بيروت - عبير حمدان
نجحت الإعلامية اللبنانية شذا عمر في المجال السياسي وتطورت مهنيا في فترة زمنية قصيرة نسبيا، وهي التي انضمت الى اسرة المؤسسة اللبنانية للإرسال (l.b.c) منذ 10 سنوات، تؤكد انها تشعر بالاكتفاء ولا مجال لترك هذه المؤسسة مهما كانت العروض المقدمة اليها مغرية من الناحية المادية.
شذا تعتبر ان الموضوعية ضرورية في المجال الإعلامي والمقدم لا يجب ان يكون طرفا منحازا لأي من ضيوفه رغم انها تقر بلعب دور «محامي الشيطان» وفي ذلك شطارة برأيها.
عملها يسرقها من عائلتها وهواياتها لكنها مهووسة به كما اكدت لنا في هذا اللقاء:
بين «الحدث» و«انت والحدث» ما الذي تبدل؟
تبدل الكثير، حيث ان الحوار اصبح اكثر تفاعلا مع الجمهور مباشرة اضافة الى وجود طلاب من مختلف الجنسيات في معظم الحلقات ونختارهم حسبما يتطلب الموضوع الذي تناقشه الحلقة وهم يشاركون ويناقشون الضيف مباشرة، ثم هناك الاستفتاء الذي نجريه على الهواء، الذي يعطي الأمور طابعا مختلفا وحيويا وكذلك نقرأ الرسائل الإلكترونية بشكل مباشر ونستضيف في البرنامج عالم نفس او عالم اجتماع لنسأله عن وجهة نظره في الموضوع المطروح سواء من الناحية الاجتماعية او النفسية.
وقت البرنامج هل يكفي لمعالجة القضايا التي يطرحها؟
مهنيا برامج كهذه تكون مدتها نصف ساعة وهذا ما تفعله جميع المحطات الفضائية الأجنبية، هنا في لبنان يتم تقديم برامج كهذه على مدى 3 ساعات احيانا ذلك ان الجمهور العربي لم يعتد على تحديد الوقت بل يبحث عن النقاشات المطولة لذا نحاول التوفيق بين المهنية ورغبة هذا الجمهور قدر المستطاع.
كيف تقسمين وقت «أنت والحدث» إذن؟
البرنامج مدته ساعة ونصف وهو وقت اطول مما هو معتمد لهذا النوع من البرامج، هناك 15 دقيقة اعلانات يبقى لدينا ساعة وبضع دقائق لطرح النقاشات ومحاورة الضيوف، وكثيرا ما يكون هناك ضيف في الاستوديو و3 أو أكثر خارجه، هنا نسعى للاختصار من اجوبة الناس ليصبح هناك نوع اكبر من التفاعل وقد يتمنى البعض ان يكون وقت الحلقة اطول لأنهم يعتبرون ان البرنامج يحتمل التطويل وهذا رأيهم، لكني ارى التشويق عنصرا مهما لاستمرارية برنامجي انطلاقا من نظريتي التي ذكرتها.
نلاحظ ان محطة الـ l.b.c تتوجه الى الجمهور السعودي في العديد من البرامج، الى اي مدى يفيدك ذلك؟
برنامج «انت والحدث» ليس موجها الى جمهور محدد بل هو يعالج اي حدث آني وبارز، نحن عالجنا فيه مواضيع عدة اذكر منها السجون في مصر وحلقات اخرى تناولت الانفجارات التي وقعت في المغرب والجزائر وناقشنا الملف النووي الإيراني ثم خلال الحرب على لبنان العام الماضي كانت الحلقات كلها مخصصة لهذا الحدث.
نحن نلاحق الحدث اينما وجدناه وبالتالي لا يمكن حصر البرنامج في اطار واحد رغم اننا نمنح الأولوية في طروحاتنا للجمهور السعودي ونعتبره عنصرا أساسيا بناء على نتائج الإحصاءات التي أجريناها في هذا المجال.
هل هناك تفاوت لناحية تفاعل الجمهور معك بين بلد وآخر؟
المسألة مرتبطة بالموضوع المطروح، فإذا كان يعالج حالة في مصر مثلا يكون التفاعل اكبر من الجمهور المصري وهذا ينسحب على كل بلد رغم اننا نحاول عدم التركيز على بلد واحد ثم انا حضوري مرتبط بالمحطة الفضائية اذ هو موجه لكل العالم العربي.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )