بيروت ـ بولين فاضل
قد يكون عشق المخرجة ليلى كنعان لعملها هو السر وراء نجاحها ونيلها الجوائز مع العلم بأنها من أصغر المخرجين على الساحة. ليلى ورغم انها تتذوق اليوم النجاح الا انها تعتبر نفسها في بداية الطريق ولايزال أمامها الكثير من المشاريع والأحلام التي تود تحقيقها ومن بينها مشاريع سينمائية وهي التي بدأت بكتابة فيلم تتكتم الحديث عنه في انتظار بلورته أكثر على الورق. عن جائزة «الموريكس دور» التي نالتها مؤخرا كأفضل مخرجة لكليبي «بابا فين» و«ماشي حدي» وغير ذلك من المواضيع تتحدث ليلى كنعان في هذا الحوار:
كم كنت تتطلعين للحصول على جائزة «الموريكس دور» أو على سواها من الجوائز التي نلتها مؤخرا؟
الجائزة لم تكن يوما هدفا بالنسبة لي ولم يحصل ان عملت واجتهدت من اجل جائزة معينة، لكن الأكيد في الوقت نفسه ان الجائزة جميلة وعندما يحصل عليها الإنسان يفرح بها ويشعر بالكثير من الدعم والتشجيع.
هناك من يشكك بصدقية جوائز «الموريكس» ما تعليقك؟
شخصيا لا أعرف أيا من المنظمين وقد نلت الجائزة لكوني أستحقها، في الآونة الأخيرة تم تقديري في مصر ودبي وفرنسا واعتقد أن الوقت حان كي أقدّر في بلدي.
بأي دافع تعمل ليلى كنعان؟
بدافع حبي لعملي، فأنا أعشق عملي وهذا هو السر ومادام هذا الأمر قائما ارفض تقديم عمل دون المستوى.
ميزانية كبيرة
إلى أي مدى توقعت لكليب «بابا فين» لهيفاء وهبي ان ينال هذا القدر من النجاح؟
توقعت ان يكون مميزا لكونه احتاج 7 أشهر من العمل بين وضع الفكرة والتحضير للتصوير وطبع العمل في باريس، على أي حال، الشكر الكبير يذهب الى النجمة هيفاء وهبي التي آمنت بي وأعطتني ميزانية كبيرة جدا كنت بحاجة اليها لتحقيق طموح كبير.
صورت حتى اليوم 3 كليبات للفنانة نانسي عجرم، ماذا تقولين عنها؟
هي أولا إنسانة عفوية جدا وتتمتع بنضوج المرأة وبراءة الأطفال في آن، ثم هي فنانة مرهفة الإحساس واضافة الى صوتها الجميل الذي أحبه كثيرا، تملك أداء وتمثيلا رائعين وبمقدورها ان تظهر في الكليب في شخصية المرأة الجدية كما في «لمسة ايد» مثلما بمقدورها ان تكون الإنسانة المهضومة والغنّوجة كما في «ماشي حدي».
وماذا عن الفنانة يارا التي تعاونت معها 3 مرات وتستعدين لتكرار التعامل معها؟
اعتدت على العمل مع يارا خصوصا ان كلا منا بات يعرف طريقة تفكير الآخر وهي لا تخذلني أبدا بأدائها أمام الكاميرا ومجهودها الشخصي في العمل.
صورت كليب «الموعد الضائع» الذي جمع بين يارا وراشد الماجد، كيف وجدت الماجد خصوصا انه أول تعاون بينكما؟
راشد الماجد فنان في غاية الاحتراف وهو يعرف ماذا يريد ويملك ثقافة سينمائية كبيرة.
تحدثت مرة عن رفضك تقديم تنازلات في عملك. ماذا قصدت بالتنازلات؟
عندما يكون لدي رأي معين أو رؤية معينة، أرفض ان يطلب مني الفنان ما يمكن ان يؤذي رؤيتي والكليب ككل، لأن العمل في النهاية هو مسؤوليتي وإذا خرج الى الضوء مع بعض الشوائب، لا احد غيري مسؤول عن ذلك، لهذا السبب قلت وأكرر القول انني أرفض التنازلات في عملي كمخرجة.
هل تختارين عادة الفنانين الذين تتعاملين معهم؟
أنتبه دائما الى من أتعامل معه والحمد لله كل فنان صوّرت له أضاف إلى مسيرتي.
وراء ظهري
هل هناك من حاربك أو حاول وضع العراقيل أمامك؟
لم أشعر بذلك علما انني في المبدأ لا أدير اذني الى ما يحصل وراء ظهري أو ما يقوله الآخرون بل أقوم بعملي وأمشي.
أي مرحلة بلغت في تحقيق طموحاتك؟
الأكيد انني لم أصل بعد إلى قمة الأمور التي أطمح إليها وبالنسبة لي مازلت في بداية الطريق، أنا حلمت وكان حلمي ان أبدأ بالشكل الذي بدأت فيه، وبالفعل بدأت كذلك وكرت سبحة أعمالي لكوني عملت بضمير وحب وثقة بالنفس.
من ساعدك على الوصول؟
أعتقد ان عملي وحده كان جواز مروري وواسطتي، انا والدي طبيب وأعمامي أطباء وأختي طبيبة، «وما في حدا بالعيلة خصه بالإخراج» وهذا أكبر دليل على ان الانسان عندما يصمم على الوصول ويكون متسلحا بموهبته لابد ان يصل من دون ان يحتاج الى واسطة.
بعض المخرجات خضن مجال التمثيل مثل المخرجة نادين لبكي، اين أنت من ذلك؟
التمثيل ليس واردا في بالي لكنني أحب الكتابة والتصوير الفوتوغرافي وفي مرحلة من المراحل قد أتوقف لفترة عن الإخراج في سبيل ممارسة الكتابة والتصوير.
مشروع إخراج فيلم سينمائي هل صار قريبا؟
نحن نتخرج في الجامعة كي نصنع أفلاما لكن في غياب التمويل للأفلام نتجه الى إخراج الكليبات والإعلانات، أنا لا أقول ان تصوير الكليبات والإعلانات ليس أمرا جيدا، على العكس، لكن إخراج الأفلام مختلف عن إخراج الكليبات والإعلانات، شخصيا، بدأت في كتابة فيلم لكن لايزال من المبكر الحديث عنه.