بيروت - ندى مفرج سعيد
تخطت شهرة الفنانة المصرية أنوشكا العالم العربي وهي التي دمجت بين العربية والفرنسية في الغناء قضت احداث 11 سبتمبر على عمل كانت تحضره لتكتفي منذ تلك السنين بالغناء بالأوبرا وهي التي ترى انها اليوم بأمس الحاجة الى شركة انتاج تتبنى اعمالها التي كانت تنتجها لنفسها سابقا، وهي ستسعى لقرع باب روتانا اثر دخولها هذا العام كعضو من اعضاء لجنة التحكيم في برنامج «اكسير النجاح».
بعد انتهاء دورها في البرنامج، عادت أنوشكا الى مسرحية تقدمها في مصر حتى شهر رمضان المبارك، وهي تؤكد ان دورها في «اكسير النجاح» كان اضافة مهمة الى مسيرتها الفنية، خصوصا انها شعرت بأنها قدمت للمشتركين من قلبها وحصلت على الاحترام.
وقالت انوشكا لـ «الأنباء» انها لا تعرف ان كان هناك تعاون فني قريب مع «روتانا» بعد ان شاركت كعضوة في لجنة تحكيم برنامج اكسير الحياة الذي انتهى قبل أسابيع، وأضافت: ما يمكن أن اقوله انه فور عودتي الى القاهرة سأقدم مسرحية غنائية ستستمر حتى شهر رمضان المبارك، وبعد الشهر الكريم سأقرع باب روتانا، ولكل حادث حديث.
وأشارت أنوشكا الى انه كان يفترض ان تكون مع جمال عبدالحميد بمسلسل مع المنتج صفوت غطاس، لكنها لم تستطع التوفيق بين العمل وأوقات تواجدها في «اكسير النجاح». مشيرة الى انها في «اكس فاكتور» تعرفت على اشخاص فرحت بهم، سواء الفريق الذي كان في الكاستينغ أو اللجنة، حيث كان الجميع متفاهمين ومتجانسين، مؤكدة انها عاشت معهم لحظات من الفكاهة والمزاح والضحك.
وعن الاضافة التي حققتها في هذا البرنامج، قالت: حسيت بجد بدور العطاء، خلال تجربتي في البرنامج تذكرت مدربي الفني في المدرسة الذي كان دائما يشجعني لأقف على المسرح، فيما كان في الكواليس يعمل على اصلاح أخطائي، وتستطرد قائلة: في الـ «اكس فاكتور» شعرت وتذكرت الاستاذ ايام الطفولة في المدرسة، حيث دائما كانت الأعمال الفنية موجودة معنا، وكانت هذه اللحظات حلوة جدا، لقد استمتعت في هذا البرنامج، اذ لا يوجد طعم أطيب من طعم العطاء. ولا يوجد اجمل من المساعدة أو اعطاء كلمة حلوة لشخص، وهو حلم خاصة عندما تلمسين انه عندما تساعدين وتعطين يتم تقبله، وذلك عندما تشعرين ان كل فريق العمل من الكبير الى الصغير يبادلونك بكم كبير جدا من الاحترام والتقدير.
وعن شعورها بفوز أصغر المشاركين (محمد 16سنة) في هذا البرنامج قالت ومن دون تردد: هذا الشبل من ذاك الاسد «واشارت إلى خالد الشيخ»، وأضافت: أفهموني اننا نخوض معركة أي «خناقة»، لكن قلت لا ووجدت انه يجب أن أدافع عن محمد بكل قوتي، واذا خسر الانسان معركة أو اثنتين أو ثلاث لا يعني ذلك انه خاسر.
وعن انطباعها بتخطي محمد كل المطبات الفنية رغم صغر سنه ذكرت أنوشكا أن ميشال الفتريادس قال له كلمة قوية جدا ووافقته عليها، وهي انه خائف من ان تكبر «الخسة» في رأس محمد، وزادت: محمد ولد موهوبا، ولم يزد أي شخص منا على موهبته باستثناء انه أخذ من القليل الذي يمكن أن نعطيه اياه، اذ ليس ممكنا ان نعطي خبرة سنين لولد صغير، ولا يمكن بالتالي لولد صغير ان يسقى ويشرب كل شيء خلال أشهر قليلة، الامر لا ينفع، لكن اقول انه في المقام الاول محمد انسان متواضع ومحبوب لدى جمهور البرنامج ومشاركيه وانا اقول له من كل قلبي مبروك.
هنا وصل والد محمد لتصرخ فيه أنوشكا قائلة له: «مبروك»، وتقول: انتبهوا له حتى لا تكبر «الخسة» في رأسه وأهم شيء اهتموا به بشكل جيد ومرحبا بكم في مجالنا الصعب الذي يحتاج لمخالب.
وبسؤالها عن أعمالها بعد أن وصلت الى العالمية، أجابت: لا أستطيع المتابعة وحدي، لان اليد الواحدة لا تصفق، وأنا أحتاج الى انتاج ضخم، فما ينزل الى الساحة المحلية يحتاج الى انتاج كبير، فما بالنا بما ينزل عالميا؟ تواصل: فلقد استمررت بالانتاج لوحــدي حتــى وقعــت أحداث 11 سبتمبر، وكنت جهزت عملي، لكن لم أستطع الانتاج واكتفيت بحفلات الاوبرا وباسفاري. وخلال السنوات الخمس التي غبت فيها أصبح كل انسان يغني لمجرد انه امتلك اغنية، وأنا لا أملك الڤيديو كليب، واذا لم أكن ضمن مجموعة فنانين في شركة هائلة فلن أحصل على فرصة.
وتختتم: نحن جيل كبير من أهل الفن في مصر لم نمتلك سابقا ضخامة الانتاج، انما خرجنا الى العالم نجوما لأننا كسبنا حب واحترام الناس.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )