مفرح الشمري
استطاعت الفرقة الصينية لذوي الاحتياجات الـــخاصة ان تحول أحلام المعاقين الـــــى حقـــيقة مـــــن خلال العرض الفــــني الذي قدمته مساء امس الاول عـــلى خشبة مسرح الدسمة وحمل عنوان «حلمي» بمناسبة الذكرى الاربعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الكويت وجمهورية الصين الشعبية.
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالانابة عبدالهادي العجمي، وجاء فيها: لقد وجدنا الليلة احدى نتائج التواصل والتعاون المستمر بين الصين والكويت في مجالات الثقافة والفنون، خاصة ان الكويت هي اول دولة خليجية أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين وساهمت بشكل كبير في أن تقيم دول الخليج العربي علاقة معها مما ساهم في ان تنمو العلاقات الصينية مع دول المنطقة، ونحن في المجلس الوطني حريصون على دعم هذا التعاون وتطويره باستمرار.
وتمنى العجمي للحضور الاستمتاع بما تقدمه الفرقة الفنية الصينية لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تعتبر من اشهر الفرق في العالم، خاصة انها تحمل أحلام ذوي الاحتياجات الخاصة بأسلوب فني راق.
من جانبه، ثمن السفير الصيني لدى الكويت هوانغ جيمين جهود الكويت في التواصل الثقافي والفني مع جمهورية الصين الشعبية، مؤكدا ان علاقاتهما مثمرة وعادت فائدتها على الشعبين وشعوب المنطقة.
وأشار الى ان الفرقة الفنية الصينية لذوي الاحتياجات الخاصة تأسست في عام 1987 وهي تتكون من فنانين وفنانات من فاقدي البصر أو السمع وغيرهما.
ملمحا الى ان الفرقة شقت طريقها بإبداعاتها الفريدة التي تحمل «أحلام المعاقين».
عروض الفرقة
وبعد ذلك انطلقت عروض الفرقة من خلال قصيدة شعرية بلغة الاشارة ومترجمة للحضور من خلال شاشات العرض الموجودة على جانبي المسرح، وتناولت ارادة الانسان والحب والجمال، ومن ثم قدمت فتيات الفرقة ممن يعانين من الصمم رقصة جماعية بعنوان «الألف يد» عبرن فيها عن افكارهن بحركات رشيقة حيث اتحدت جميعهن وكأنهن جسد واحد لينشرن الخير والسلام في العالم ومن ثم قدمن رقصة الفراشة التقليدية لدى الصينيين والتي تعتبر النسخة الصينية من رواية «روميو وجوليت» حيث نقلت تلك الرقصات الحضور الى عالم آخر عاشوا من خلالها لحظات جميلة تحت الاضواء المشعة بالنور والموسيقى الخلابة.
ومن ثم تغنى مطرب الفرقة يانغ هاي من فئة فاقدي البصر أغنية باللغة الصينية بعنوان «عندما ولد المولود» أشار من خلالها الى دعم وتشجيع والدته لتحقيق حلمه مهما كانت الظروف وألحقها بأغنية كويتية قديمة تغنى بها المطرب القدير مصطفى احمد وهي أغنية «ترى الليل عودني على النوح والسهر» حيث أداها بالعربية بشكل جميل ونالت استحسان الحضور.
وتوالت بعدها عروض الفرقة، حيث قدمت فرقة موسيقية من فاقدي البصر مجموعة من المقطوعات الموسيقية الصينية التي تعبر عن العادات والتقاليد لديهم.
واختـــتمت الفـــرقة عروضها بغناء جماعي من خــــلال أدائـــهم لأغنـــية «نحـــن العالم» الذين طالبوا فيها الجميع بأن يعم بينهم الحب والسلام.
حــضــر الـحــفـل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محـــمد الكندري والشيــخة أمثال الاحمد والكـــــاتبة القـــديرة عواطف البدر وعدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة.