عبدالحميد الخطيب
لم يكن عم شحاتة (حسن حسني) يتوقع أن حالة الرعب التي يعيشها في منزل زوجته كان وراءها أبناؤها من أزواجها السابقين، فمن خلال رغبته في الارتباط بالمرأة التي أحبها وبين خوفه من ان يحجز مكانه بين الاموات دارت قصة مثيرة في مسرحية الرعب الكوميدية «بيت المرحوم» والتي بدأت عروضها على مسرح نادي القادسية مساء امس الأول وسط حضور جماهيري كبير.
بدأت أحداث المسرحية بإعلان الأم نجاة (انتصار الشراح) رغبتها في الزواج من أحد الأشخاص ما أثار حفيظة ابنها الأكبر صابر (عادل المسلم) والذي جمع إخوته مشعل الشايع وعبدالله بهمن ونواف النجم وخالهم محمد العجيمي ليوقفوا هذا الزواج لاعتقادهم ان عم شحاتة غير جدير بوالدتهم، لكن مع تصميم الأم يقع الزواج فيلجأون إلى حيل مختلفة لإرعابه ويوهمونه بأن البيت مسكون بأرواح ازواج امهم السابقين لكنهم يكتشفون في النهاية ان هذا الرجل طيب ولا يضغن في نفسه الشر لهم، ولا لوالدتهم فيباركون له زواجه.
أجهزة الصوت
رغم الاستعدادات الكبيرة في المسرح الا ان بعض العيوب التقنية كانت حاضرة في أول ايام العرض ومنها اجهزة الصوت والتي تسببت في عدم سماع جانب من الجمهور لما يقوله الممثلون خصوصا في الجزء الأول من المسرحية، ما اضطر البعض الى المغادرة مبكرا، لكن تم تلافي هذا الخطأ في الجزء الثاني للعرض حيث كان الصوت واضحا.
أول ظهور
ولو تطرقنا الى مشاركة الفنان حسن حسني في المسرحية فسنجد انها لم تكن عادية، فقد كان اول ظهور له على المسارح الكويتية محل ترحيب واعجاب شديدين حيث ضجت الصالة بتصفيق وتهليل استمرا لعدة دقائق بمجرد ظهوره، كما جذب الجمهور حتى النهاية بأسلوبه الكوميدي المعروف وتغلب بخبرته على العيب التقني عندما اقترب من الفنان محمد العجيمي الذي خرب ميكرفونه ليساعده في أن يكمل دوره ويصل صوته للجمهور، ولا ننسى اجادة انتصار الشراح التي تقمصت شخصية الام والزوجة بكل إتقان والاولاد عادل المسلم ومشعل الشايع وعبدالله بهمن ونواف النجم والذين كانوا ملح العمل، حيث قدموا جميعا كوميديا راقية ممتزجة بالرعب وبعيدة عن الابتذال لغرض الضحك بل تم توظيفها حسب الموقف والاشخاص والمكان والزمان بطريقة محترمة اضفت على المسرحية جوا من السكون لاسيما ان الجمهور كان اغلبه من العائلات.
الجدير بالذكر ان المسرحية مستمرة في عروضها حتى انتهاء فترة اجازة عيد الاضحى المبارك وقد عرضت في عيد الفطر الماضي في قطر مع نفس الأبطال باستثناء الفنان حسن حسني.