مفرح الشمري
عرض مساء أمس الأول على مسرح جامعة الخليج الفيلم التسجيلي «فقدان أحمد» من إخراج عبدالله بوشهري بحضور نخبة من المهتمين بشؤون السينما والزملاء الصحافيين الذين رحبت بهم عريفة الأمسية نسرين الطرابلسي موضحة ان الفيلم الحاصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلي خليجي في مسابقة «أفلام الإمارات» 2007 وعرض في أكثر من 15 مهرجانا دوليا، يفضح الممارسات اللاأخلاقية التي تتبعها بعض المنظمات الإنسانية عندما تتحول مهمتها من إنسانية إلى تجارية!
يرصد الفيلم قصة واقعية للطفل أحمد الذي يبلغ السابعة من عمره ويعيش في بغداد، حيث يفقد بصره وذراعه اليمنى في انفجار قذيفة أميركية حينما كان عائدا من المدرسة الى منزله الأمر الذي يدفع 4 متطوعين أميركيين للسفر الى الحدود الكويتية – العراقية لتسليم الطفل والسفر به الى أميركا لعلاجه وبعد وصوله الى هناك يختفي أحمد مع أولئك المتطوعين الذين استغلوا حالته الطبية في جمع الأموال ليعود في نهاية الأمر دون علاج يذكر.
يبرز الفيلم من خلال مشاهده المؤثرة الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الكويت تجاه أبناء الشعب العراقي الذين تذوقوا الويل من الحروب وذلك من خلال مركز العمليات الإنسانية الذي يقوم بمهمات إنسانية كبيرة لإعادة البسمة لهم.
بعد نهاية الفيلم أكد المخرج عبدالله بوشهري ان حكاية الطفل تعكس استغلال الأطفال من ضحايا الحروب من قبل بعض المنظمات الإنسانية عندما تتحول مهمتهم الإنسانية الى تجارية هدفها جلب الأموال دون تقديم المساعدة المطلوبة لهؤلاء الأطفال الذين يكونون في أمس الحاجة للعلاج خاصة ان قصة هذا الطفل حقيقية وعايشها لحظة بلحظة.
يذكر ان فيلم «فقدان أحمد» يعد الفيلم الكويتي الأول الذي عرض في سنغافورة وكوريا الجنوبية بعدما حصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلي في مهرجان «المنبر الذهبي» الذي أقيم في موسكو 2008.