، رغم انه كان نفسه يتمنى الموت، ولكن لم تتحقق هذه الأمنية رغم موت الكثيرين امام عينيه وعلى سريره.
جاءت حركة الممثلين عادية جدا ومحصورة على الجانبين ولم يستغل مخرج العمل عمق المسرح حتى يكون اداء ممثليه على أكمل وجه، بالاضافة الى التكرار في الحركة والحوار ما أشعر الحضور بالملل الشديد.
اما في العرض الثاني «علماء الطبيعة» فالحال هو الحال باستثناء تغيير الاحداث التي تتحدث عن ثلاثة اشخاص استغلوا اسماء ثلاثة من علماء الطبيعة لينفذوا جرائم قتل داخل مستشفى للأمراض العقلية لتكتشف ادارة المستشفى الحقيقة وتسجنهم فيه.
في المسرحيتين راعى استاذ التمثيل والإخراج دخيل الدخيل تكافؤ الفرص للطلبة في الظهور والأداء، وذلك لأنه مشروع تخرجهم، ولكن هذا الأمر اصاب الجمهور بالملل ولو انه قام باختصار العديد من الحوارات المكررة لكان العرضان أجمل بكثير.
العنصر الجميل في العرضين هو الديكور الذي نفذه د.عنبر وليد، بالاضافة للإضاءة التي تصدى لها علي حسين والمؤثرات الموسيقية لهاني عبدالصمد والتي جاءت متماشية مع اجواء العرض.
الغريب انه عندما قدم طلبة «سنة اولى» كرنڤال «الارتجال» على خشبة المعهد بقيادة د.فهد السليم نجحوا في توصيل الفكرة بكل اقتدار، ولكن طلبة «سنة رابعة» لم يستطيعوا ذلك، بسبب التكرار الممل في المسرحيتين رغم ان الجميع كانوا ينتظرون منهم اداء اجمل من الذي قدمه طلبة «سنة اولى» في ذلك الكرنڤال الناجح.
يذكر ان وكيلة وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح قامت بجولة في معرض الديكور الذي أقيم على هامش هذا الحفل وأبدت إعجابها بما شاهدته من إنجازات للطلبة.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )