- العنصر النسائي أثر على فرص الشباب بالوسط الفني
عبدالحميد الخطيب
رغم انغماس الفنان نصار النصار في العمل الفني إلا انه اكد انه لا يفكر نهائيا في دخول مجال الدراما، مشددا على انه يحب المسرح والسينما لذلك يركز في العمل بهما.
نصار تمني ان يسود الحب بين العاملين بالوسط الفني، مشيرا إلى ان العنصر النسائي بدأ يزداد بالوسط الفني ما اثر على فرصهم كشباب.
«الأنباء» التقت النصار في هذا الحوار الشائق فإلي التفاصيل:
أين انت من الدراما؟
ابعد ما تكون عن تفكيري لأنني احب المسرح والسينما اكثر، ولقد كانت تجربة درامية في عام 2006 من خلال مسلسل «ابن النجار» من تأليف الراحل علي المفيدي واخراج حسين المفيدي وكان دوري فيه من ادوار البطولة وكانت تجربة حلوة واعتقد اني اكتفيت بها من التلفزيون.
كيف ترى نفسك مقارنة بزملائك الذين اصبحوا نجوما في الدراما؟
لا أقارن نفسي بأحد، فانا أستمتع بالتمثيل وأعشقه، كذلك أحب أداء بعض الزملاء في المسلسلات لدرجة إني أتلهف على مشاهدة ادوار معينة لهم، المهم ان نقدم ما يعجب الجمهور بعيدا عن الأنا.
هل هذا كسل منك؟
لا أبدا فدائما تأتيني عروض للتمثيل في المسلسلات واعتذر لاني لا اريد العمل في الدراما التلفزيونية بشكل عام وليس شيء آخر.
كيف تقيم وجود العنصر النسائي في الوسط الفني؟
عملة نادرة جدا على الرغم من اننا الدولة الأولى في الخليج التي ادخلت النساء إلى مجال الفن، وستجد محاولات حسيسة لإدخال كم كبير من الوجوه النسائية بما يخدم رقي الحركة الفنية من جميع الجوانب، واعتقد ان اعدادهن زادت عن السابق.
هل اثرت زيادة اعدادهن على فرصكم كشباب؟
نعم وبشكل واضح.
كيف ترى مستوى المسرح الكويتي مقارنة بالخليجي والعربي؟
الحركة المسرحية في الكويت مازالت موجودة واقرب دليل مهرجان دمشق الدولي والذي شاركنا فيه بمسرحيتين لدورتين متتاليتين وكان الناتج ان العرضين حازا اعجاب جمهور المهرجان رغم كل التحديات التي تمر بها حركة المسرح في الكويت.
ما تعليقك فيمن يقول ان المشاركة في المهرجانات النوعية غير مجدية فنيا.
هذا رأي بعيد عن الواقع وابسط دليل للرد عليه هو ان اغلب الممثلين الشباب بالساحة الفنية الكويتية هم نتاج هذه المهرجانات المسرحية التي افرزت مواهب الكل يشيد بها ومنهم: يعقوب عبدالله والذي شد الانتباه اليه منذ أواخر التسعينيات من خلال مشاركاته مع مسرح الشباب وغيره من الأسماء الكثير والكثير.
متى نصل الى مهرجان يجمع شتات الحركة المسرحية الكويتية؟
عندنا تتوافر لنا إدارة قيادية تحب الفن بكل أنواعه وتسعى الى رفع اسم الكويت وتعمل على لم شمل الحركة الفنية سواء في المسرح او التلفزيون او الفنون التشكيلية وكذلك الموسيقى وغيرها، وأضاف مهاجما: هذه القيادات تستطيع انقاذ المسرح في الديرة، خصوصا في ظل وجود البعض الذين يتعمدون إغراق الحركة المسرحية والفنية في الكويت.
يقال ان الشباب المسرحي تائه في ظل غياب التوجيه من الرواد.
أبدا، الرواد موجودون ودائما، ولكن هل الشباب عندهم استعداد بان يسمعوا لتوجيهاتهم؟
إذن أين القصور؟
القصور فينا ويتمثل في عدم احترام رسالتنا ونسيان ان الفن هو ابداع يجب ان يصل الى الناس بشكل صحيح، اعتقد انه يجب ان نصلح من أخطائنا ويجب ان يبدأ كل فنان بنفسه حتى نصل الى هدفنا الأسمى وهو تقديم فن راق فيه هدف ومضمون.
ومتى نصل الى هذه المرحلة؟
عندما نحب الفن من اجل الفن ونتعامل كفنانين وليس كمتنافسين، ونصل الى معنى الاستمتاع بما نقدم دون الالتفات الى التقلبات الشخصية والعداوات وغيرها من امور التفرقة.
أين أنت من جوائز المهرجانات؟
لقد حصلت على جائزة الإبداع في مهرجان ايام مسرح الشباب الثاني عن اخراج مسرحية «ميلاد الرفات» للكاتب وليد الانصاري وكذلك جائزة أفضل تقنيات بنفس المهرجان عن نفس المسرحية، كما حصلت على جائزة أفضل ممثل دور ثان في مهرجان الخرافي للابداع المسرحي في دورته الثانية عن مسرحية «الاحساس نعمة» اخراج علي العرادة وكذلك جائزة أفضل ممثل دور أول في المسابقة الموسمية للمسرح الكويتي الدورة الرابعة عن مسرحية «الهشيم» اخراج فيصل العميري وجائزة أفضل ممثل دور ثان في المهرجان المحلي للمسرح الكويتي في دورته العاشرة عن مسرحية «سفر العميان»إخراج نجف جمال.
ما جديدك؟
مسرحية «مرآة الكرسي» والتي شاركت في المهرجان المسرحي الثاني لجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي وهي من تأليف فيصل العبيد واخراجي وكانت باسم فرقة المسرح الجامعي وحاليا أحضر لعمل سأشارك به في المهرجان المحلي القادم وسيكون مفاجأة.