خالد السويدان
ضمن أنشطة مهرجان ايام المسرح للشباب في دورته السابعة قدمت فرقة المسرح الكويتي مسرحية «خارج الميزان» تأليف فيصل العبيد واخراج عبدالرحمن السلمان وبطولة: نصار النصار، يوسف البغلي، عيسى ذياب، حمد اشكناني وتصميم الديكور لمحمد الرباح، بالاضافة الى مشاركة فرقة مسرح الخليج الموسيقية.
خيانة
تدور فكرة المسرحية حول الخيانة ومدى تأثيرها على المجتمع من خلال قصة احد الحراس (نصار النصار) الذي يعتقد ان زوجته تخونه فيستغل رسائل الزوج «يوسف البغلي» التي يرسلها لزوجته عبر البريد، والتي يأخذها ويروج لخيانة زوجته وسط الشارع الذي يحرسه، لكنه يكتشف في النهاية انه عالج الخطأ بالخطأ فيندم ويعلم ان الحقد والغيرة كانا سبب دمار حياته.
صياغة
فكرة العمل لم تقدم جديدا خصوصا انها مأخوذة عن مسرحية «القوطي» والتي تم اعدادها في السابق من قبل فرقة مسرح الخليج وقدمت باسم «سهرة مع الكلاب»، لكن يحسب للكاتب فيصل العبيد محاولته الهروب من فخ الحوارات المتشابهة والتكرار واستطاع أن يقدم فكرة عقلانية تستحق التقدير.
اخراجيا أخفق المخرج الشاب عبدالرحمن السلمان في اختياره للنص فلم يستطع منع هبوط الايقاع وأحس الحضور كأن الممثلين مقيدو الحركة فلم يخرجوا ما عندهم من امكانيات، كذلك في عدم استغلاله الصحيح للديكور، خاصة في تحريكه لسلم طوال العرض في منتصف المسرح.
وعلى صعيد الموسيقى يبدو أن فرقة مسرح الخليج الموسيقية أصبحت تيمة في العديد من الاعمال المسرحية هذا العام، حيث قدمت عزفا راقيا في العرض ووظفت بشكل رائع مع احداث المسرحية.
هجوم من النقاد .. ودفاع من مؤلف العمل
في السياق جاءت الحلقة النقاشية الخاصة بالمسرحية التي أدارها الإعلامي بدر الدلح عقب نهاية العرض بقاعة الندوات بمسرح الدسمة، مثيرة وحملت بين طياتها الكثير من التساؤلات لمؤلف المسرحية فيصل العبيد حول تشابه نصه مع نص مسرحية «سهرة مع الكلاب» التي قدمت في أحد المهرجانات المسرحية المحلية السابقة خاصة ان العبيد يعتبر من المؤلفين الشباب الذين تميزوا في الفترة الماضية.
واكد عدد من المتحدثين في الحلقة ومنهم الزملاء عبدالمحسن الشمري وليلى أحمد واستاذ قسم التمثيل والاخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية هاني النصار، انهم فوجئوا بهذا العرض مؤكدين ان`هم شاهدوه من قبل باسم «سهرة مع الكلاب» موضحين انه كان بإمكان فيصل العبيد ان يكتب نصا مغايرا لما عرض لأنه من المؤلفين الشباب المميزين الذين حصدوا عددا من الجوائز في المهرجانات السابقة.
وأشاروا الى ان العرض تضمن العديد من الأخطاء وذلك لتجربة مخرجه عبدالرحمن السلمان الأولى على خشبة المسرح، مشيدين بأداء الممثلين في الكثير من فترات العرض الذي اتسم بالرتابة.
ومن جهته دافع المؤلف فيصل العبيد عن نصه بأنه كتب ما يريده بالضبط مخرج العمل معترفا بلجوئه الى النص الذي كتبه فوزي الغريب في مسرحيته «القوطي» والتي عرضت سابقا باسم «سهرة مع الكلاب» موضحا انه اعتمد على فكرته الأساسية التي بنى عليها أحداثا جديدة!
ومن جانبه شكر مخرج العمل عبدالرحمن السلمان كل من انتقده واعدا إياهم بأن يأخذ جميع الانتقادات بعين الاعتبار في تجاربه المقبلة.
استضافه المركز الإعلامي لمهرجان أيام المسرح السابع للشباب
عبدالله عبدالرسول: الهيئة توفر الدعم الكامل لأكاديمية الفنون
ضمن أنشطة المركز الإعلامي لمهرجان أيام المسرح للشباب السابع عقد مؤتمر صحافي لمدير المهرجان عبدالله عبدالرسول ومساعد مدير المهرجان رئيس فرقة مسرح الشباب علي وحيدي للحديث عن «مخرجات أكاديمية الشباب للفنون» التي أنشأتها الهيئة العامة للشباب والرياضة، وأداره الإعلامي منصور الكليب وحضرته الدفعة الأولى من خريجي الأكاديمية، حيث استهل عبدالله عبدالرسول حديثه بالكشف عن تقرير لجنة التحكيم حول الأسماء المتنافسة على جائزة التأليف في الدورة السابعة للمهرجان وهم فيصل العبيد «خارج الميزان»، محمد النشمي «مجلس الشياطين»، يوسف السريع «المكيد»، فاطمة المسلم «الزوال الثاني»، هديل الفهد «المركب».
ومن ثم عرج عبدالرسول بالحديث الى الأكاديمية قائلا: أسسنا أكاديمية الفنون خلال صيف 2010 بهدف خلق مناخ علمي يستفيد منه الهواة خلال عملهم في الساحة الفنية، لاسيما ان الأكاديمية جهاز فني متخصص استقطب خبرات علمية وأكاديمية على المستويين المحلي والخارجي لإثراء الطلاب، ولا شك ان الأكاديمية هي نواة لمشروع مستقبلي يقدم للساحة الفنية الكويتية المواهب الشابة القادرة على ممارسة دورها الفني من خلال إطار علمي متخصص.
واضاف: نؤمن بدعم الهيئة العامة للشباب والرياضة للأكاديمية وقد وفرنا لها جميع الامكانيات وكانت المبادرة الطيبة بمجرد الإعلان عن افتتاح الأكاديمية بتقدم 65 طالبا وطالبة للدراسة في المبنى الجديد المجهز بأفضل الإمكانيات. مشيرا الى ان الطلاب خضعوا لاختبارات قدرات واستقر الأمر على قبول 30 متدربا كدفعة أولى.
واستطرد: خضع الطلاب لدراسة 3 مواد غلب عليها الطابع التطبيقي وهي التمثيل التلفزيوني والفنون الإبداعية وإبداع الممثل، وهي مواد أساسية ومهمة للهاوي في مجال المسرح، وكانت التجربة إيجابية ولها صدى رائع وأبعاد مهمة، حيث التزم الطلاب بالدراسة لمدة 60 يوما ومن ثم تخرجت الدفعة الأولى وكانت النتيجة تقديم مسرحية «الزوال الثاني» المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان.
وزاد مدير المهرجان: طموحنا كبير في هذه الأكاديمية وستستمر الدراسة بشكل منتظم سواء في الصيف أو غيره على ان يتم مضاعفة المواد العلمية لتنمية القدرة الاستيعابية مستقبلا.
وتابع: بهذه المناسبة أود التأكيد على التعاون الكبير بين الهيئة العامة للشباب والرياضة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى وجمعية الفنون التشكيلية لإيجاد لجان لهذه الأكاديمية.
ومن جهته قال نائب رئيس المهرجان علي وحيدي: أحيي طلاب الأكاديمية على عرضهم «الزوال الثاني» الذي تجلت فيه روح التعاون والتكاتف بينهم على المسرح وبالنسبة لفكرة الأكاديمية فلقد أحببت العمل فيها بكل طاقتي وكرئيس لفرقة الشباب حملت على عاتقي مسؤولية البحث من خلال الأكاديمية عن جيل جديد، لتدعيم صفوف الفرقة وتحقق لنا ما كنا نهدف اليه اذ ساهمت الأكاديمية في بروز أسماء طموحة جديدة.
ومن ثم تم تقديم الـ 6 الأوائل من خريجي الأكاديمية وهم: عبدالعزيز بوقناص، عبدالحميد رحيم، حسين الصيرفي، جاسم البلوشي، محمد قريش، خالد المظفر، وعبدالرحيم. حيث تحدث كل منهم عن تجربته في الأكاديمية وما قدموه على المسرح من خلال عرض «الزوال الثاني».
وفي الختام علق د.خليفة الهاجري قائلا: متفائل بهذه الطاقات الشابة التي تحتاج الى الصقل وأهنئ المسرح بكم وبدا واضحا من خلال ما قدمتموه بجهود الهيئة العامة للشباب والرياضة وأتمنى ان نشاهد مستقبلا طالبات لإثراء تجربة هذه الفرقة.