عبدالحميد الخطيب
رغم تفوقه في تقديم أعمال مسرحية حصدت العديد من جوائز المهرجانات الأكاديمية إلا ان المخرج عبدالعزيز صفر أكد انه لا يحب المهرجانات كثيرا، لاسيما ان الأعمال المعروضة فيها باتت متشابهة ولا تقدم جديدا كما كان في السابق، مشيرا الى انه لا ينكر الجانب الإيجابي في هذه المهرجانات وهو تعريف الناس بالوجوه الشبابية الجديدة وإمداد الساحة الفنية بالمواهب، خصوصا طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية.
وأضاف صفر في تصريح لـ «الأنباء» انه يبحث في أعماله المسرحية عن تقديم شكل وأسلوب يختلفان عن الآخرين ويتضمنان كل ما هو جديد في عالم المسرح لذلك يداوم على متابعة تجارب الآخرين وآخر التطورات في العالم بخصوص هذا الجانب.
واستطرد: للأسف، الرؤى الإخراجية للأعمال المسرحية المعروضة في المهرجانات باتت متشابهة في الفترة الأخيرة بسبب التقليد الذي انتهجه بعض المخرجين الذين يعتمدون على أفكار غيرهم دون تكبدهم عناء البحث وتطوير أدواتهم الإخراجية مؤكدا ان هذا التقليد اثر سلبا على شكل العروض المسرحية مما انعكس على مستوى المهرجانات فتراجعت خلال الفترة الاخيرة.
وحول ما يقال عن انه يدخل المهرجانات وعينه على الجوائز قال صفر: كل ما اريده عندما اشارك في اي مهرجان ان اثبت نفسي وأبرهن على ان كل ما اقدمه متميز ويرقى الى اذواق الناس، وهذا لا ينفي ايماني بأهمية الجائزة في التشجيع على الاستمرار لكنها ليست بقدر رغبتي في تقديم عرض يستمر ويستمتع به الجمهور.
وعن تعاونه مع المؤلف بدر محارب قال: لانه يملك اسلوبا جديدا بعيدا عن التقليدية والمسرح عنده فعل، وهذا ما يفتقده كتاب كثيرون، كما ان اعماله تتضمن مناقشة قضايا مهمة وجادة يطرحها باسلوب سهل ما يجعل خيالي كمخرج يعمل، لذلك تعاونا اكثر من مرة وهذا وحد رؤانا.
وتابع: عندما ندخل في اي عمل جديد نشكل ورشة ونضم اليها الممثلين المشاركين في العمل ونبدأ في وضع الصيغة الافضل التي نقدمه بها، فعندما اقتنع بفكرة النص الذي يكتبه بدر محارب ابدأ في تركيب المشاهد عليه، وهذه الطريقة نجحت معنا في اعمال سابقة مثل «تاتانيا» و«جمهورية الموز» وغيرهما.
وزاد: المهم ان يكون العمل مناسبا ونقدم من خلاله جديدا والحمد لله جميع اعمالنا السابقة حظيت بثناء كل من شاهدها ملمحا الى انه يجهز حاليا لمسرحية جديدة من المتوقع ان يشارك بها في المهرجان المحلي المقبل.