مفرح الشمري
عقدت فرقة العاشقين الفلسطينية التي تزور البلاد هذه الايام مؤتمرا صحافيا مساء امس الاول في فندق «سفير انترناشيونال» للحديث عن حفلتهم الغنائية التي تقام في صالة التزلج بعد غياب لاكثر من ربع قرن عن الديرة حيث عبر عضو مجلس ادارة الفرقة طارق الجابي عن سعادته وسعادة اعضاء الفرقة لوجودهم في الكويت لاحياء حفلة غنائية الهدف منها تجسيد روح المحبة بين الشعبين الكويتي والفلسطيني.
ذكر الجابي ان الفرقة تأسست قبل 30 عاما واستمرت بقوة حتى الثمانينيات ولظروف صعبة تفككت حتى التأم شملها من جديد قبل عام تقريبا على يد رجل الاعمال الفلسطيني مالك ملحم الذي يعتبر الممول الوحيد للفرقة التي اتخذت العاصمة السورية مقرا لها.
وعن زيارتهم للكويت بعد غياب دام 27 عاما قال ان ذلك يعتبر فرصة تاريخية كونهم سيغنون على ارض الوطن الثاني لهم كونهم حضروا لاذابة الفجوة التي حصلت بين الشعبين في السابق ولرد الجميل حول كل ما قدمته الحكومة والشعب الكويتي دعما لارض فلسطين وشعبها.
اما المسؤول الاداري للفرقة فتحي عبدالنبي فقال: اولى حفلات الفرقة منذ عودتها من جديد اقيمت في ابوظبي حيث تم من خلالها انعاش ذاكرة الشعب الفلسطيني من خلال اغنية «العاشقين» التي تتميز بجملة من المعاناة الفلسطينية، لذلك نتمنى ان نقدم حفلا يليق بالشعب الكويتي.
واضاف: الفرقة تعود للغناء فوق خشبة مسارح الكويت وذلك بعد آخر حفلة قدمت في عام 1983 اي ما يقارب 27 عاما، وهذا امر بحد ذاته سيولد مشاعر جياشة ستفيض من اعضاء الفرقة لتترجم عبر الغناء والرقصات خلال الحفل، تعبيرا عن المواقف المشرفة التي قدمها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الامين سمو الشيخ نواف الأحمد اللذان كانا الداعمين للقضية الفلسطينية دوما، وهذا ما يدل على عمق العلاقة بين الكويت وفلسطين تاريخا وعروبة.
مشيرا الى ان الحفل سيتضمن اغنية ستكون بمثابة هدية للشعب الكويتي، وسيتغنى بها المطرب حسين منذر.
ثم تبعه في الحديث مصمم الدبكات وأحد اعضاء الفرقة القدامى شوكت ماضي قائلا: تضم الفرقة 30 عضوا ما بين موسيقيين ومغنين وراقصين، ينقسمون الى ما يفوق 20 مغنيا و12 راقصا وراقصة، هذا فضلا عن الاداريين الذين يفوق عددهم الـ 40، وفيما يخص غياب اعضاء الفرقة القدامى قال إنه حزين لذلك، لكنه في نفس الوقت متفائل بالشباب الذين ينبضون بالحيوية والنشاط، كونهم من سيكملون المشوار.