بيروت ـ ندى مفرج سعيد
لايزال الحديث عن رئيس «روتانا للصوتيات» سالم الهندي الشغل الشاغل للكثير من وسائل الإعلام منذ حوالي الشهرين وحتى الساعة، حيث رصدت وسائل الإعلام اخبارا كثيرة عن استقالته او إقالته، والبعض ذهب للتحليل بأن إعلان الأمير الوليد بن طلال تفويض فهد السكيت (كان يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للعمليات) بدلا من د.وليد عرب هاشم الذي كان يشغل منصب العضو المنتدب لمجموعة روتانا القابضة لأن يحل محل الأمير في جميع التعاملات في المجموعة، أثار استياء عدد كبير من مديري الشركات والقطاعات في المجموعة، خاصة أن السكيت معروف عنه أنه شديد الطباع بجانب خلافاته مع عدد كبير من قيادات «روتانا»، لذلك سارع أكثر من 20 مديرا لتقديم استقالاتهم فور إصدار القرار مباشرة، من بينهم سالم الهندي مدير عام التعاقدات لشركة روتانا». في حين نقلت بعض الأخبار الإعلامية أن أسباب تقديم الاستقالة، هي الضغوط التي تمارس على سالم الهندي في الفترة الأخيرة وتحجيم صلاحياته، وان شركة «نيوز كورب» غير راضية عما يوصف بالتدهور المالي الكبير في حسابات الشركة، وغير راضية أيضا عن الصفقة التي أبرمها سالم الهندي مع شركة «زين» للاتصالات والتي على أساسها باعت «روتانا» حقوق «الديجيتال» لشركة «زين»، وهو الأمر الذي اعتبرته «نيوز كورب» صفقة غير منصفة للشركة وأنه كان يفترض أن يكون المردود المادي منها أكبر وأهم بكثير.
حفل مشترك
مقابل ذلك لم يسلك الهندي الطريق التقليدي، أي البيانات الإعلامية الصادرة عن مكتبه، للرد على الشائعات التي طالته مؤخرا حول إقالته واستقالته من منصبه وما تردد عن أنه غادر بشكل مفاجئ وغامض مكتبه في بيروت دون علم أحد وحتى مديروه المقربون وقبل إنهاء سلسلة اجتماعاته المقررة مع عدد من الفنانين، فكان حضوره للحفل المشترك الذي أحياه كل من الفنانة نجوى كرم وسلطان الطرب جورج وسوف في فندق الحبتور بمناسبة عيد الفطر السعيد الرد المثالي الذي أسكت مطلقي الشائعات.
وفي الوقت الذي لم تستطع أية وسيلة إعلامية حسم مصير العقد بين جورج وسوف و«روتانا»، حيث تطرح معلومات إعلامية عن تجديد العقد لتعود نفس الوسيلة لنفي الأمر تشير معلومات خاصة بـ «الأنباء» عن أن العقد تم تجديده منذ 4 أشهر لسنوات ثلاث ولألبومات ثلاثة. حيث وصل الوسوف الى مسرح الحبتور بمعية الهندي لتقديم وصلته الغنائية، أنجز نهاية عيد الفطر تصوير «حلقات السبيسيال» التي تتناول سيرته الفنية والحياتية والتي ستعرض تزامنا على قناتي «إم تي في» و«روتانا». أما الفنانة نجوى كرم التي كانت أيضا ومن على مسرح الحبتور حيت أسرة «روتانا» التي تواجدت في الحفل وعلى رأسهم الهندي، عادت والذي استقبلته في منزلها بحضور مدير اعمالها وابن شقيقتها طارق ابو جودة ومدير الشؤون الفنية في «روتانا» طوني سمعان، وسيكون هناك اجتماع ثان بعد أسبوعين حيث سيعود الهندي الى بيروت لاستكمال المحادثات في العقد الذي يبدو انه سيتم تجديده وسيطرح البوم الفنانة في عيد الأضحى بعد ان زالت الشوائب بين الطرفين. وتفيد معلوماتنا بأن الشركة كانت سددت للفنانة قسما من المستحقات المتوجبة في ذمتها لنجوى عن ألبومها السابق وحفلاتها، على أن يتم تسديد ما تبقى قريبا.
برج الغزال
وعلى صعيد قنوات «روتانا»، تفيد معلومات «الأنباء» عن انتقال إدارة قنوات «روتانا» من مكاتب «برج الغزال» في بيروت الى منطقة أدما جونيه (بالتحديد الى مبنى «باك» الشركة التابعة لمحطة الـ «إل بي سي») حيث سيكون مقر تركي الشبانة مدير عام قنوات «روتانا» ومارتين رحال مديرة «روتانا خليجية» وأماندا هارتفورد وجميع العاملين في قنوات «روتانا». ولا شك أن الانتقال هذا يدحض الشائعات التي أطلقت مؤخرا في الإعلام حول ما وصف بـ «الاستقالة الغامضة» لبيار الضاهر من رئاسة قنوات «روتانا»، خاصة أن مبنى «باك» (الشركة المنتجة للكثير من برامج ال بي سي الفضائية والأرضية، وكان قد أسسها الشيخ بيار الضاهر ثم اشترى الأمير الوليد بن طلال أكثر من 85% من أسهم محطة «إل بي سي- سات» التلفزيونية الفضائية وشركة «باك») يخضع للإشراف المباشر للشيخ بيار الضاهر، ما يسهم في تسهيل مهمة الضاهر في مراقبة سير العمل في قنواته وإدارتها بيد من حديد خاصة بعد أن أسهب البعض في تسريب معلومات مدسوسة عن إقالته من منصبه في «روتانا». ويتوقع أن ينتقل قريبا موظفو «روتانا ميديا سرفيسز» الخاصة بإعلانات الشركة، إلى أدما أيضا، كما يتوقع إنشاء جهاز إعلامي موحد لـ «روتانا»الصوتيات و«روتانا» القنوات يكون مركزه في أدما وذلك خلال الفترة المقبلة ليهتم بكل الشؤون الإعلامية الخاصة بالمجموعة.