عبدالحميد الخطيب
لا يمكن ان ننكر التفوق الملحوظ الذي يبهرنا به النجم جمال سليمان في شهر رمضان من كل عام من خلال اعماله التي ينتظرها الجمهور العربي خصوصا التي تتخذ القصص الصعيدية خطا رئيسيا لاحداثها والتي كان آخرها «افراح ابليس» والذي حاز نجاحا كبيرا ونال عنه سليمان العديد من التكريمات. كما لا يمكن أن ننكر تفوقه في الخروج من الثوب الصعيدي بمسلسل «قصة حب» والذي اثبت من خلاله اتقانه للهجة المصرية بصورة ملحوظة في شهر رمضان الماضي، فقدم لنا شكلا جديدا في دور ناظر المدرسة «يس الحمزاوى» الذي يحاول ان يتغلب على مشاكل الطلبة بأسلوب حكيم دون اللجوء للعنف.
وعن ردة الفعل تجاه «قصة حب» عبر سليمان عن سعادته باشادة الجمهور والنقاد بالمسلسل وقال: من الصعب ان يجتمع النقاد والجمهور على رأي واحد تجاه نجاح اي عمل فني، ولكن «قصة حب» جمعهم حوله، مشيرا الى ان المسلسل نجح لانه جاء مطابقا للواقع حيث توافرت له كل العناصر التي تميزه عن غيره وناقش امور الحياة الاجتماعية بخيرها وشرها.
وبسؤاله عن «ذاكرة الجسد» اشاد بالكاتبة والاديبة الجزائرية احلام مستغانمي التي قدمت في قصتها أيام حاسمة في الثورة الجزائرية ضد الاحتلال، مؤكدا ان اجادته للغة العربية هي التي رشحته لبطولة المسلسل وقال: لم يكن العمل سهلا خصوصا انه يعتمد على السرد في احداثه، وجسدت فيه شخصية خالد بن طوبال بطل الرواية ومعي مجد فضة الذي يؤدي دور ناصر شقيق حياة «آمل بوشوشة» التي تقوم بالبطولة النسائية، حيث دارت الاحداث في منحى رومانسي خاص جدا باللغة العربية الفصحى التي تتميز بالرقة في كلماتها.
وعن مشاركته في «محمد علي»، قال: من الجميل المشاركة في مثل هذا العمل الذي يعتبر من اضخم الاعمال في تاريخ الدراما العربية خصوصا ان الشركة المنتجة رصدت له ميزانية ضخمة جدا، ولقد شاركت فيه بدون أي شروط لان العمل يستقي نجاحه من اسم بطله النجم يحيى الفخراني الذي اتعاون معه للمرة الاولى فهو احد اهم فناني الدراما في العالم العربي، واتمنى ان ينال دوري في العمل اعجاب الجمهور عند عرضه.
وتابع: اجسد في العمل دور «ابراهيم باشا» نجل محمد علي الذي سيتولى ادارة أمور البلاد في المرحلة الأخيرة من حياة والده، وينجح في الحفاظ على حكم اسرة محمد علي من خلال اعادة الاستقرار للبلاد والقبض على جميع الحركات الراغبة في الاستيلاء على الحكم، مشددا على ان ظهوره بعد مرور نصف حلقات المسلسل لا يشغل باله لانه يهتم اكثر بحجم الدور وتأثيره في الاحداث وليس مساحته.
وحول جديده قال سليمان انه يقرأ عدة سيناريوهات عرضت عليه مؤخرا وسيعلن عن الاعمال التي سيختارها خلال الفترة المقبلة، ملمحا الى انه اعجب بسيناريو وضعه احد الضباط المصريين المتقاعدين الذين عاصروا قصة العمل حيث تدور الاحداث في اطار من الجاسوسية الغامضة، ومن المتوقع ان يشارك فيه بدور بروفيسور روسي من أصول يهودية يكشف عن جاسوس اسرائيلي من يهود مصر كان يتجسس ويجند عملاء لصالح اسرائيل.
اما بخصوص التكريمات الكثيرة التي يحصل عليها فاكد ان أي تكريم يحصل عليه يضعه امام مسؤولية في اختيار الافضل وقال: اشكر كل الجهات التي تكرمني عن اعمالي ويكفيني ان هذا التكريم دائما يكون بناء على نجاح اعمالي في نظر الجمهور الذي احاول ان اقدم له كل ما ينال رضاه، منوها الى ان الفن رسالة ويحرص على ان يوصلها للناس بامانة وموضوعية.