خالد السويدان - مفرح الشمري
ضمن انشطة مهرجان ايام المسرح في دورته السابعة قدمت فرقة ادارة مراكز الشباب على مسرح الدسمة مساء امس الاول مسرحية «الزوال الثاني» تأليف فاطمة المسلم واخراج بدر شاكر المعتوق وبطولة عبدالعزيز بوقماز وعلي حسن واسماعيل العجيل وحمد حوالي وهاني الهزالع وعلي يوسف والموهبتين خالد المظفر والطفل ضاري الرشدان. تدور فكرة المسرحية حول مجموعة من الناس يعيشون في بلد اصابه الجفاف والشح ويحاولون البحث عن بديل يعوضهم عن حياتهم البائسة فيجدون قلادة سحرية تساعدهم على تلبية احتياجاتهم لكنهم يستخدمونها، فيما يرضي اطماعهم وامانيهم الشخصية بغض النظر عن احوال باقي الناس ما أدى الى موت جميع أفراد المدينة.
حركة الممثلين
الغريب في نص المسرحية هو اعتماد المؤلفة فاطمة المسلم على بعض الايماءات التي توحي بالشتائم وهذا ما شعر به الجمهور في حركة الممثلين على خشبة المسرح، كذلك ابتعادها عن الواقعية وترويجها لفكرة «الاتكالية» فبدت الاحداث خيالية خاصة في استخدام القلادة لتلبية احتياجات الناس دون ان يبذلوا عناء البحث عن بديل حقيقي ينقذهم من الموت المحقق، وهو ما اعتبره البعض اخفاقات كان يجب ان تلاحظها المؤلفة.
عناصر العمل
اخراجيا ابتعد المخرج عن العشوائية وأحكم سيطرته على الممثلين المشاركين في العرض واستغل جميع عناصر العمل المسرحي، وتمثيليا فقد جاء اداء الممثلين متوازنا ومن أبرز الاسماء التي شاركت في العرض الفنان خالد المظفر والذي أجاد في دوره لما يمتلكه من احساس كوميدي عالي، بالاضافة الى الطفل الموهبة ضاري الرشدان والذي أبهر الحضور لامكاناته الفنية الجيدة.
رغم السلبيات العمل يبشر بوجود طاقات شبابية جديدة بدأت ولادتها مع «الزوال الثاني» على الرغم من كل اخفاقات العرض المسرحي.
إشادات بالممثلين وتساؤلات حول النص!
من جهة أخرى اشاد الحضور في الحلقة النقاشية الخاصة لمسرحية «الزوال الثاني» التي ادارها سفير المعاقين الاعلامي عبدالكريم العنزي بقاعة الندوات بمسرح الدسمة بالممثلين الشباب الذين شاركوا في العرض مؤكدين انهم يمتلكون حسا فنيا عاليا استطاعوا من خلاله لفت الانتباه لهم خاصة ان هذه هي المرة الاولى التي يصعدون فيها على خشبة مسرح في مسابقة رسمية.
واكد النقاد الذين تحدثوا في الحلقة على ضرورة الاعتناء بهؤلاء الشباب لصقل مواهبهم بالطريقة الصحيحة مشيدين بالهيئة العامة للشباب والرياضة على انشاء اكاديمية للفنون والتي احتضنت مواهب هؤلاء الشباب.
ومن جانب آخر دافعت الكاتبة الواعدة فاطمة المسلم التي تخوض تجربتها الثانية بالكتابة عن نصها وردت على جميع التساؤلات التي اثارها بعض النقاد والحضور حول عدم وجود ربط في احداث المسرحية واوضحت المسلم ان نصها حصل فيه تغيرات كثيرة ربما اثرت على عملية الربط التي تحدث عنها النقاد.
بدوره اكد المخرج بدر شاكر المعتوق ان العمل هو الاول له كمخرج متمنيا ان تكون تجاربه المقبلة ناجحة بعد ردة الفعل الجميلة على العرض.
وشكر المعتوق ادارة المهرجان ومراكز الشباب على اعطائه الفرصة له ولزملائه للمشاركة في هذا المهرجان الشبابي الكبير.