بيروت - ندى مفرج سعيد
زيارة موقع تصوير «سقف العالم» في منطقة بحيرة شفيتا في اللاذقية بسورية جاء بدعوة من المؤسسة اللبنانية للإرسال التي تمتلك الحق الحصري في عرض المسلسل برمضان المقبل.
حشد صحافي بإشراف المسؤولة الاعلامية في «l.b.c» سناء اسكندر، انطلق من لبنان ليلتقي مع اعلاميي الخليج وسورية من دمشق الى اللاذقية، حيث كان الشوق كبيرا للقاء المخرج اضافة الى إلقاء الضوء على هذا العمل الذي رصدت له ميزانية كبيرة جدا وصلت الى نحو مليوني دولار، حيث يتوقع ان يحمل العمل عند عرضه ردود فعل كبيرة بما يحتويه من حقائق تعرض للمرة الاولى، خصوصا ان المسلسل هو رد على الاساءة التي تعرض لها الرسول الكريم والاسلام من خلال الرسوم الكاريكاتورية المسيئة التي نشرت في صحيفة «جيلاندس بوستن» الدنماركية منذ عدة اشهر.
والمخرج السوري الذي تناول مواضيع حساسة كان في «الحور العين» او «المارقون» في رمضان الماضي عبر قناة الـ «lbc» لرد تهمة الارهاب عن الاسلام، ليستكمل في «سقف العالم» الدخول الى عمق الموضوع والرد على هذه الاساءة بشكل حضاري، عبر استعادته لمخطوط عربي قديم مفقود، كتب منذ نحو ألف عام وضاعت نسخه لكن تمت استعادته على يد البروفيسور النرويجي الراحل فراوس دولوس استاذ المقارنة في جامعة اوسلو الذي كرس حياته لإعادة بناء المخطوط المشار اليه.
ومن خلال ثلاثين حلقة هي محصلة هذا العمل، يروي كاتب المسلسل وواضع السيناريو والحوار حسن يوسف، مغامرة تحبس الانفاس، مليئة جميعها بالاخطار والمفاجأت لكاتب عربي شاب في بغداد وهو ابن فضلان، الذي يوفده الخليفة المقتدر ضمن سفارة الى بلاد الصقالبة البلغار التي تقع في مكان ما على شاطئ نهر الفولغا، وفي الطريق تمر قافلته بمستعمرة لرجال الشمال الذين يرغمونه على مرافقتهم في رحلة انقاذ الى بلاد الدنمارك حيث يعيش مع الشماليين ويخوض معاركهم ضد الغاندالز (أكلة لحوم الموتى) ويضع ابن فضلان كتابا عن مغامراته مع الشماليين راصدا تفاصيل حياتهم. الى ذلك تم تصوير المسلسل في الدنمارك، وصور القسم الاخر منه في موقع اختاره نجدت انزور في منطقة مشفيتا الجبلية القريبة من الجولان المحتلة، وانشأ نجدت انزور مدينة كاملة على البحيرة فقامت أكواخ خشبية على طريقة «الفايكينغ» وصممت سفينة توائم الاشكال التي كانت موجودة آنذاك، هذا وصممت ملابس العمل على يد المصمم الانجليزي الشهير نيول هوارد والتي كانت من القماش السميك الذي كان يستخدم آنذاك، كما جلب فراء الحيوانات البرية والاواني المستخدمة في تلك الايام اضافة الى الاستعانة بوسائل الحياة البدائية، وقامت مجموعة من الماكيير الايرانيين المتخصصين بوضع اللمسات الاساسية على اشكال ووجوه الممثلين وشعورهم، وكانت الاحصنة في الارجاء مع مدربي معارك وفرسان من روسيا، ووضعت تماثيل كالتي كانوا يعبدونها، لينجز العمل للمشاهد بالصورة الاقرب الى الواقع ليضفي واقعية على مشاهد المسلسل.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )