مفرح الشمري
مفاجأة من العيار الثقيل أعدها تلفزيون الوطن لجمهوره الكبير حيث سيقوم بعرض الفيلم الكارتوني «بوقتادة وبونبيل» خلال عيد الأضحى المقبل كعيدية من تلفزيون الوطن لمشاهديه.
والفيلم هو أول عمل سينمـــائي كـــارتوني كويتي ومدة عرضــــه 74 دقيقة وهو من إنتاج تلفزيون الوطن، وجاءت فكرة إنتاج الفيلم تتويجا للنجاح الكبير الذي حققه المسلسل الكارتوني الكوميدي «بوقتادة وبونبيل» الذي كان يعرض بعد الإفطار في شهر رمضان الماضي منذ الانطلاقــــة الأولى لتلــفزيون الـــوطن، وقد حقق العمل نجاحا كبيرا ونال استحسان المشاهدين داخل الكويت وخارجها.
وكــان مــن المفــــترض ان يعـــرض الفيـــلم فـــــي دور الــــعرض السينمائي لكن الفيلم وقع في سجن الرقابة الذي تفرضه على المصنفات الفنية في وزارة الإعلام، حيث حال ذلك دون عرضه سينمائيا وظل خلف قضبان الرقابة وحبيس الادراج لمدة عامين كاملين.
وبعد مضي الأشهر المتلاحقة وامتدادها إلى عامين دون وجود بصيص أمل من الرقابة قرر «تلفزيون الوطن» عرض الفيلم خلال العيد على شاشة تلفزيون الوطن بدلا من شاشات السينما تأكيدا لرفض الممارسات المقيدة لحرية الفكر والتي تخنق مكامن الإبداع في شتى المجالات بما فيها المجالان الإعلامي والفني
وقد دعا رئيس مجلس إدارة تلفزيون الوطن الزميل وليد الجاسم وزارة الإعلام الى إحداث نقلة نوعية في وسائل وأساليب الرقابة التي لم تعد نافعة في العصر الذي نعيشه.
وتساءل الجاسم إن كانت معايير الرقابة تهتم بالمشاهدين أم بأعضاء مجلس الأمة؟ مشيرا الى أن ما لاحظناه في تعامل الرقابة مع فيلم «بوقتادة وبونبيل» يؤكد ان الرقابة تعمل تحت مقصلة الخوف من النواب وليس وفق ما تتطلبه مصلحة المشاهدين.
وأكد الجاسم ان قرار «الوطن» عرض الفيلم على شاشة التلفزيون عوضا عن شاشة السينما ليس في إطار تحدي إرادة وزارة الإعلام، لكن حرصا على عدم ضياع جهود طائلة بذلت في كتابة وإنتاج هذا الفيلم الذي يجب أن يرى النور.
الجدير بالذكر ان فيلم «بوقتادة وبونبيل» يناقش الكثير من القضايا المحلية بأسلوب كوميدي ساخر ويحمل الكثير من الموضوعات التي تهم الشارع الكويتي مثل الاستجوابات النيابية والانتخابات والقبلية والقروض ومزدوجي الجنسية وحقوق الانسان وحق المرأة في المساواة مع الرجل والكثير من القضايا الاخرى التي تم تناولها من خلال أحداث الفيلم بشكل طريف وراق وهادف بعيدا عن اي ابتذال.
كما يشار الى ان مجموعة من الفنانين هي التي قدمت الأداء الصوتي لشخصيات الفيلم الذي أخرجه فيصل الإبراهيم، والفنانون هم: فهد الشمري ومحمد دشتي وحسين مهدي وعادل الفرحان ومي البلوشي وآخرون.