بيروت ـ بولين فاضل
من باب ادارة الأعمال دخلت ريما كركي مجال التلفزيون فمجال الكتابة فأثبتت انها ولدت لتكون في هذين المجالين. آخر برنامج قدمته رضيت عنه رغم ان طموحها أكبر من ذلك، أما أول كتاب أصدرته فسعيدة بأصدائه، خصوصا ان طبعة ثانية تُطلب منه، بين التلفزيون والكتابة تتوزع ريما كركي، أما التمثيل فلا يبدو بعيدا عن ميولها ومواهبها.
«الأنباء» التقت ريما فإلى التفاصيل:
كم يشبهك برنامج «أنا وياك» وما الهدف منه؟
أميل الى البرامج التي تعنى بالعلاقات الإنسانية وفي هذا البرنامج أحببت ان يظهر الضيوف على انهم أشخاص على غرارنا وغير مثاليين يعني يشبهون الناس في وجعهم وغضبهم وحزنهم وحتى في علاقتهم الزوجية غير المثالية. كلنا في مكان معين لدينا قصصنا غير المضيئة لذا ما حاولت فعله هو إقناع ضيوفي بأن يتحدثوا عن المشاكل الزوجية وعدم الاتفاق في بعض الأحيان وفي رأيي هذا ما يجعل الناس تحترمهم أكثر.
هل كانت عملية الإقناع هذه سهلة؟
كانت سهلة مع البعض وصعبة مع البعض الآخر، الذي يحرص على إبقاء مساحة من حياته معتمة.
ربما هذا البعض يرى في الحديث عن أموره الخاصة نوعا من نشر الغسيل؟
هو ليس بنشر غسيل. الزواج هو من أصعب العلاقات في الدنيا و«بدّو الواحد يتعب حتى يمشيه»، من هذا المنطلق جميل ان يقول الإنسان أين حلاوة هذه التجربة وأين تعبها ومرارتها، وهذا الأمر كما سبق وقلت يصب في مصلحة الضيوف لأنه يقربهم من الناس.
واضافت أتذكر حلقة شذا عمر مع زوجها الإعلامي مروان المتني وكانت حلقة مميزة لأن تركيبة زواجهما مختلفة ومميزة، فكل منهما من دين مختلف وهذا هو زواجها الثاني وأبناؤها من زواجها الأول ينشأون في كنف زوجها الثاني وكل ذلك جعل الحلقة دسمة وشيقة، حلقة الزوجين طوني أبوجودة وكارلا حداد كانت بدورها مميزة لكون الناس تعرفوا خلالها الى ثنائي جميل وناضج، فصحيح هذان الشخصان يعطياننا الضحكة لكنهما ناضجان جدا وقد كبرا سويا وصنعا معا علاقة جميلة، حلقات البرنامج كانت برمتها موفقة وأنا راضية جدا عنها.
هل هذا يعني ان البرنامج يرضي طموحك؟
طموحي أكبر من ذلك بكثير لكن يبدو اني في التلفزيون أصعد السلم درجة درجة. برنامج «أنا وياك» جميل وانا احب البرامج الهادئة والاستفزاز الذكي والناعم الذي لا يهدف الى مضايقة الضيوف بقدر ما يهدف الى دفعهم للكلام.
تسألين في برنامجك عن الحياة الزوجية لضيوفك، ولكن لو سُئلت عن حياتك الزوجية ماذا تراك تقولين؟
في حياتي كما في حياة الجميع الأبيض والأسود والرمادي، أحيانا أقبل بالأسود وأحيانا أخرى أغضب وأتمرد عليه، أحيانا أخطط للثورة على أمر ما وأحيانا أخرى أطنش. في الزواج ليس بمقدور أحد ان يغير الآخر لكن بمقدوره ان يكون ذكيا لكي يعرف أين تصح القناعة وأين تصح الثورة.
كيف تقيمين كتابك «الليلة سأعترف» بعد مرور مدة على صدوره؟
سعيدة جدا بالنتيجة حتى ان الناشر حدثني أخيرا لإصدار طبعة ثانية منه لأن ثمة طلبا عليه في الدول العربية.
كيف اكتشفت ميلك الى الكتابة خصوصا ان اختصاصك الجامعي بعيد عن هذا المجال؟
الاشارات بدأت منذ أيام الجامعة حين اخترت مادة أو «كورس» يضع فيها الواحد أفكارا هي نوع من النقد لكتب معينة واتذكر ان الاستاذ حينها قال لي: «ما كتبته ليس نقدا بل يستحق ان يكون كتابا وانت أهم من الكاتب الذي تكتبين عنه». في ذلك الحين لم آخذ الأمر على محمل الجد بل كنت اعتقد ان أساتذتي فرحون بي لمجرد كوني تلميذة تكتب أفكارا جميلة.
هل ستكررين تجربة الكتابة؟
«حسب الهمة» لست من الأشخاص الكثيفي الانتاج واحتاج الى 3 أو 4 سنوات كي أصدر كتابا.
ماذا تقولين عن ميلك الى التمثيل؟
ظهرت أيضا اشاراته أيام الدراسة يوم اخترت «كورس» مسرح مع الممثل زياد أبوعبسي الذي قال لي بعد نيلي علامة مرتفعة جدا: «اتركي البيزنس واتجهي نحو الفن» اليوم إذا جاءتني فرصة تمثيل جيدة جدا أدرسها لكن إذا قال لي أحد العارفين بهذه المهنة انت لا تصلحين لها، «بروح وبقعد ببيتي» أعرف قيمة نفسي جيدا لكن في الوقت نفسه اعرف حدودي وبالتالي عندما أدرك اني في مكان يمكن ألا أحلق فيه انسحب كي لا أتحطم.