مفرح الشمري
جسدت فرقة «اغاني العاشقين» الفلسطينية من خلال حفلها الغنائي الذي اقيم في الكويت لتقريب وجهات النظر بين الشعبين الكويتي والفلسطيني بعد غياب 27 عاما عنها في «صالة التزلج» على مدى يومين متتاليين نضال الشعب الفلسطيني ودفاعه المستميت عن ارضه وقضيته التي اصبحت قضية كل العرب من خلال لوحات غنائية متنوعة «حماسية» دفعت الحضور الكبير الى مشاركتها فيها، لاسيما وانها اعتمدت على ابراز الاغنية التراثية الفلسطينية التي كتبها عدد من الشعراء وعلى رأسهم الراحل محمود درويش.
بدأ الحفل الذي نظمته مجموعة ريتش في الكويت بالتعاون مع شركة المشروعات السياحية بالسلام الوطني الكويتي ومن ثم انطلقت الفرقة في تقديم لوحاتها الغنائية من خلال مطربها حسين منذر حيث غنى «لغة العاشقين» التي وجدت صدى طيبا في نفوس الحاضرين واتبعها بـ «مشينا الدرب» و«لما الزمان انقلب» التي شاركه الحضور في ترديد كلماتها الجميلة ليستغل منذر هذا التجاوب الكبير مقدما لوحات «الدور المهجورة» و«غنى الحادي» و«هبي يا رياح».
وبعد ذلك قدمت الفرقة «الدبكة» من خلال عروض راقصة ارتدى اعضاؤها فيها ازياء من التراث الفلسطيني تتماشى مع اجواء الاغاني التي قدموها مثل «على دالعونة» وغيرها حيث تفاعل معها الجمهور من مختلف الاعمار بشكل لافت للنظر.
الجميل في حفل «العاشقين» ان الحضور الذين اكتظت بهم «صالة التزلج» كانوا يحفظون اغاني الفرقة وخاصة اللوحات التي تحمل بين طياتها «الحماس» مثل «من سجن عكا» و«هبت النار» و«مهرة حرة» و«دوس ما انت دايس» التي غناها المطرب حسين منذر بحماس شديد وكذلك «اشهد يا عالم» و«والله لزرعك بالدار» و«دمي اسمي» و«جمع الاسرى».
يذكر ان فرقة «اغاني العاشقين» الفلسطينية تأسست في العاصمة السورية وتضم بين صفوفها فنانين من جنسيات عربية مختلفة واحيت العديد من الحفلات الغنائية في شتى الدول العربية ونالت جائزة الفن الشعبي في مهرجان نانت الفرنسي وغيرها من الجوائز التقديرية لعطاءاتها الكثيرة.